ثوار الجامعات يتخلون عن دورهم التاريخى أمام عنف الإخوان

كتب: مصطفى عريشة وأسماء زايد

ثوار الجامعات يتخلون عن دورهم التاريخى أمام عنف الإخوان

ثوار الجامعات يتخلون عن دورهم التاريخى أمام عنف الإخوان

تراجع دور الحركة الطلابية فى الجامعات عقب ثورة 30 يونيو، حيث جمّدت معظم الحركات السياسية أنشطتها بالجامعات، بعد أن نشر تنظيم الإخوان طلابه يعيثون فساداً وعنفاً داخل أرجاء المؤسسات التعليمية، مما أسفر عن استشهاد عدد من الطلاب وإصابة الكثيرين. تراجع الحركات الثورية عن دورها تعددت أسبابه، إلا أن طلاب هذه الحركات اتفقوا على أن تظاهرات الإخوان وعنفهم داخل الجامعات أفسدت مسيرتهم فى المطالبة بحقوق الطلاب، والإفراج عن المحبوسين منهم، ليجدوا طلاب الإخوان لا يزالون ينادون بـ«رابعة والشرعية». قال عماد عبدالحميد، منسق طلاب حركة «6 أبريل»: إن الحركة شاركت فى خارطة الطريق عقب ثورة 30 يونيو مع عدد من الحركات الثورية، فى ظل وجود دعوة للمصالحة ضمن خارطة الطريق، والحديث عن وجود الشباب فى الوزارات وتوليهم المسئولية وتصعيدهم فى المناصب السياسية. وأضاف أن السبب فى تراجع دور الحركات السياسية الثورية فى الجامعات هو الحالة الاستقطابية التى خلقها طلاب الإخوان فى المجتمع والتى تضر بالثورة وبمكتسباتها، وهى نفس الطريقة التى كان يسير عليها النظام القديم. وأكد أنهم شاركوا فى إحياء ذكرى أحداث محمد محمود وأحداث ماسبيرو. وأشار إلى أن الوضع أصبح أكثر تعقيداً بعد مقتل طلاب داخل الجامعات. وتابع: «لا بد أن نبدأ ونخلق طريقاً آخر بعيداً عن الإخوان، وهو جبهة طريق الثورة، بمساندة الاتحادات الطلابية، والعمل تحت مظلة طلابية واحدة، والبعد عن المطالب السياسية، وأن تتلخص مطالبنا فى حقوق الطلاب والإفراج عن المقبوض عليهم». وأكد أن الأمر الذى أثر بشكل كبير على دور الحركة الطلابية هو أن طلاب الإخوان ظلوا متمسكين بشعارات «رابعة والشرعية» والعمل على تحويل التظاهرات الطلابية إلى مظاهرات سياسية مما اضطرنا إلى التهدئة هذه الفترة وسط العنف الذى مرت به الجامعات. وأضاف أن تدخل الشرطة فى الجامعات وإطلاقها الغاز دون تفرقة بين الطالب المتظاهر وطالب الجامعة الذى يتعرّض للأذى دون ذنب يدعو إلى القلق، وأن الحركات الطلابية ستعود مرة أخرى وبقوة إلى النضال الطلابى داخل الجامعات عقب بداية الفصل الدراسى الثانى. وقال أحمد فهمى، المتحدث باسم طلاب الدستور: إن تراجع دور الحركات الثورية بعد ثورة 30 يونيو يعود إلى اختلاف مواقف الأعضاء داخل الحركات. وأوضح أن هناك من يرى أن أى حراك يصب فى مصلحة الإخوان، ومنهم من يرى أن الوقت ليس وقت حراك لإتاحة الفرصة للعمل. وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد هدوءاً بسبب امتحانات الفصل الدراسى الأول. وأكد أن طلاب الإخوان يحاولون السيطرة على الجامعات، وعدم السماح لأى فصيل آخر بالوجود، بسبب أعمال العنف التى يقومون بها، وأن ما يفعلونه يسىء إلى صورة الطلاب فى الجامعات، وأن أكبر دليل على ذلك هو إفسادهم التظاهرات الحاشدة التى نظمتها الحركات الثورية عقب استشهاد محمد رضا طالب الهندسة، وأوضح أنهم فى النهاية انضموا تحت جبهة طريق الثورة حتى يكونوا يداً واحدة وحركة طلابية تسعى للحفاظ على حقوق الطلاب وحرياتهم. وأكد أن طلاب الدستور سيشاركون فى يوم 25 يناير بنفس مطالب ثورة 25 يناير 2011. وقال محمد مصطفى، عضو «التيار الشعبى» فى جامعة عين شمس: إنهم ألغوا فعاليتهم