حكايات مواطن قابل للتعديل.. «أمرك يا سيسى»

حكايات مواطن قابل للتعديل.. «أمرك يا سيسى»
فات من الزمن 100 يوم، لم يحسب المواطن المصرى الثوانى أو الدقائق بقدر إحصاء المستجدات التى تبدلت فى حياته، ثمة تغيير طرأ على حياتهم إلى الأفضل، بعد أن كان الانغماس فى السلبية حلاً لبعضهم، لكن بمرور الزمن بات لعنة أدركوا خطرها على وطنهم ومن ثم أنفسهم، وإذا كانت الإيجابية مقصد البعض الآخر، فيجدر الحرص على عدم ترجمتها إلى اعتصامات وإضرابات تدخل البلاد النفق المظلم. أداء السيسى لليمين الدستورية كرئيس للجمهورية كان إيذاناً ببدء مرحلة جديدة، على الأقل فى حياة «أحمد حسن عبداللطيف» المواطن الثلاثينى الذى عانى 3 سنوات ونصف السنة من سرقة سيارات عائلته وأصدقائه، وأقصى ما كان يستطيع فعله تحرير محضر بقسم شرطة المعصرة، أحمد قرر الاستغناء عن المحاضر وترجمتها إلى اختراع يتعلق بدراسته فى معهد الاتصالات.
السلبية التى تخلى عنها «أحمد» لفظتها «سمر على» التى خرجت لتوها من تجربة إصابة أحد أقاربها بمرض سرطان الدم، فقررت أن تنحى فكرة العمل بمؤهلها فى مجال الهندسة قسم الكهرباء جانباً، لحين تجد وظيفة مناسبة، قرار لم يكن سهلاً بعد 5 سنوات من الكفاح، بحسبها «عندى شعور أن عمل الخير أهم من البحث عن الوظيفة حالياً، كل يوم بشوف حالات لناس بتموت بسبب فقر الدم فى البنوك بالمستشفيات، فقررت أعمل مشروع فصيلتى». مشروع التبرع بالدم تحول تدريجياً وخلال أيام قليلة إلى قُبلة الحياة التى طبعتها سمر وأصدقاؤها على جبين كل مريض داخل مصر «خلال أيام قليلة بقى لنا مشروع وأمل جديد وتغيير حقيقى، ولاحظنا زيادة عدد المتبرعين بالفصائل النادرة بالدم». «المواطن عبارة عن طاقة إما تستثمر إيجابياً أو تتحول إلى نبت شيطانى»، بحسب الدكتور أحمد عبدالله، أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق، فالسلبية مهما طال أمدها بمجرد أن تجد يداً تحاول انتشالها من الضياع تحولها تدريجياً إلى إيجابية، مضيفاً: «المصريون كانوا بحاجة إلى زعيم وقائد يخلصهم من عهد السلبية وشحذ الهمم والطاقة بداخله وجدوها كلها فى كاريزما الرئيس عبدالفتاح السيسى». صورة فوتوغرافية يلتقطها لكل الأحداث المهمة التى تمر بحياته، عبدالله عوض ظل لفترة قريبة يخاف من التبرع أو يغامر بأمواله لأى سبب، شعور يتسلل إلى نفسه تدريجياً بأن أموال الغربة فى السعودية لمدة 30 عاما هى كل ما يملك من حطام الدنيا وادخار العمر لبناته السبع، الشعور ذاته تبدل منذ شهر تقريباً، حين فُتح الباب للتبرع لصالح صندوق تحيا مصر، وشراء شهادات استثمار فى مشروع قناة السويس، لم يتردد فى اتخاذ القرار السليم، لتكون صورته هذه المرة ممسكاً بشهادات الاستثمار. نصف شقاء السنوات الماضية وضعه الرجل الخمسينى فى شراء شهادات استثمار قناة السويس فى البنك الأهلى، بقيمة 70 ألفاً لكل ابن بخلاف تبرعه لصندوق «تحيا مصر» بمبلغ يعادله.
