الأخوات الإرهابيات: «خلّى السلاح صاحى».. تحت النقاب

الأخوات الإرهابيات: «خلّى السلاح صاحى».. تحت النقاب
«قول للنصارى كلمة واحدة.. إحنا هنولع فيكم.. هنولع فيكم»، بهذه الكلمات أعلنت سيدة منتقبة معتصمة فى ميدان رابعة العدوية عقب ثورة 30 يونيو فى «فيديو» على شبكة «يقين»، بداية مرحلة جديدة لدور المرأة الإخوانية، التى انقلبت على الدور «الدعوى» المزعوم قبل الثورة لتعيد ترتيب «مهام» التنظيم النسائى الذى أسسه حسن البنا، عام 1933 تحت اسم «فرقة الأخوات المسلمات»، وكان مقتصراً على العمل الدعوى أو المشاركة فى بعض الحملات السياسية كحملات «طَرق الأبواب» أو حمل الرسائل المتبادلة بين أعضاء التنظيم أثناء فترات اعتقالهم خلال عقود سابقة.
ولكن كيف حدث التغيير المفاجئ فى أدوار نساء تنظيم الإخوان من الاستغلال السياسى إلى ممارسة العنف، ليصبح الإرهاب المادى باستخدام العنف هو السمة الأساسية للمرأة الإخوانية فى مواجهة قوات الجيش والشرطة، منذ ثورة 30 يونيو؛ بدءاً من فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، ومروراً باستغلالهن من الإخوان المسلحين فى نقل وإخفاء السلاح داخل ملابسهن.
ما حدث لشخصية المرأة الإخوانية ليس تغييراً جوهرياً، من وجهة نظر نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى المصرى لحقوق المرأة، تقول: «ما حدث للمرأة الإخوانية ليس تغييراً جوهرياً، بقدر ما هو استخدام لفكرة (السمع والطاعة)، وما هو إلا انقلاب تنظيمى فى عيون المصريين، انقلاب سياسى وليس فكرياً، فلا توجد مراجعات أو مناقشات من قِبل (الأخوات) مقابل استغلالهن واعتدائهن على أساتذتهن فى جامعة الأزهر، وخلع أحجبتهن و(ضرب) عميدة كلية وأعضاء فى هيئة التدريس فى أعمار أمهاتهن، بالإضافة إلى زميلاتهن فى الجامعة».[FirstQuote]
وترى «أبوالقمصان» أن هذا تكتيك متعمد للجماعة يهدف إلى إبقاء ضغط تنظيم الإخوان فى الشارع، بالرهان على أن قوات الأمن ستكون أقل رداً ضد النساء، وإذا ردوا بقسوة، فإن «الجماعة» سوف تكسب تعاطفاً شعبياً، مثلما تاجرت بحبس فتيات «7 الصبح» بالإسكندرية، لدرجة أن دفاع هؤلاء الفتيات قدّم دفوعاً هزيلة أمام المحكمة حتى يحصل على حكم قاسٍ تتاجر به جماعة الإخوان فيما بعد، لأنه يثق فى أن الاستئناف سيكون لصالح الفتيات، أو سيصدُر عفو رئاسى، بعد أن تقوم «الجماعة» بالـ«شو الإعلامى» لاستغلال هؤلاء البنات.
لكن عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، ترى أن الإخوانيات «انقلبن» على مشاعرهن، فالأم الإخوانية استطاعت أن تنقلب على قلبها وتُلبس أبناءها أكفاناً وتسير بهم فى مظاهرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى.
«حالة العنف التى وصلت إليها نساء الإخوان لم تكن وليدة اللحظة، فهى نتيجة سنوات من الإعداد جعلتهن قنابل موقوتة، بفعل عمليات غسيل الدماغ»، هكذا تعتقد عزة العشماوى فى نساء تنظيم الإخوان، وتضرب مثالاً يؤكد وجهة نظرها قائلة: «على سبيل المثال السيدة الوحيدة التى تم القبض عليها فى مذبحة كرداسة هى التى مثّلت بجثث شهداء الشرطة».
وتضيف «عزة»: «مشاركة الأخوات فى السياسة تأتى فى إطار التنفيذ ولا يلعبن أدوار القيادة، كما أن معظم السيدات اللاتى يتم حشدهن فى المظاهرات والانتخابات، هن من المستفيدات من شبكة العلاقات الاجتماعية مثل كفالة اليتيم والمساعدات المادية والعينية، وكثير منهن مسئولات عن إعالة أسرهن، ما يؤكد إفلاس الإخوان فى قدرتهم على الحشد الحقيقى».
أخبار متعلقة:
الشعب يلتهم «الذئاب»
السياسة.. طبق المصريين المفضل
ماذا جرى للمصريين؟
الستات فى عصر الإخوان: نكدب لو قلنا ما بنحبش.. مصر
الأقباط.. الخروج الكبير من «قلب» الكنيسة إلى «رحاب» الوطن
ثوار الجامعات يتخلون عن دورهم التاريخى أمام عنف الإخوان
«فيس بوك» و«تويتر».. جمهورية الواقع «الملخبط»
الاشتراكيون الثوريون.. لا حياء فى السعى إلى «هدم الدولة»
«الأناركية».. تحيا «الفوضى المبهجة»
رئيس «طلاب مصر»: التحرش بالشرطة هدف «الإخوان»
الإخوان.. تاريخ من الانقلاب على الذات
جماعة الخيانة
الثورة.. «مرجيحة» الإخوان
الإخوان فى البرلمان: شالوا «الوطنى».. حطوا «الحرية والعدالة»
الخائن رئيساً: من البرش إلى العرش.. وبالعكس
«التنظيم» ورم خبيث.. واستئصاله لن يمر دون ألم
جورج إسحاق: «الإخوان» انقلبوا على «25 يناير» فأسقطهم الشعب فى «30 يونيو»
شاهندة مقلد: أنا ومصر ننتظر ثأرنا من الإخوان.. وسننتصر
الخطاب الدينى.. بين «أمن الدولة» ومنصة «رابعة»
«وأن المساجد لله» وليس لمصلحة الجماعة
الفضائيات الدينية: الفتنة أشد من القتل
«YouTube».. الشيطان يحدثكم من جزيرة «البط الأسود»
مسلم سابق: أعرف أزهرية تحفظ القرآن وتخفى إلحادها.. والأعداد فى مصر تتزايد
مسيحى سابق: صعوبة التجربة فى مجتمع يدّعى التدين قد تدفعنى للهجرة