منهج لكل محافظة يشترك المدرس فى وضعه.. ومدارس بلا أسوار

كتب: محمود عبدالرحمن

منهج لكل محافظة يشترك المدرس فى وضعه.. ومدارس بلا أسوار

منهج لكل محافظة يشترك المدرس فى وضعه.. ومدارس بلا أسوار

«الاهتمام بالتعليم فى مراحله الأولى يعتبر الخطوة الأولى للنهوض بالمجتمعات والشعوب؛ لأنه حجر الأساس فى تطوير كل المجالات الأخرى، والدليل على ذلك أنه لا يوجد بلد متقدم فى العالم كله إلا ويكون لديه تعليم قوى».. بهذه الكلمات يبدأ سامى عيسوى مصطفى، مدير مدرسة عبدالحميد طه لاشين الابتدائية بقرية العجايزة التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وضع روشتة سريعة لعلاج التعليم. ويضيف: إنها أمر ضرورى وحيوى لبدء مرحلة جديدة من التقدم والبناء والقضاء على العشوائية التعليمية التى سيطرت على المدارس الحكومية طوال الفترة الماضية. ويتابع: «أهم الجوانب التى تحتاج لتدخل سريع من المسئولين لإنقاذ العملية التعليمية هو القضاء على الدروس الخصوصية وإحلال المجموعات الدراسية بديلاً لها، بعد وضع نظام جديد، يتمثل فى عمل جدول منظم يتناسب مع أوقات الطلاب والمدرسين، على حد سواء، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، مع ضمان أجر مناسب للمعلم حتى لا ينجرف مرة أخرى للدروس الخصوصية؛ لأنه ليس من المعقول أن يصل ثمن الدرس الخصوصى فى مادة واحدة إلى 200 جنيه، فى الوقت الذى يبلغ فيه ثمن المجموعة الدراسية 4 جنيهات و10 قروش فقط، ولا يزيد عدد الطلاب داخل المجموعة الدراسية الواحدة على 10 طلاب لضمان استيعابهم للمادة التى يشرحها المدرس، على أن يكون حضور الطلاب اختيارياً بما يناسب وقتهم حتى لا يتعرضوا لضغوط». ويضيف المدرس الأربعينى: «الخطوة الثانية تتمثل فى ضرورة تعديل المناهج الدراسية وإشراك المعلم مع خبراء التعليم فى وضع الكتاب؛ لأنه الأكثر تعاملاً مع التلاميذ طوال السنة الدراسية، ويعلم جيداً المواد التى يستوعبها الطالب والأخرى التى يصعب استيعابها، حتى لا يستمر تجاهل الكتب المدرسية والاتجاه للاعتماد بشكل رئيسى على الكتب الخارجية، مع الأخذ فى الاعتبار وضع منهج مختلف لكل محافظة عن الأخرى، بما يتناسب مع طبيعتها الجغرافية، حتى يتمكن الطالب من الاطلاع على كل المعلومات التى تخص منطقته ويستطيع نقلها إلى كل المناطق التى ينتقل إليها فيما بعد، مع إلغاء الحشو والزيادات، وإحلال التدريبات الفكرية والألغاز بدلاً منها لتنمية قدرات التلاميذ». وبشأن جودة الأبنية التعليمية لاستيعاب الطلاب، قال «عيسوى»، الذى يعمل بمهنة التدريس منذ 22 عاماً: «لا بد من دراسة تجارب دول العالم المتقدمة للاستفادة منها فى تطوير منظومة الأبنية التعليمية؛ ففى اليابان تقام مدارس بلا أسوار حولها لاستمرار ارتباط الطلاب بمحيطهم السكنى وحتى لا يشعروا بالعزلة، ومن ثم يكرهون الدراسة؛ لذلك أقترح على المسئولين تسخير كل مؤسسات الدولة لخدمة الطلاب، ابتداء من ملاعب وزارة الشباب والرياضة والمستشفيات ومنحهم كارنيهات مجانية لركوب المواصلات العامة والتجول داخل متاحف وزارة الآثار دون مقابل». وطالب «سامى» بضرورة إطالة المدة الدراسية إلى 270 يوماً بدلاً من 224 يوماً، وتخفيض مدد الإجازات السنوية الخاصة بالانتقال بين المراحل الدراسية، حتى يستمر الطلاب فى الاهتمام بالدراسة، ولا يكونوا فى حاجة لاستعادة نشاطهم مرة أخرى، وزيادة النشاطات والألعاب طوال مدة اليوم الدراسى الذى يبدأ من الساعة 7٫45 صباحاً وحتى 2٫40 عصراً، وألا يقتصر الأمر على تلقين الطلاب مادة علمية لا يفهمونها، مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة تحويل اهتمام الطلاب بالنظافة إلى سلوك فردى نابع من الطالب نفسه، وليس قصره على سؤال ومتابعات المسئولين فى وزارة التربية والتعليم، ووضع الطالب المهتم بنظافة نفسه ومكانه فى المدرسة داخل لوحة شرف تجدد أسبوعياً. وأخيراً ينادى «عيسوى» بضرورة الارتقاء بالمستوى الاجتماعى للمعلم، حتى يتمكن من التفرغ لتعليم التلاميذ فقط، ويصبح لديه الوقت لتطوير نفسه والاطلاع على مناهج مختلفة، ويبدأ يومه الدراسى بنشاط يستفيد منه أبناؤه الطلاب، ولا يتحول لـ«تاجر شنطة» يمر على مجموعات الدروس الخصوصية طوال اليوم. أخبار متعلقة «هى دى مصر يا ريس»..«الوطن» ترسم صورة واقعية لأزمات البلد وتضعها على مكتب «السيسى» لا تربية ولا تعليم.. المدارس «خرابات كبيرة».. والمهمة: قتل المستقبل منهج لكل محافظة يشترك المدرس فى وضعه.. ومدارس بلا أسوار الداء بلا دواء..مستشفيات الحكومة.. موت وذل على نفقة الدولة التأهيل والتدريب وتغيير الثقافة فى مقدمة الاحتياجات المصانع.. جثث هامدة : «صنع فى مصر».. جملة «تاريخية» فى طريقها إلى زوال «دمياط» فى قلب المعاناة: مدينة العمل والإبداع تواجه شبح البطالة والأزمات الأمان المفقود.. إرهاب الإخوان وبؤر البلطجة وانتشار الأسلحة.. إنها الحرب بعد 3 سنوات من الغياب.. «لجان الرعب» تبحث عن «جنة الأمان» جيش البطالة.. الأب بلا وظيفة.. والأبناء «2 نايمين وقهوجى وديليفرى» الفساد حتى النخاع : «التطهير».. الحاضر الغائب فى ثورة الشعب على «النظام» اختارتها «نيويورك تايمز» ضمن أشجع 150 سيدة فى العالم الأرض «عطشانة».. الفلاح على الأرض «البور»: الزرع بيموت.. واحنا معاه «حميدة» أصغر مرشد زراعى فى المحمودية: «الدورة» هى الحل الدستور يلزم الدولة بتوفير فرص عمل للشباب.. ياالله !