بروفايل| محمود حميدة.. الرئيس الشرفى

كتب: خالد فرج

بروفايل| محمود حميدة.. الرئيس الشرفى

بروفايل| محمود حميدة.. الرئيس الشرفى

طول فارع، يجلله وقار ممزوج بشعور زهو، يراه الناس «غروراً»، خاصة أنه فنان حاد النظرات بطبعه وقليل الكلام، وتظل صراحته واحدة من أبرز سماته الشخصية، مما يجعل آراءه الفنية والسياسية محل جدل واهتمام كبير بين متابعيه، ملامحه تكسوها، ورغم بلوغه الثالثة والستين من عمره، يظل محمود حميدة فرس الرهان فى السينما المصرية، تنبض كل خلجاته بحب الفن، الذى وهب حياته من أجله، بتقديمه سلسلة من الأعمال المميزة، ترك بصمته الفنية عليها بفضل موهبته وخبرته الواسعة، كما أنه يفيض حباً للشباب سواء فى مجال التمثيل أو خارجه. وُلد «حميدة» فى 7 ديسمبر 1953، وجرى حبه للتمثيل فى عروقه منذ طفولته، عندما التحق بفريق التمثيل بمدرسته فى مراحله التعليمية، مما أكسبه شخصية فنية محبة للقراءة والاطلاع، وأصبح عاشقاً لأشعار الشاعر فؤاد حداد، التى يحفظ أبياتها عن ظهر قلب.

لم يكن الطريق الفنى ممهداً أمام «حميدة»، لكنه أبى أن يتخلى عن حلمه، فقرر السير على مقولة «حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب»، فالتحق بإحدى الشركات العالمية فى مجال إدارة المبيعات، وفى الوقت نفسه مارَس التمثيل عبر عدد من فرق الهواة. ولم تكن سنة 1980 عاماً عادياً لمحمود حميدة، بل كانت بداية الانطلاقة عندما شارك فى مسلسل «أحمد بن ماجد»، ليخطف الأنظار، وينبئ عن موهبة فنية قادمة بقوة. وأمام هذا العطاء الفنى، قرر وزير الثقافة تعيين حميدة رئيساً شرفياً للدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى خلفاً للفنان عمر الشريف، لا سيما أن نشاطات «حميدة» الفنية لم تكن مقتصرة على أعماله الفنية فحسب، وإنما امتدت إلى قيامه بإنشاء استوديو الممثل عام 1996، وأسس مجلة «الفن السابع» المتخصصة فى صناعة السينما.


مواضيع متعلقة