ماجدة: فقدت ابنتها وحفيدتها وأصيب زوجها

ماجدة: فقدت ابنتها وحفيدتها وأصيب زوجها
لم تعد ترغب فى الحياة.. زوجها أصيب.. ابنتها ماتت فى حادث القطار «قطار دهشور».. وتبحث أيضاً عن نجلة ابنتها.. ماجدة موريس موظفة بشركة المياه والشرب بالفيوم لم تهتم بالكسر الموجود بذراعها ولا بقدمها ولكنها تريد أن تأخذ بالثأر لمن قتل نجلتها وأيضاً تبحث عن مصير حفيدتها الصغيرة.
تقول ماجدة «حضرنا إلى القاهرة لحضور حفل زفاف أحد أقاربنا بالقاهرة وعقب انتهاء الحفل انطلقنا إحنا وباقى أفراد العائلة إلى الفيوم وأثناء سيرنا بالأوتوبيس ومروراً بمزلقان دهشور حدثت الكارثة.
وأضافت أنها عقب الحادث أصيبت بكسر فى يدها وسحجات وكدمات فى مختلف أنحاء جسدها ولم تدرِ بنفسها سوى فى المستشفى، وعقب تلقيها العلاج والإسعافات الأولية سألت عن زوجها وعرفت أنه مصاب بكسور وكدمات فى مختلف أنحاء جسده ومحجوز بإحدى غرف المستشفى وأيضاً عندما سألت عن ابنتها عرفت أنها ماتت وجثتها فى مشرحة المستشفى وأخبروها أنهم يبحثون عن نجلة ابنتها لأنهم لم يعثروا عليها حتى الآن، وانطلقت صرخاتها التى لم تنته من الحسرة على أسرتها التى فقدتها فى حادث القطار. توقفت عن الكلام لمدة 7 دقائق واستطردت «أنا عايزة حقى من اللى قتلوا عائلتى.. منهم لله اللى عملوا كده.. أنا نفسى أموت أنا كمان عشان الحياة ملهاش أى لازمة بعد موت بنتى». أما زوجها إسحاق فوزى 62 سنة، مدير عام بمجلس مدينة الفيوم، والذى يرقد على الفراش يعانى من عدة إصابات، فيردد كثيراً «الحمد لله» وتغرق الدموع ملابسه، ثم يهدأ ويقول «كنا راجعين من الفرح.. أى والله.. كان فرح والكل فرحان»، ولم ندر بأنها الفرحة الأخيرة، وأن الموت يرفرف فوق الرؤوس، وأننا سوف نعود من حفل الزفاف محملين على نعوش الموت، لكننا فوجئنا بقطار يطيح بالأوتوبيس فى ثوانٍ، لم أعلم ماذا حدث، فالأمر لم يستغرق سوى لحظات معدودة، حيث وجدت نفسى داخل المستشفى.
الأخبار المتعلقة:
فؤاد: «حياة الإنسان بقت رخيصة جداً فى مصر»
بيترا: من الفرح والرقص مباشرة إلى «الغيبوبة»
محمود عياد: استيقظ على حادث قطار دهشور: حكومة «بلاوى»
جرجس: فقد والديه.. وبقيت دماؤهما على ملابسه
نوال: فقدت 4 من أشقائها.. وتبحث عن زوجها
«الوطن» فى «موقع الحزن»: حكايات الدم والألم
«حى العرضى» يدفع فاتورة الإهمال بالكامل ويفقد 26 من أبنائه
خط سير الفساد يبدأ من «المندرة» جنوباً إلى «دهشور» شمالاً.. عبر شريط قطار
سائق القطار ومساعده لـ«الوطن»: «المزلقان مكانش مقفول».. ومقدرناش نوقف القطار لأن سرعته «عالية»
5 مشاهد من قلب الكارثة
«الدميرى»: تشكيل «لجنة فنية» لمعاينة المزلقان وتحديد المسئول
معاينة النيابة: جثث الضحايا تم انتزاعها بصعوبة من بين حديد الأوتوبيس
رئيس اللجنة الفنية لكارثة أسيوط: قدمنا 29 توصية.. وكان مصيرها «الأدراج»
تعويضات مجلس الوزراء: 20 ألف جنيه للمتوفى و7 آلاف للمصاب
المصابون يروون لـ«الوطن» حكاية «فرح» تحول إلى «مأتم»
قطار «أسيوط» ينتقل إلى «دهشور» ويحصد 29 ضحية
دماء على «ملابس الفرح»