محمود عياد: استيقظ على حادث قطار دهشور: حكومة «بلاوى»
محمود عياد: استيقظ على حادث قطار دهشور: حكومة «بلاوى»
لم تكن أسطوانات الغاز هى الأزمة الوحيدة التى كُتب لها أن تؤرق الأهالى بقرية دهشور، فقد كان أهالى المنطقة على موعد مع كارثة لم يكونوا ليتوقعوها أبداً، أودت بحياة 27 شخصاً فى لمح البصر، بعدما اصطدم قطار دهشور لنقل البضائع، بأوتوبيس رحلات، وسيارة ميكروباص وأخرى نقل.
فى طريقه إلى عمله، كان الشاب محمود عياد، يتأمل طريق القطار بمنطقة دهشور، والذى يتقاطع مع الطريق الذى تتدفق فيه السيارات، كثيراً ما تأمل المشهد، ومرت بذاكرته كل الحوادث التى تعرض لها من قبل المارة بشريط السكة الحديد، لكنه كان يطمئن نفسه قائلاً: «هذا طريق بضائع، لا يمكن أن تقع عليه الحوادث أبداً». لم يكن تقدير الشاب المنتمى إلى حزب الدستور صحيحاً، وحدسه الذى كان ينبئه بقرب وقوع مصيبة كان صادقاً: «مفيش مزلقان، مفيش حاجة بتتقفل لما القطر يعدى، طول الوقت الغفير نايم أو مش موجود، لأن غالباً مفيش قطارات كتير بتعدى من المكان ده، كمان مفيش محطات على طريقه، القطر ملهوش مواعيد، والمنطقة مش حيوية». وقع الحادث فى منتصف طريق الفيوم القاهرة الصحراوى، فى مكان مظلم غير مؤمن ليلاً، تمر به عربات القطار التى تعد بالعشرات، محملة بالطفلة والفحم، محمود الذى كان يوزع استمارات «تمرد» بمنطقة دهشور، لم يكن يتخيل أثناء توزيعه وجمعه للاستمارات المناهضة لحكم مرسى أن الأمور ستستمر فى الانحدار بهذا الشكل: «كنت فاكر إن قطر أسيوط هيكون آخر مصيبة.
الأخبار المتعلقة:
فؤاد: «حياة الإنسان بقت رخيصة جداً فى مصر»
بيترا: من الفرح والرقص مباشرة إلى «الغيبوبة»
جرجس: فقد والديه.. وبقيت دماؤهما على ملابسه
ماجدة: فقدت ابنتها وحفيدتها وأصيب زوجها
نوال: فقدت 4 من أشقائها.. وتبحث عن زوجها
«الوطن» فى «موقع الحزن»: حكايات الدم والألم
«حى العرضى» يدفع فاتورة الإهمال بالكامل ويفقد 26 من أبنائه
خط سير الفساد يبدأ من «المندرة» جنوباً إلى «دهشور» شمالاً.. عبر شريط قطار
سائق القطار ومساعده لـ«الوطن»: «المزلقان مكانش مقفول».. ومقدرناش نوقف القطار لأن سرعته «عالية»
5 مشاهد من قلب الكارثة
«الدميرى»: تشكيل «لجنة فنية» لمعاينة المزلقان وتحديد المسئول
معاينة النيابة: جثث الضحايا تم انتزاعها بصعوبة من بين حديد الأوتوبيس
رئيس اللجنة الفنية لكارثة أسيوط: قدمنا 29 توصية.. وكان مصيرها «الأدراج»
تعويضات مجلس الوزراء: 20 ألف جنيه للمتوفى و7 آلاف للمصاب
المصابون يروون لـ«الوطن» حكاية «فرح» تحول إلى «مأتم»
قطار «أسيوط» ينتقل إلى «دهشور» ويحصد 29 ضحية
دماء على «ملابس الفرح»