تحولات كثيرة مرت على «علاء جمال» العامل بمصنع سكر أرمنت، فمن المشاركة فى كافة المظاهرات والإضرابات للمطالبة بالحقوق التى اعتبرها الشاب الثلاثينى مشروعة، إلى الانتظار لحين تحسن الأوضاع، الأعوام التى أعقبت ثورة يناير كانت صراعاً مع الدولة لانتزاع كل ما يطوله، لم يمض شهران على قراره بالتوقف عن التظاهر، بحسبه «الرجوع عن الخطأ فضيلة، وبلدى محتاج مجهودى». التغيير الذى طرأ على أفكار «علاء» لم يكن وليد اللحظة، «لو انتظرت سنة أو اتنين مطالبى ممكن تلاقى استجابة لكن لو كل يوم عملت مظاهرة هوقف سير الإنتاج ومرتبى هيتوقف ومطالبى هتضيع»، أفكار أوعز بها لزملائه، فكانت أولى ثمراتها زيادة الإنتاج خلال شهر بمقدار الضعف، وكلما زاد الإنتاج اتسع سقف طموحاتهم.
ملف خاص
100يوم على حكم مصر «السيسى» فى بحر الثنائيات
وحش الغلاء الرئيس يساند الفقراء.. والأسعار ترتفع
ملف الاستثمار يد تحفز.. ويد تعطل.. وعجبى!
انتصارات اقتصادية..
«الأجور والدعم».. وصراع لا يهدأ ولا يتوقف مع الديون
ثورة الأجور.. قانون الحد الأقصى للأجور أكبر ضربة لـ«حيتان الميرى»
الطاقة.. المغامرة الكبرى «السيسى» نجا من عاصفة البنزين.. وينتظر «الشتاء»
البورصة.. أرقام قياسية استقبلته بخسائر «ضريبة الرأسمالية».. ثم استقرت
المقاولات.. وشك حلو يا «سيسى».. فرجت
تحيا مصر: الرئيس بدأ.. لكن استجابة رجال الأعمال ضعيفة
مصر وأفريقيا.. إصلاح ما أفسده السادات ومبارك
القضية الفلسطينية.. مع «أهل غزة» ضد «مؤامرات» حماس وقطر وتركيا
السيسى قالها: «لن ننسى من وقف معنا.. أو ضدنا»
تحطيم «الباب العالى».. انهيار طموحات «أردوغان».. وضرب مثلث «الإخوان - الدوحة - أنقرة»
أمريكا: البادى أظلم الإدانة بالإدانة.. والبيان بالبيان.. والإحراج بالإحراج: مصر ما بتشتغلش عند حد
«السيسى».. فى صحافة «الغرب المتحفز»
الأحزاب.. الحاضر الغائب.. سياسيون: يعتبر الأحزاب بلا وزن وتفتقد رؤية لإدارة الدولة
ثقافة «الاعتذار».. قيمة أخلاقية جديدة فى مؤسسة الرئاسة
«السيسى» يعيد «الثقة فى الحاكم» إلى المصريين
نوبة صحيان.. مواطنون يستجيبون لدعوة الرئيس لاستعادة «ثقافة العمل»
عودة العقول المهاجرة.. «مجلس العلماء» يضم 16 شخصية من أبرز خبراء مصر فى الداخل والخارج
لهذا السبب.. فوضناه.. «الداخلية» حققت نجاحات فى المجالين الجنائى والسياسى وأعادت هيبة الدولة
عتاب أم صدام؟.. الرئيس يطلب مساندة الإعلام لأنه يقوم بدور «البرلمان»
صفوت العالم: أتوقع صداماً بين الرئيس والإعلام قريباً
إعلاميون حول «الرئيس».. «هيكل ورزق والسناوى وبكرى والشوباشى» أبرز الداعمين
امسك «منافق» زمن «التطبيل» الإعلامى انتهى