بروفايل| أشرف الشرقاوي.."فقيه الاستثمار والتمويل" وزيرا لقطاع الأعمال العام

03:26 م | الأربعاء 23 مارس 2016

ينطلق بخبراته التي اكتسبها على مدار أعوام طويلة من تدريس مجال الاستثمار والتمويل وإدارة العديد من البنوك والهيئات المالية المهمة، ليتولى ذلك المنصب الوزاري الذي غاب عن الأذهان لمدة أكثر من 10 أعوام، ليحصل الدكتور أشرف محمود قدري الشرقاوي، على لقب آخر يتمثل في كونه وزيرا لقطاع الأعمال العام، بعد أن كان في أعين الاقتصاديين "فقيها للاستثمار" في مصر.

"الشرقاوي معلما".. ربما كان ذلك ما يليق بالرجل الذي عمل يوما أستاذا للمحاسبة المالية بكلية التجارة جامعة القاهرة، وأستاذ زائر في التمويل والاستثمار بجامعة مصر الدولية، ناهيك عن كونه أستاذ زائر يحاضر في التمويل والاستثمار لطلاب ماجستير الإدارة المهنية بكلية الدراسات العليا والأكاديمية العربية للتكنولوجيا والنقل البحري، قبل أن ينتقل إلى ميدان آخر قوامه الحزم والفطنة وحسن الإدارة.

اختياره كنائب لرئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ثم ترقيته لرئاسة الهيئة ذاتها لم يأت من فراغ، فهو المدير التنفيذي لمجلس وحدة الرقابة على جودة أعمال مراقبي الحسابات، وهو عضو مجلس إدارة بنك مصر الذي يعد أحد أعرق البنوك في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على كونه صاحب خبرة طويلة في سوق المال كونه رئيسا للجنة التمويل وعروض الشراء والاستحواذ والاندماج بهيئة الرقابة المالية (سوق المال) مصر منذ 2008، ولجنة تراخيص العاملين بشركات الأوراق المالية، فضلا عن إسهاماته الواضحة في تحديث القواعد الرقابية الخاصة بكل من نشرات الطرح والاكتتاب الخاص منه أو العام، وقواعد ومتطلبات الإفصاح لصناديق الاستثمار.

"الأيوسكو"، هي المنظمة التي وضعت صبغة اقتصادية دولية على سيرة الدكتور أشرف الشرقاوي، فقد أسندت إليه تلك المنظمة الدولية للجهات الرقابية لأسواق المال مهمة وضع كل ما يتعلق بنشاط التوريق وعمل أول سوق للسندات، وقواعد الإفصاح المالي للشركات المصدرة للأوراق المالية والشركات المقيدة في أسواق الأوراق المالية، فلا عجب من مشاركته في إنشاء وحدة الرقابة على جودة أعمال مراقبي الحسابات وإعداد القواعد التنفيذية لقيد وشطب مراقبي الحسابات وإجراءات الفحص الميداني لجودة أعمال مراقبي الحسابات.

عضوية هيئة الرقابة المالية لمصر في المنتدى الدولي للجهات الرقابية على جودة أعمال مراقبي الحسابات ترجع إليه، حمل على عاتقه تمثيل هيئة الرقابة المالية المصرية في جميع مؤتمرات منظمة الأيوسكو، لتكون مسيرته الاقتصادية حافلة بالإنجازات قبل أن تطأ قدماه بلاط وزارته، وقبيل جلوسه على كرسي لطالما شق به صاحبه.