جرجس: فقد والديه.. وبقيت دماؤهما على ملابسه

جرجس: فقد والديه.. وبقيت دماؤهما على ملابسه
جرجس يواقيم، شاب، ارتدى بدلة جديدة لحضور حفل زفاف نجل خالته، وانتهت الفرحة بآثار دماء على بدلته وهو يحمل جثمان والده ووالدته من تحت عجلات القطار فى مزلقان دهشور.
قال جرجس: أنا كنت زمانى ميت زيهم.. بس أنا اللى طلبت منهم إنى أركب مع واحد صاحبى، ولما وصلت واتقابلت معاهم لقيتهم جثث على قضبان السكة الحديد.
وشرح جرجس تفاصيل الواقعة قائلاً: «أنا ذهبت إلى حفل زفاف أحد أقاربنا فى المعادى وعقب عودتنا إلى الفيوم طلب منى والدى أن أركب معهم الأوتوبيس إلا أننى رفضت وقلت لوالدى: سوف آتى مع أحد أصدقائى فى سيارته».
وأضاف جرجس أن الأوتوبيس الذى استقله والده وصل قبلهم بحوالى 15 دقيقة إلى مزلقان دهشور، وأثناء سيره أطاح بهم قطار وأنهى فرحتهم وأعادهم إلى بلدتهم بالنعوش والأحزان.
وتابع جرجس: «أنا لما عرفت بخبر التصادم نزلت من السيارة وهرولت إلى مكان الحادث، وعقب وصولى إلى هناك لم أعرف أين أبى من أقاربى لأن جثثهم جميعاً على قضبان السكة الحديد غارقين فى دمائهم»، وظل يبحث عن والده حتى عثر عليه وبجواره والدته غارقين فى دمائهما ولفظا أنفاسهما الأخيرة قبل وصولهما المستشفى.
وأضاف أنه يطلب من المسئولين والحكومة القصاص للمتهمين والمتسببين فى ذلك الحادث والإهمال والتقاعس فى أداء العمل الذى أدى إلى تلك الكارثة. الأمر لم يستغرق سوى لحظات معدودة، «حيث وجدت نفسى داخل المستشفى فاقد الوعى وأيضاً فاقداً والدتى ووالدى»، وقال أيضاً: ذهبنا لنفرح فعدنا بالأحزان.
الأخبار المتعلقة:
فؤاد: «حياة الإنسان بقت رخيصة جداً فى مصر»
بيترا: من الفرح والرقص مباشرة إلى «الغيبوبة»
محمود عياد: استيقظ على حادث قطار دهشور: حكومة «بلاوى»
ماجدة: فقدت ابنتها وحفيدتها وأصيب زوجها
نوال: فقدت 4 من أشقائها.. وتبحث عن زوجها
«الوطن» فى «موقع الحزن»: حكايات الدم والألم
«حى العرضى» يدفع فاتورة الإهمال بالكامل ويفقد 26 من أبنائه
خط سير الفساد يبدأ من «المندرة» جنوباً إلى «دهشور» شمالاً.. عبر شريط قطار
سائق القطار ومساعده لـ«الوطن»: «المزلقان مكانش مقفول».. ومقدرناش نوقف القطار لأن سرعته «عالية»
5 مشاهد من قلب الكارثة
«الدميرى»: تشكيل «لجنة فنية» لمعاينة المزلقان وتحديد المسئول
معاينة النيابة: جثث الضحايا تم انتزاعها بصعوبة من بين حديد الأوتوبيس
رئيس اللجنة الفنية لكارثة أسيوط: قدمنا 29 توصية.. وكان مصيرها «الأدراج»
تعويضات مجلس الوزراء: 20 ألف جنيه للمتوفى و7 آلاف للمصاب
المصابون يروون لـ«الوطن» حكاية «فرح» تحول إلى «مأتم»
قطار «أسيوط» ينتقل إلى «دهشور» ويحصد 29 ضحية
دماء على «ملابس الفرح»