مشاهد ترصد لحظات الترقب قبل وأثناء وبعد النطق بالحكم

كتب: أحمد عبداللطيف وهيثم البرعى

مشاهد ترصد لحظات الترقب قبل وأثناء وبعد النطق بالحكم

مشاهد ترصد لحظات الترقب قبل وأثناء وبعد النطق بالحكم

رصدت «الوطن» 6 مشاهد قبل وبعد النطق بالحكم على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من مساعديه أمام أكاديمية الشرطة، حيث تحول محيط الأكاديمية إلى استوديو للقنوات الفضائية العالمية والمحلية منذ الساعة السادسة صباحاً، خاصة أمام البوابة رقم 8، ونشرت قوات الأمن فرقها الخيالة والكلاب البوليسية وكردونات أمنية حديدية وفرق الانتشار السريع، وصنعت مديرية أمن القاهرة بالتنسيق مع قوات الأمن المركزى 3 أماكن خصصتها لمؤيدى الرئيس الأسبق مبارك وجماعة «آسفين ياريس»، وفى الجهة المقابلة لمعارضى الرئيس الأسبق من أسر الشهداء، بالإضافة إلى وسائل الإعلام، وصنع رجال الشرطة ممراً بداية من الطريق إلى البوابة الإلكترونية بمدخل أكاديمية الشرطة.[FirstQuote] المشهد الأول
الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس، حضر 15 تشكيلاً من قوات الأمن المركزى بالإضافة إلى 100 ضابط وأمين من الإدارة العامة للمباحث العامة والجنائية، وفريق من ضباط الأمن الوطنى، تم تمشيط محيط الأكاديمية بالكلاب البوليسية ورجال المفرقعات قبل حضور المتهمين، وتم نشر قوات تأمين فى المناطق المحيطة بالأكاديمية خاصة منتجع النخيل، وإعداد أكمنة مرورية وتفتيش. المشهد الثانى
الساعة السابعة صباحاً: اصطف المجندون يرتدون ملابسهم الميرى ويحملون أسلحتهم وعصيهم على جانبى الطريق، وتم نشرهم على طول سور الأكاديمية والذى يتجاوز 3 كيلومترات، وبدأ نقاش بين الضباط وبعضهم والأمناء، حول أنه إذا كان هناك حكم بالبراءة فسوف تحدث اشتباكات عنيفة وسنتصدى لها بقوة ونفرق بين الطرفين، وقال أحد المجندين مازحاً: «طيب أنا كان عمرى 14 سنة ولسة داخل الخدمة العسكرية، وماليش حاجة عند حد ولو حد جه يضربنى هضربه ولو شتمنى هشتمه، فنهره الضابط وقال له اضبط نفسك يا عسكرى والتزم الصمت يا دفعة، وطلب من العريف أن ينبه عن كيفية التعامل. المشهد الثالث
أمام البوابة الرئيسية بالأكاديمية من الطريق الدائرى المتجه من الجيزة إلى التجمع الخامس، أطلقت صفارات الإنذار والاتصال بين الضابط عن وصول مدرعتين خاصتين بنقل المساجين وزير الداخلية الأسبق ونجلى الرئيس الأسبق علاء وجمال مبارك، وسط موكب مكون من 8 مدرعات و7 سيارات بوكس شرطة بداخلها فريق من العمليات الخاصة، وتم فتح البوابة الرئيسية، وتسلم المشرف على المحاكمة محضراً بتسلم المتهمين من محبسهم، وفى تمام الساعة الثامنة حضر مساعدو وزير الداخلية الـ6 وهم «أسامة المراسى، عمر الفرماوى، عدلى فايد، أحمد رمزى، حسن عبدالرحمن، إسماعيل الشاعر» فى سياراتهم الخاصة. المشهد الرابع
