«الجزيرة»: اكدب الصورة تطلع «ثورة شعب»

كتب: شيماء جلهوم

«الجزيرة»: اكدب الصورة تطلع «ثورة شعب»

«الجزيرة»: اكدب الصورة تطلع «ثورة شعب»

لا أحد يعرف على وجه التحديد ما الذى يجب أن يوضع فوق اسم تلك الدويلة على خريطة العالم، «إمارة قطر» أم «إمارة الجزيرة»، لكن الأكيد أن ما نراه على شاشة التليفزيون لم يعد يستحق اسم «قناة»، حيث باتت التسمية الأدق «نفق الجزيرة»، ومن «نفق الجزيرة» تدخل الفتنة والأكاذيب والتزوير والتدليس. نفق تصل منه بضاعة أمريكا إلى قلب مصر. «كنا هناك وسنظل معكم»، هذا هو شعار «الجزيرة مباشر مصر» منذ بدايتها فى 2011 وحتى اليوم، كاميرا مثبتة بصفة مستمرة فى إحدى البنايات بميدان التحرير، تغيب الكاميرات، وتبقى هى وحيدة تنقل بالصوت والصورة ما يحدث داخل الميدان، تارة تقرب الصورة فتظهره ممتلئاً عن آخره، وأخرى تبتعد فيظهر خاوياً إلا من نفر قليل. «كاميرا صنعت ثورة» هكذا وُصفت قناة «الجزيرة» إبان ثورة مصر، كما كانت تنقل فواصلها الإخبارية التى خصصت لمتابعة الثورة المصرية فى يناير 2011، أخباراً متواصلة، لقاءات حية من داخل الميدان وشاشة قسمت نصفين، أحدهما لنقل خطابات «المخلوع» ونائبه عمر سليمان، والآخر لإعادة مشاهد المصفحة التى تطارد ثوار الميدان، وأخرى تطلق خراطيم المياه على المصلين فوق أحد الكبارى، لكن مواقف القناة تغيرت، حتى انهارت بفعل غياب الحياد والمصداقية والانحياز لفتنة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو.[FirstQuote] الدكتور عماد حسن مكاوى، عميد كلية إعلام القاهرة، رأى أن القناة استفادت من الثورة المصرية بقدر ما أفادتها فى تلك المرحلة، وقال: «الجزيرة كانت الأعلى مشاهدة بين القنوات الإخبارية وكانت الوحيدة التى اعتبرها المشاهد المصرى الأكثر حيادية والتزاماً بقواعد المهنية رغم ما كانت تمارسه من سقطات لا تخفى على دارسى الإعلام، ولكن فى خضم الثورة والغضب من نظام مبارك تخلينا عن المهنية واعتبرنا ما تقوم به يصب فى مصلحة مصر والثورة، وهو ما ندمنا عليه لاحقاً». وفى الوقت الذى اهتمت فيه قناة «الجزيرة» بنقل كل تفاصيل ثورة مصر، غابت عما كان يحدث فى السودان واليمن، ولم تخرج من رحم ثورات ليبيا واليمن وتونس قنوات إخبارية مثل «مباشر مصر» التى ركزت على متابعة الثورة فى جميع مراحلها، تنقل صورة البلطجية فى «محمد محمود» ثم تستعيد المشهد فى أحداث مجلس الوزراء والعباسية، مشاهد متكررة على القناة الوليدة التى تنقل حشود «يا مشير أنت الأمير» بينما يبدو الميدان خالياً أمام المتبعثرين فى «محمد محمود» و«مجلس الوزراء» الذين ما زالوا قادرين على رفع الصوت «يسقط حكم العسكر»، وبحسب «مكاوى»، فإن تلك الفترة أبرزت عدم حيادية «الجزيرة مباشر مصر» وبدأ الثوار يصنفونها بأنها تابعة للإخوان، خاصة حين كانت