الأساسية بعد تصاعد عنف طلاب الإخوان بالجامعات، وإنهم ليسوا على استعداد للتضحية بأى فرد من أعضاء الحركة، خصوصاً مع استمرار فوضى الإخوان وتحويل كل الفعاليات المتمثلة فى المسيرات والوقفات الاحتجاجية إلى مظاهرات دامية، سواء بين الطلاب وبعضهم البعض، أو مع أفراد الأمن الإدارى. وأضاف أن الوضع فى الجامعات أصبح سيئاً للغاية. من جهته، قال أحمد مصطفى، مسئول حركة أحرار بجامعة عين شمس: إن أنشطة الحركات الطلابية تراجعت بنسبة 70% بسبب عنف الإخوان. وأضاف أن طلاب الإخوان يدافعون عن قضية تخصهم فقط ولا تخص جموع الطلاب، وهى الدفاع عن شرعيتهم، كما يزعمون، ويطالبون بإسقاط النظام الحالى. وأشار إلى أنهم يتاجرون بزملائهم المعتقلين، قائلاً: «الإخوان مش هيسيبوا الجامعة، ومعظم الحركات الثورية فضّلت الصمت على أمل انتهاء فعاليات طلاب الإخوان حتى لا يحدث احتكاك بهم، وحتى لا يستغلها طلاب الإخوان لإشعال مزيد من العنف والشغب وتتطور الأمور». وقال مؤمن سليم، مؤسس جبهة الشباب الليبرالى فى جامعة القاهرة: إن هناك حالة من العزوف الطلابى عن المشاركة فى الحياة السياسية، على عكس ما كان متعارفاً عليه قبل الثورة، خصوصاً أن الجامعة مرتبطة بالسياسة العامة التى تحولت إلى صراع. وأشار إلى أن هناك مشكلة حقيقية فى ممارسة السياسة فى الجامعات فى الفترة الراهنة، خصوصاً أن القوى الثورية ترفض تنظيم الفعاليات لتقليل حدة الاحتقان الذى تشهده الجامعات. وقال عمرو خطاب، مسئول حركة مصر القوية فى جامعة عين شمس: إن أغلب القوى الثورية أصابها نوع من اليأس والإحباط بسبب عنف الإخوان، مما أدى إلى تراجعهم، خصوصاً أن أى مظاهرة أو فعالية تنظم فى الجامعة تصور على أنها مظاهرة إخوانية وأننا منتمون إليهم، إلى جانب أن التنسيق بين مختلف القوى أصبح صعباً إلا فى القضايا الشائكة التى يدعو إليها الجميع، مثل قضية الإفراج عن الطلاب المعتقلين التى دعونا إليها بالاشتراك مع حركات سياسية كثيرة، وقررنا الإضراب عن الامتحانات كما حدث فى كلية الهندسة تحت راية الاتحاد، متهماً إدارات الجامعات بالتعنت ورفض منح تصريحات بتنظيم معارض أو ندوات سياسية. أخبار متعلقة: الشعب يلتهم «الذئاب» السياسة.. طبق المصريين المفضل ماذا جرى للمصريين؟ الستات فى عصر الإخوان: نكدب لو قلنا ما بنحبش.. مصر الأقباط.. الخروج الكبير من «قلب» الكنيسة إلى «رحاب» الوطن «فيس بوك» و«تويتر».. جمهورية الواقع «الملخبط» الاشتراكيون الثوريون.. لا حياء فى السعى إلى «هدم الدولة» «الأناركية».. تحيا «الفوضى المبهجة» رئيس «طلاب مصر»: التحرش بالشرطة هدف «الإخوان» الإخوان.. تاريخ من الانقلاب على الذات جماعة الخيانة الثورة.. «مرجيحة» الإخوان الإخوان فى البرلمان: شالوا «الوطنى».. حطوا «الحرية والعدالة» الخائن رئيساً: من البرش إلى العرش.. وبالعكس «التنظيم» ورم خبيث.. واستئصاله لن يمر دون ألم جورج إسحاق: «الإخوان» انقلبوا على «25 يناير» فأسقطهم الشعب فى «30 يونيو» الأخوات الإرهابيات: «خلّى السلاح صاحى».. تحت النقاب شاهندة مقلد: أنا ومصر ننتظر ثأرنا من الإخوان.. وسننتصر الخطاب الدينى.. بين «أمن الدولة» ومنصة «رابعة» «وأن المساجد لله» وليس لمصلحة الجماعة الفضائيات الدينية: الفتنة أشد من القتل «YouTube».. الشيطان يحدثكم من جزيرة «البط الأسود» مسلم سابق: أعرف أزهرية تحفظ القرآن وتخفى إلحادها.. والأعداد فى مصر تتزايد مسيحى سابق: صعوبة التجربة فى مجتمع يدّعى التدين قد تدفعنى للهجرة