الساعة الثامنة والربع من صباح أمس حضر العشرات من كاميرات التليفزيون ووسائل الإعلام الفضائية والمحلية المختلفة، وقاموا بتجهيز كاميراتهم لتصوير التأمينات، ثم حضر مؤيدو الرئيس مبارك يحملون صور الرئيس الأسبق ولافتات تذكّر المواطنين بأعمال مبارك وطالبتهم قوات الأمن بالوجود على يمين مدخل بوابة رقم 8، وفرضت كردوناً أمنياً من المجندين لمنعهم من الاشتباك، وبعد مرور نصف ساعة حضر معارضو الرئيس الأسبق وأسر الشهداء ولم يتجاوز عددهم 50 شخصاً من بينهم 5 أمهات و8 آباء يحملون صور أبنائهم الذين استشهدوا فى ثورة 25 يناير. المشهد الخامس
قبل أن يبدأ المستشار محمود الرشيدى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، النطق بالحكم حدثت مشادات كلامية وتراشق بالهتاف والسب بين المؤيدين والمعارضين للرئيس الأسبق مبارك، فمجموعة «آسفين ياريس» وصفت أسر الشهداء بالعملاء والخونة والبلطجية، مؤكدين أن مبارك وأعوانه سوف يحصلون على البراءة، بينما هتف أسر الشهداء ضد أنصار مبارك واتهموهم بالرشوة وأنهم عملاء النظام الفاسد ومأجورون، ورددوا هتافات «قافشين ياريس.. قافشين ياريس»، ومنعتهم قوات الأمن من التراشق بالألفاظ. المشهد الأخير
الجميع من الضباط والمعارضين والمؤيدين للرئيس الأسبق اصطفوا بجوار السيارات يستمعون إلى النطق بالحكم، وعاش محيط الأكاديمية ما يقرب من 5 دقائق فى الهدوء، وفجأة «يردد المستشار الرشيدى براءة حبيب العادلى ومساعديه من تهمة الجناية وبراءة مبارك ونجليه ورجل الأعمال حسين سالم، فى نفس الوقت تسمع من على جهة «آسفين ياريس» زغاريد وهتافات وأغانى مفرحة.. والجهة الثانية من المعارضين صراخ وعويل من الأمهات والآباء وأصدقاء الشهداء، وألقى أحدهم بنفسه فى «بركة مياه» وحمل التراب فوق رأسه، وهتف أهالى أسر الشهداء بشعار «يسقط حكم العسكر» وسبوا النظام الحالى والسابق. تغطية خاصة «مبارك» خلف القضبان: قلق فتوتر فابتسام.. فسعادة رحلات المتهمين من «طرة» إلى المحكمة: 105 رحلات «رايح جاى» بالفيديو|الديب: مبارك بكى وقال: ربنا يعلم أننى لم آمر بقتل المتظاهرين «الوطن» تنشر «الحيثيات الكاملة» لبراءة «مبارك» ونجليه و«العادلى» «كامل ورفعت ومحمود».. 3 حكايات من قلب «الفرحة ببراءة مبارك» أنصار «مبارك» يحتفلون أمام «المعادى العسكرى» على أنغام الـ«دى جى» قيادات حزبية وسياسيون: الحكم ينذر بإشعال موجة ثورية جديدة انقسام فى موقف القوى الثورية بعد «البراءة» قانونيون: الحكم استند لخطأ النيابة.. و«النقض» صاحبة الكلمة الأخيرة انقسام بين الأدباء والفنانين حول «البراءة» فى قضية القرن الشارع المصدوم من حكم البراءة: أُمّال مين قتل المتظاهرين؟ المحكمة: البراءات للمتهمين والمناشدات من نصيب الضحايا أهالى الشهداء بعد حكم البراءة لجميع المتهمين: «اتظلمنا مرتين» «محكمة النقض».. هنا المحطة الأخيرة فى قضية «القرن» البراءة لجميع المتهمين.. والصدمة أيضاً لجميع المتابعين مساعدو «العادلى» لـ«الوطن»: «ربنا راضى علينا» براءة «مبارك ونجليه والعادلى ومساعديه وسالم».. والحسم فى «النقض» «مقاصة النيابة» تحدد مصير « آل مبارك» من البقاء أو مغادرة السجن القاضى: «عودوا إلى أماكنكم».. براءة