تركز على نقل مسيرات «الجماعة» وحشودها وتتغافل عن الثوار وتصفهم بالقلة أو العشرات. السيدة نعمة حسين تابعت الثورة المصرية عبر شاشة قناة «الجزيرة» على مدار 18 يوماً، وتقول: «اتخذت قرارى بالابتعاد عن التليفزيون المصرى والقنوات الخاصة التى تطبل لمبارك»، وتضيف: «كنت باشوف قناة الجزيرة وأرجع أشوف اللى بيعيطوا عشان مبارك أحزن وأقول لو عيالكم بتموت مش لاقية علاج ماكنتوش هتعيطوا عليه كده»، السيدة الأربعينية حافظت على مشاهدتها لقناة «الجزيرة» وساهم نجاح الثورة فى زيادة مشاهدتها للقناة ومتابعة وليدتها «الجزيرة مباشر مصر»، وشيئاً فشيئاً بدأت ثقتها تهتز فى قناتها المفضلة. «نعيمة» التى استقرت قناة «الجزيرة» فى المركز العاشر فى قائمة قنواتها المفضلة على الريموت كنترول ابتعدت تماماً عن مشاهدة القناة أثناء ثورة يونيو: «عرفت ساعتها أنها مش عايزة مصلحة المصريين». وعلى عكس «نعيمة» بقيت منى السجينى تتابع قناة «الجزيرة» كل يوم حتى بعد «30 يونيو» ولكن كان لها هدف آخر: «كل يوم عن التانى أكتشف إن إحنا كان مضحكوك علينا وإن الجزيرة كانت بتستغل كرهنا لمبارك عشان تمشينا وتسوقنا». اخبار متعلقة «الوطن» تفتح ملف التحولات الكبرى في مصر محمد البرادعى: كبيرهم الذى علّمهم «تويتر» فى مسألة «مين وائل غنيم؟»: ابحث فى «جوجل» عمرو حمزاوى: على قدّ «ليبراليتك».. مدّ رجليك «القاف» من «قطر».. و«القاف» من «قرضاوى» و«القاف» من «قتل النفس التى حرم الله» فهمى هويدى: «الكتابة» فيها سم قاتل الإخوانى إذا انشق: ساعات «عبدالمُنعم».. وساعة «أبوالفتوح» طارق «19 مارس» البشرى: لقد هرمنا «أيمن نور»: الهربان سكته قطران عصام شرف: مش كل من ركب «الميدان».. خيال محمد حسان رجوع الشيخ إلى صباه عمرو خالد: الداعية والسياسى Don’t Mix محمد سليم العوا: ادعى ع الإخوان.. وأكره اللى يقول آمين الخيانة ومشتقاتها: خان.. يخون.. فهو «إخـــــــــــــــــوان» الاسم: «حماس».. والفعل: «إسرائـــــــيل» «المجلس العسكرى»: لكل جوادٍ.. كبوة «فضيحة فيرمونت».. صفقة مع الشيطان «الألتراس»: الثورة «طبلة».. والكفاح «شمروخ» «تيار الاستقلال»: صحيح.. الفاضى يعمل قاضى «الجماعة الإسلامية»: الدم كله حلال.. إلا من رحم «الأمير» «الكنبة» فاضية ليه؟.. عشان «حزبها» فى الشارع اضطهاد الكفاءات وهل لدينا - أصلاً - كفاءات؟ «April 6».. كيلو الوطن بكام؟ آفة حارتنا.. «النخبة» «الشعب».. هو «القائد الأعلى» «إسقاط الدولة المصرية» اللى قال «محروسة» ما كدبش السؤال: من يتكفل بـ«حقوق» منظمات «حقوق الإنسان»؟ «الإسلام السياسى».. كان وهم وراح. أمريكا والأقباط.. كم من الجرائم تُرتَكب باسم «حماية الأقليات» التجربة التركية: بخشفان.. جلفدان.. أردوغان.. «طظ فى حظرتكم» «حياد» الإعلام الغربى: «كل شِىءٍ انكشفن وبان»