بروفايل: دونالد ترامب.. «هتلر» يعود

09:49 م | الجمعة 18 مارس 2016

منذ اليوم الأول لظهوره على ساحة الأعمال والاقتصاد فى الولايات المتحدة، أثار الرجل انتقادات لاذعة، وصلت إلى حد الاتهامات والتراشق بالألفاظ، فهو مثير للجدل أينما حل، ودون مقدمات أو أسباب، فلا حصر للألقاب، التى يمكن أن يسمى بها هذا الرجل، فهو «الفاشى» فى أعين معارضيه، و«البطل» فى أعين مؤيديه، الذين يتمتعون فى أغلبهم بنوازع عنصرية لا يمكنهم التخلص منها، رغم كونهم يعيشون فى دولة الديمقراطية الأولى فى العالم، بينما يحظى بلقب «الملك» بين أوساط محبيه، والعاملين فى إمبراطوريته الاقتصادية. قبل أشهر قليلة، ظهر إمبراطور صناعة الإعلام ورجل الأعمال الأمريكى، دونالد ترامب، على الساحة بقوة كمرشح محتمل للحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التى تجرى نهاية العام الحالى، ولم تكد تمر أيام معدودة حتى أعلن رسمياً ترشحه فى الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهورى. كثيراً ما أثار الجدل حول تصريحاته التى يعتبرها البعض «عنترية» ولا تحتوى سوى على تهديدات فارغة لا يمكن تحقيقها، وما بين أزمة تصريحاته عن منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وحتى تصريحاته عن بناء جدار يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك، لمنع التسلل والهجرة غير الشرعية، تنشب أزمات دبلوماسية يحاول البيت الأبيض تلافيها والحد من أضرارها. ومع إجراء الانتخابات التمهيدية فى بعض الولايات الأمريكية، تغيرت النظرة العامة لـ«ترامب» من حالة الاستخفاف إلى مخاوف حقيقية من وصول رجل «معتوه»، كما يصفه معارضوه من الحزب الديمقراطى إلى الحكم، وهو ما دفع نواب الحزب الديمقراطى والبيت الأبيض والرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إلى مهاجمة رجل الأعمال الأمريكى أكثر من مرة، وأكد «أوباما» أن «ترامب يلطخ سمعة أمريكا ويقود حملة سياسات وحشية تضر بالولايات المتحدة»، فيما قال عنه رئيس المكسيك إن خطابه يشبه كثيراً خطاب الزعيم النازى الراحل أدولف هتلر.

مع تصدر «ترامب» السباق الانتخابى التمهيدى لاختيار مرشح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية، بات رجل الأعمال الأمريكى أكثر ثقة فى نفسه، ليعلن أن «عدم اختياره مرشحاً للحزب الجمهورى للرئاسة الأمريكية سيؤدى إلى موجة من العنف فى أمريكا».