أسامة الأزهري: أخلاق صاحب الطبع الحسن لا تتغير في الأزمات

أسامة الأزهري: أخلاق صاحب الطبع الحسن لا تتغير في الأزمات

أسامة الأزهري: أخلاق صاحب الطبع الحسن لا تتغير في الأزمات

قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إنّ صاحب الطبع الحسن لا تتغير أخلاقه في الأزمات أو الشدائد، بل يظل محسنًا في كل الأوقات، مشيرا إلى أن سيدنا يوسف عليه السلام كان من المحسنين في جميع الأوقات، سواء في الشدة والضيق أو في الرخاء والسعة.

وتحدّث خلال تقديمه برنامج «اللؤلؤ والمرجان» عبر قناة DMC، عن قول الإمام العز بن عبد السلام: «لو أردنا أن نجمع مقاصد الشريعة الإسلامية في كلمة واحدة، ستكون كلمة الإحسان».

وأشار الأزهري، إلى قول الله تعالى: «وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى ضمن الأمان لهذا البلد الكريم على لسان نبيه يوسف عليه السلام، وقد أوحى الله هذه الآية إلى سيدنا يوسف ثم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى لم يصف الأمان إلا لثلاث أماكن: الجنة، والبيت الحرام، ومصر.

وأضاف أنّ البعض تعوّد الاستعاذة من كلمة «أنا» لارتباطها بالكبر والأنانية، مشيرًا إلى أن الكلمة تنقسم إلى نوعين؛ أحدهما ناري متكبر، والآخر نوري مضيء، موضحا أنّ النوع الأول هو «الأنا الإبليسية النارية»، التي تنبع من الطمع والتعالي، وتؤدي إلى النزاع والشقاق بين الناس، مستشهدًا بقول إبليس: «أنا خير منه»، والنوع الثاني، هو «الأنا النورية»، التي تنبع من نور الأنبياء والأولياء وأهل الفضل، وتبعث الطمأنينة في النفوس، مثلما ورد في قول سيدنا يوسف عليه السلام: «إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون».

وأوضح الأزهري، أنّ هذا النوع من «الأنا» يزيل الفزع ويدفع اليأس عن الناس، على عكس «أنا» المرتبطة بالكبر، التي تخلق التعالي والتفرقة.


مواضيع متعلقة