بروفايل: «اليزل».. «سيف الحكومة»
صورة تعبيرية
«زعيم الأغلبية داخل البرلمان»، «سيف الحكومة»، «اللواء السابق بالمخابرات العامة»، كلها مسميات للرجل الذى بزغ نجمه بقوة بعد 30 يونيو، بعدما ظل لسنوات يتحدث بلسان حال الجيش، لخبرته العسكرية السابقة، وبصفته خبيراً استراتيجياً، كان سامح سيف اليزل ضيفاً دائماً على البرامج التليفزيونية كل ليلة، يحلل ويتحدث وكأنه مفوض من الجيش للحديث بلسانه.
لكن مع الانتخابات البرلمانية، دخل «سيف اليزل» فى مهمة جديدة، قاد خلالها 120 نائباً للفوز، باسم قائمة «فى حب مصر»، ليُقرر بعد ذلك تشكيل ائتلاف للأغلبية يحمل اسم «دعم مصر» جلس على مقعد رئاسته، ليكون له القدرة على إدارة المجلس بضمانة أغلبية الأعضاء خلال فترة انعقاده، ويسعى خلال الجلسة المقبلة ليكون المايسترو الذى سيقود الائتلاف فى جلسة «بيان الحكومة»، بعدما فشل فى أول اختبار له فى تمرير قانون «الخدمة المدنية» الذى رفضه أعضاء مجلس الشعب. ورغم تغيّبه المتكرر عن جلسات البرلمان فى الفترة الأخيرة، التى فرضتها عليه ظروف مرضه، فإنه ما زال يتزعّم «دعم مصر»، ويُكثّف اجتماعاته حالياً مع أعضاء المكتب السياسى للائتلاف، للوصول إلى موقف موحّد يلتزم بها جميع أعضاء الائتلاف تجاه بيان الحكومة، والبالغ عددهم أكثر من 300 نائب.
انتقادات كثيرة وجّهها المعارضون لـ«سيف اليزل»، بأنه يقود ائتلاف «دعم مصر» لدعم الحكومة، وتمرير أجندتها بالمجلس، لكنه نفى تلك الاتهامات، جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن الائتلاف لن يُصفّق للحكومة بالبرلمان، لكنه يفاجئ الجميع بتصريح بأن الائتلاف بإمكانه تشكيل الحكومة من خلال الأغلبية التى يمتلكها، لكن لا يفكر فى ذلك حالياً، ليثير الجدل حول توجّه الائتلاف نحو مصير الحكومة الحالية، هل ستُصوت كتلة الأغلبية، «دعم مصر»، لصالح الحكومة وتُمرّرها، أم سترفضها وتسعى هى لتشكيل الحكومة الجديدة، لتكون ذراعاً أخرى للدولة وداعماً لها. اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى والاستراتيجى الذى ذاع صيته بعد الثورة، ثم أخذ شكل قوائم انتخابية تحمل اسم «تحيا مصر»، شعار الرئيس السيسى فى الانتخابات، اختارها الناخبون حباً فى الرئيس، وحصلت على أعلى الأصوات بين القوائم المنافسة، وتحت القبة شكل «سيف اليزل»، ائتلاف «دعم الدولة» من الفائزين على قائمته، ثم اضطر لتغييره إلى «دعم مصر»، بعد اتهامات بالوقوف إلى جانب النظام.