بيترا: من الفرح والرقص مباشرة إلى «الغيبوبة»

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبدالعزيز

بيترا: من الفرح والرقص مباشرة إلى «الغيبوبة»

بيترا: من الفرح والرقص مباشرة إلى «الغيبوبة»

بيترا إسحاق، 12 سنة، طالب فى الصف الخامس الابتدائى، ارتدى ملابسه الجديدة ابتهاجا بحفل زفاف نجل خالته وتوجه مع أسرته إلى المعادى.. وحضر الحفل وظل يرقص ويضحك.. حتى انتهت مراسم الاحتفال وعقب عودته صمت ولم ينطق بكلمة واحدة.. لم تسمع له إلا أثناء نومه على سريره فى المستشفى.. ويطالب بحضور والده وشقيقه الأكبر للاطمئنان عليه.. بيترا لم يتخيل أن مصيره سوف يكون هكذا.. لم يفق من الغيبوبة التى أصابته حتى الآن بسبب الحادث. والده قال: «أنا لم أذهب إلى حفل الزفاف وتركت بيترا مع شقيقه الأكبر لحضوره وفى حوالى الساعة العاشرة من مساء أمس الأول اطمأننت عليهم هاتفيا ومفيش حوالى ساعتين وشاهدت الحادث فى التليفزيون وقلبى اتقبض أنا كنت حاسس إن هيحصل حاجة.. وبعد 5 دقائق شقيق بيترا اتصل بيا وأخبرنى بالحادث وقالى ليا إن بيترا بخير بس هو مصاب بكدمات وسحجات بسيطة فى جسده». وأضاف والد الطفل «أنه انطلق من الفيوم وحضر إلى مستشفى الهرم ووجد بيترا فى غيبوبة منذ وقوع الحادث.. أنهى الأب كلامه بـ«الحمد لله». الأخبار المتعلقة: فؤاد: «حياة الإنسان بقت رخيصة جداً فى مصر» محمود عياد: استيقظ على حادث قطار دهشور: حكومة «بلاوى» جرجس: فقد والديه.. وبقيت دماؤهما على ملابسه ماجدة: فقدت ابنتها وحفيدتها وأصيب زوجها نوال: فقدت 4 من أشقائها.. وتبحث عن زوجها «الوطن» فى «موقع الحزن»: حكايات الدم والألم «حى العرضى» يدفع فاتورة الإهمال بالكامل ويفقد 26 من أبنائه خط سير الفساد يبدأ من «المندرة» جنوباً إلى «دهشور» شمالاً.. عبر شريط قطار سائق القطار ومساعده لـ«الوطن»: «المزلقان مكانش مقفول».. ومقدرناش نوقف القطار لأن سرعته «عالية» 5 مشاهد من قلب الكارثة «الدميرى»: تشكيل «لجنة فنية» لمعاينة المزلقان وتحديد المسئول معاينة النيابة: جثث الضحايا تم انتزاعها بصعوبة من بين حديد الأوتوبيس رئيس اللجنة الفنية لكارثة أسيوط: قدمنا 29 توصية.. وكان مصيرها «الأدراج» تعويضات مجلس الوزراء: 20 ألف جنيه للمتوفى و7 آلاف للمصاب المصابون يروون لـ«الوطن» حكاية «فرح» تحول إلى «مأتم» قطار «أسيوط» ينتقل إلى «دهشور» ويحصد 29 ضحية دماء على «ملابس الفرح»