بعد 3 سنوات من الغياب.. «لجان الرعب» تبحث عن «جنة الأمان»

كتب: إسلام زكريا

بعد 3 سنوات من الغياب.. «لجان الرعب» تبحث عن «جنة الأمان»

بعد 3 سنوات من الغياب.. «لجان الرعب» تبحث عن «جنة الأمان»

عانى «الكمين» كثيراً مما يحدث فى مصر، رغم أن جميع المصريين افتقدوه، وحلت محله فى وقت ثورة 25 يناير اللجان الشعبية.. أطلق عليه البعض مصطلح «لجنة»، ولكن إحساس المصريين الآن تغير ناحيته، فبعدما كان البعض يشعرون بالضجر والضيق من وجوده، اختلف الأمر وصار المواطن يفرح عندما يجده. شاب عشرينى يعبر الكمين ورأسه تدور فى جميع الأماكن والاتجاهات، انتابته حالة من القلق بمجرد أن استوقفه الضابط ليسأله عن «الرخص»، فيطمئنه أحد أفراد الكمين: «اطمِّن ماتقلقش طول ما ورقك سليم».. حالات كثيرة يومياً تشاهدها فى «الكمين» تعكس حالة من التعاون غير مسبوقة بين المواطن ورجل الشرطة. «الضابط مدرب إنه ميوقفش أى حد.. ممكن يبص فى عينيك يعرف إن كنت عامل حاجة غلط ولا لأ»، قالها «جمال عبدالفتاح» سائق تاكسى، أحد سكان مدينة 6 أكتوبر، بعد تحرير غرامة فورية 40 جنيهاً لأن رخصته منتهية، يقول: «الأمن بدأ يرجع أحسن من الأول رغم وجود الإرهاب»، مضيفاً أنه رغم دفعه الغرامة فإنه سعيد لوجود الكمين للحماية والإحساس بالأمان، مضيفاً: «باشوف الكمين باطمِّن وباقلق فى نفس الوقت». ويوضح سائق التاكسى أنه لا يريد أن يقف فى الكمين أكثر من دقائق، لأن العناصر الإرهابية تستهدفهم طوال الوقت، لافتاً إلى أن ابنه «أحمد» الذى لم يتعد 10 سنوات يخاف عندما يقف فى الكمين، وقال: «أنا باحاول أحسسه بالأمان من حين لآخر، وأوصل له إنهم واقفين يحمونا». «ماشى من غير خوذة.. ساعات بادفع غرامة وساعات لو ضابط الكمين كويس بيمشينى»، حسب «صلاح حسين»، أحد سكان 6 أكتوبر، الذى يمتلك دراجة نارية يذهب بها يومياً إلى عمله بوسط البلد، ويعود بها إلى مسكنه فى أكتوبر، يقول: «لما باشوف الكمين بخاف يشتبهوا فيا».. يخشى «صلاح» من أن يشتبه فيه أحد ضباط الكمين ويستوقفه، لأنه حسب قوله يسمع أن من ينفذ العمليات الإرهابية يركب الدراجات النارية. ويصف «صلاح» إحساسه عندما يقترب من الكمين، موضحاً أنه يشعر بالخوف، ويلاحظ أن الجميع على استعداد للتعامل معه بالسلاح، مضيفاً أنه يحاول أن يفعل ما يطلب منه لمساعدة رجال الأمن ليحافظ على القانون، وهذه أبسط الواجبات التى يقدمها المواطن لفرد الأمن، حسب قوله. ويعلق أحد ضباط الكمين، «أحمد هشام»، قائلاً: «ضابط الشرطة مستعد أن يضحى بحياته، والمواطن له دور كبير فى كشف الخارجين على القانون، والكثير منهم يقوم بمساعدتنا»، مشيراً إلى أنه تعرض فيما سبق للتعدى من قبل بعض الخارجين على القانون وأنقذه «المواطنون الشرفاء»، حسب وصفه، مضيفاً أن الجيل الجديد من ضباط الشرطة يعمل على تغيير الصورة فى ذهن المواطنين بعد ثورة 25 يناير، لافتاً إلى أن جيله حضر جنازات أصحابه أكثر من حفلات زواجهم. «الكمين الأمنى يتعامل بكل احترام مع المواطنين» هكذا يقول اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن قنا، موضحاً أنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى بجميع أنحاء الجمهورية فى الفترة الأخيرة ومعنويات الأفراد والضباط، خصوصاً على الأكمنة والمنافذ الحدودية للمحافظات التى تتعرض دائماً للعمليات الإرهابية، مشيراً إلى أنه لولا المواطنون وتعاونهم مع الشرطة لما تم القبض على العناصر الإرهابية والخارجين على القانون، مشيراً إلى أنه يجب أن تتبنى الشرطة فى الفترة المقبلة فكرة الدراسة التأمينية وتكون بمبادرات مع المواطنين لتدريبهم على التعامل مع العناصر الخارجة على القانون حتى تصل الشرطة وتقبض عليهم، أما عن تعاون المواطنين فقال «جلال» إنه يتم تعاون بشكل كامل ويقول «لولا المواطنين ماكناش عرفنا نقبض على العصابات وتجار المخدرات» مشيراً إلى أن «من يرشد عن متهم أو خارج على القانون يجب أن توضع له مكافأة حتى لو كانت رمزية». أخبار متعلقة «هى دى مصر يا ريس»..«الوطن» ترسم صورة واقعية لأزمات البلد وتضعها على مكتب «السيسى» لا تربية ولا تعليم.. المدارس «خرابات كبيرة».. والمهمة: قتل المستقبل منهج لكل محافظة يشترك المدرس فى وضعه.. ومدارس بلا أسوار الداء بلا دواء..مستشفيات الحكومة.. موت وذل على نفقة الدولة التأهيل والتدريب وتغيير الثقافة فى مقدمة الاحتياجات المصانع.. جثث هامدة : «صنع فى مصر».. جملة «تاريخية» فى طريقها إلى زوال «دمياط» فى قلب المعاناة: مدينة العمل والإبداع تواجه شبح البطالة والأزمات الأمان المفقود.. إرهاب الإخوان وبؤر البلطجة وانتشار الأسلحة.. إنها الحرب بعد 3 سنوات من الغياب.. «لجان الرعب» تبحث عن «جنة الأمان» جيش البطالة.. الأب بلا وظيفة.. والأبناء «2 نايمين وقهوجى وديليفرى» الفساد حتى النخاع : «التطهير».. الحاضر الغائب فى ثورة الشعب على «النظام» اختارتها «نيويورك تايمز» ضمن أشجع 150 سيدة فى العالم الأرض «عطشانة».. الفلاح على الأرض «البور»: الزرع بيموت.. واحنا معاه «حميدة» أصغر مرشد زراعى فى المحمودية: «الدورة» هى الحل الدستور يلزم الدولة بتوفير فرص عمل للشباب.. ياالله !