د. نيفين عبدالخالق : «مرسى» يخالف الشرع لأنه ليس حاكماً.. بل محكوم بإرادة جماعته

كتب: مجدى أبوالليل

د. نيفين عبدالخالق : «مرسى» يخالف الشرع لأنه ليس حاكماً.. بل محكوم بإرادة جماعته

د. نيفين عبدالخالق : «مرسى» يخالف الشرع لأنه ليس حاكماً.. بل محكوم بإرادة جماعته

قالت الدكتورة نيفين عبدالخالق، أستاذة الفكر السياسى الإسلامى بجامعة القاهرة، إن الحاكم المسلم له شروط فى الإسلام، أقرها أهل العلم والفقهاء؛ أن يكون عادلاً وأميناً وقادراً وحراً وسليم الجوارح والأعضاء والعقل، مؤكدة أن الرئيس محمد مرسى يُخالف هذه الشروط، لأنه لم يكن عادلاً أو أميناً على حقوق المصريين، بل إن حكمه أدى إلى تقسيم المجتمع وتمزيق أواصره، فى حين لم يُقدّم شيئاً لمصر والمصريين، ولم يكن صادقاً فى أى وعد قطعه على نفسه، وتعامل مع مصر على أنها غنيمة وليست غرماً، وأنه آن الأوان لتوزيع الغنائم على الأهل والأحباب. ■ فى البداية ما شروط الحاكم فى الإسلام؟ - اتفق الفقهاء وعلماء المسلمين على أن هناك شروطاً تتعلق بسلامة البدن والحواس، وأخرى تتعلق بالعدالة، بألا يكون هناك جرح فى عدالته، إلى جانب القوة والأمانة، إذ قال الله (تعالى): «إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ»، وتفسير تأدية الأمانات إلى أهلها أن يتولى كل مسئول مناسب فى المكان المناسب، ومن ثم أى شخص يغتصب ولاية أو منصباً من مناصب الحكم وهو غير مؤهل له ويعلم أن هناك من هو أكفأ منه وأجدر بهذه الولاية، هو خائن للأمانة. ■ ما تفسيرك لشرط سلامة البدن والحواس عند الحاكم المسلم؟ - سلامة البدن والحواس إذا كان هناك خلل فى بدنه أو حواسه أو جرح فى عدالته أو طعن فى قوته وأمانته، فهو فاقد للشرعية بنصوص الفقه الإسلامى، الذى ينص أيضاً على أن السلطة مغرم لا مغنم، وعدم التعامل مع السلطة على أنها غنيمة، ومع جماعة المسلمين على أنهم قبيلة، فيتم توزيع الغنائم على ذوى الحظوة.. فالسلطة أمانة ومسئولية وليست غنيمة توزّع على أولى الحظوة أو المقربين. والإمام ابن تيمية قال: «كل ولاية بحسبها»، أى أن تُقدِّم كل ولاية الإنسان الكفء لها، فمثلاً إذا اخترنا أحداً لقيادة الجيوش يكون القائد المحنّك وليس من يحفظ القرآن، ومن يصلى ويقرأ القرآن صلاته تنفعه لنفسه ولا تنفع جماعة المحكومين، بل نحن نحتاج إلى الإنسان الكفء فى مجال التخصص، وعلماء المسلمين نصّوا على ضرورة الاستعانة بأهل الخبرة والكفاءة حتى يصلح حال الدولة وجماعة المسلمين. ■ هل استشارة أصحاب الخبرة من شروط الحكم فى الإسلام؟ - نعم، استشارة وأخذ رأى ذوى الخبرة والاختصاص من شروط الحكم فى الإسلام، وعدم الاستبداد بالرأى أو الاستئثار بالسلطة، وإبعاد أهل الخبرة والكفاءة يوغر صدورهم، ولا يؤلّف قلوبهم، ومن واجبات الحاكم فى الإسلام تأليف القلوب والحفاظ على وحدة الجماعة وعدم تفريق شمل المسلمين وجعلهم فرقاً وشيعاً، وبنص القرآن الكريم: «إنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِى الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ»، وهى خصائص الفرعونية أو الحاكم الظالم فى الإسلام. وعكس ذلك هو جمع الشمل وتطييب الخواطر والكفاءة وتأليف القلوب، وهذه هى السمات العامة. ■ من وجهة نظرك، ما أخص خصائص الحاكم فى الإسلام؟ - أن يكون حاكماً وليس محكوماً، ومن لا يملك الإرادة غير جدير بأن يتولى مسئولية، وأن يكون الحاكم حر الإرادة ويملك زمام نفسه حتى يستطيع أن يتولى مسئولية الآخرين، والحاكم المحكوم هو ليس حاكماً، ولا يصلح، لأنه لا يملك أمر نفسه، فكيف يكون حاكماً؟![Quote_1] ■ هل يخالف الرئيس «مرسى» هذه الشروط فى الحاكم؟ - نستطيع أن نقول إننا نعيش حالة عبثية فى مصر، والرسول (عليه الصلاة والسلام) عندما سُئل عن الساعة قال: «إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة»، وإذا وجد مَن فى الحكم غير ذى صفة أو كفاءة أو اختصاص فهذا من علامات الساعة، كما أن الرسول الكريم قال إن «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا عاهد غدر»، وفى رواية: «وإذا خاصم فجر»، وحتى خصومتهم فيها فجور وعنف وقوة واغتيال وقتل، إذا اعتبرت أن المعارضين لك هم خصومك فتذكر قول الله (عز وجل): «وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا»، وابن خلدون قال إن العدل أساس الملك وإن الظلم مؤذن بخراب العمران. ■ هل يعنى هذا أننا نعيش فى ظل حاكم ظالم يقودنا إلى «خراب العمران»؟ - الظلم مؤذن بخراب العمران، والدكتور محمد مرسى مخالف لشروط الحاكم المسلم، فبالنسبة إلى سلامة البدن والحواس لا بد أن يُقدِّم لنا الرئيس كشفاً طبياً بحالته الصحية وما يفيد بسلامة بدنه وعقله، وكشفاً نفسياً أيضاً لنرى مدى كفاءته وقدرته على الثبات أمام المواقف الصعبة، وأن يكون قادراً على اتخاذ القرار السليم، وألا يكون لديه أى نوع من الأمراض التى تؤثر على اتخاذ القرار، سواء «مرسى» أو رئيس الحكومة أو أى شخص يتولى المسئولية. ■ إذا كان الكشف الطبى وسلامة الجسد من شروط الحاكم، فما الداعى إلى الكشف النفسى؟ - هناك شخصيات حاكمة تميل إلى العنف أو لديها انفصام فى الشخصية، كما أن كل من تعرّض للقهر والتعذيب والسجون لا بد أن يخضع لتأهيل نفسى قبل أن يتولى السلطة والرئاسة. ■ هل تعتبرين أن الرئيس مرسى ليس حر الإرادة فى اتخاذ القرار؟ - حرية الإرادة من شروط الحاكم المسلم، والرئيس مرسى ليس حر الإرادة، وعندما جاء ليُرشح نفسه قال إن جماعة الإخوان المسلمين ارتأت أن أترشح للرئاسة، مما يعنى أن قرار ترشُّحه للمنصب ليس نابعاً من شخصه، بل هو قرار الجماعة، وأنا مشفقة غاية الإشفاق عليه، لذلك نجد التراجع عن القرار وعدم وضوح رؤية الرئيس، وهذه الحالة العبثية التى نعيشها، والحاكم لدينا ليس حر الإرادة، «محمد مرسى» ليس حر الإرادة، لذلك نحن نعيش هذه الحالة العبثية، والرئيس نفسه كحاكم وجماعة الإخوان كانت أمامهم فرصة تاريخية لم يُحسنوا استثمارها، فتراجعت شعبيتهم فى الشارع. ■ وكيف تنظرين إلى جانب العدالة فى الرئيس؟ هل يُعطى كل ذى حق حقه؟ - لا، الرئيس لا يُعطى كل ذى حق حقه، ولا أحد فى مصر يحصل على حقوقه، والرئيس غير معنى بحقوق المصريين، وعمر بن الخطاب الذى يقتبس محمد مرسى من خطبه كثيراً، كان عنده شفافية، وعندما سُئل عن ملابسه، قال إنه أخذ من ثوب ابنه لكى يكمل ثوبه، وفى «عام الرمادة» كان «عمر» لا يأكل إلا الزيت وكسرة خبز كأقل واحد من المسلمين، وليس كحالنا اليوم؛ الناس تموت وتُغتال وتُقتل، وأسرة الرئيس تذهب إلى طابا تتنزّه. ■ ألا يستوفى «مرسى» شرط العلم فيمن يتولى شئون المسلمين؟ - العلم عند الحاكم يعنى أنه لا بد أن يكون مكافئاً لأكبر درجة علمية فى المجتمع الذى يحكمه، فلا يستقيم أن يحكم جاهل مصر، وهو ما نقع فيه الآن، فالهجوم على النخبة من قِبل جماعة الإخوان رغم أن النخبة فى أى مجتمع هى التى تقوده وتحسنه، وإذا كانت جماعة الإخوان تهاجم النخبة، فمن تريد أن يقود المجتمع؟ بالتأكيد هم الغوغاء والجهلة، وأتساءل: ما المؤهلات العلمية لأعضاء مجلس الشورى الذين يقومون بالتشريع؟ وما مؤهلات من وضعوا الدستور؟ تعليمهم إيه؟ يعرفوا إيه فى القانون والحياة لكى يشرّعوا أو يضعوا الدستور؟ ليست هكذا تُصنع الحضارات والأمم، ومصر ليست فقيرة فى الكفاءات، وجميع دول العالم تستفيد من كفاءاتنا. ■ ماذا تعنى مصر إذن بالنسبة إلى الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين؟ - مصر بالنسبة إلى الرئيس مرسى وجماعته شىء ووسيلة استعمالية، وسيلة وليست غاية، يستخدمونها لتحقيق أشياء ومكاسب خاصة بهم ولا تعنيهم مصالح الشعب المصرى فى شىء، وهم يعانون من قصر النظر.. متعجلين.[Quote_2] ■ ماذا يعنى عدم وفاء الرئيس بوعوده التى قطعها على نفسه قبل أن يتولى الحكم؟ - عدم وفاء الرئيس بالوعود التى قطعها على نفسه بالنسبة للنظافة والمرور والأمن وغيره، إخلال بشروط الحاكم المسلم، والمسلم لا يقبل أن يكون رئيسه كذوباً أو متلاعباً، ولذلك كان من صفات الرسول (عليه الصلاة والسلام) أنه الصادق الأمين. ■ البعض يتهمون الرئيس بالتورُّط فى الكذب؟ - الرئيس لم يصدق فى أى شىء قاله أو أى وعد قطعه على نفسه، ثم إن خطبه قبل توليه الحكم موجودة، هو رئيس يُغيّر كلامه ويناقضه، السياسة ليست تلاعباً، وأسأل الرئيس: هل أنت فى حالة حرب مع شعبك لكى تقول إن الحرب خُدعة؟! وهل أنت فى حالة عداوة مع المعارضة، أم أن هناك قواعد تفتقدها كان يجب أن تحترمها؟ ■ كيف استطاع الرئيس مرسى أن يمزّق صف الأمة ويقسّم المجتمع المصرى؟ - عدم تأليف القلوب وغياب الصدق والإيفاء بالوعد وعدم إعطاء كل ذى حق حقه وتولية أهل الثقة وليس أهل الخبرة، والرئيس مرسى وجماعته يتعاملون مع مصر على أنها غنيمة حرب كسبوها، والآن حان وقت توزيع الغنائم على أنفسهم وتوزيع المناصب على أنفسهم، بصرف النظر عن الكفاءة، و«أعيِّن مَن فى الجماعة وتحمَّل العذاب ولّا السجن، أراضيه وأعيّنه محافظ أو فى وزارة التربية والتعليم». ■ إلى أى حد خالف «مرسى» الحكم بما أنزل الله؟ - «مرسى» لا يحكم بما أنزل الله، فما أنزله الله هو تأدية الأمانات إلى أهلها، بتعيين أهل الخبرة والاختصاص والحكم بالعدل، والحكم بما أنزل الله هو صيانة الأعراض، وليس أن أقول للنساء: «لا تنزلنْ إلى الشارع»، بل أؤمّن الشارع بحيث تسير كل سيدة آمنة، فضلاً عن حرمة الدم، الذى يراق الآن من قتل للشباب، والرسول (عليه الصلاة والسلام) نظر إلى الكعبة وقال: «إن مكانتك عظيمة، إلا أن دم المسلم أغلى عند الله منك»، وما يحدث من قتل الشباب لأنهم هم من قاموا بالثورة وهم المستقبل. ■ فى ضوء ما سبق هل يجوز الخروج على «مرسى» باعتباره حاكماً ظالماً؟ - العقد شريعة المتعاقدين، والحكم عقد خالفه «مرسى» الذى يقول إنه وصل إلى الحكم بطريق الانتخاب، فلم يحقق أى شىء من برنامجه الانتخابى، ولا الوعود التى قطعها على نفسه، وكونه لم يفِ ببرنامجه الانتخابى والعهود التى قطعها، فقد أسقط شرعية نفسه، والحديث عن إعطاء الرئيس مرسى فرصة أشبه بمن يضع السكين على رقابنا ويعد العدة لذبحنا، فنقول أعطوه فرصة ليذبحنا، فنحن مغفّلون، وإذا كانت الشواهد والدلائل تدل على عدم التزام الرئيس وعدم قدرته وعدم كفاءته للحكم، فهل ننتظر حتى نغرق أو نُحتل؟ ■ كيف يكون الخروج على الرئيس مرسى؟ - تعبير الخروج على الحاكم تعبير تراثى، حيث كان الحاكم يتولى الخلافة، أو بالأحرى الملك العضوض، فيعض عليه بالنواجذ، و«يمسك فى السلطة مايسيبهاش»، وهذا ليس فى أساس الفقه الإسلامى الذى يقر بأنه لا يؤم الإمام المصلين وهم له كارهون، أى لا يتولى أحد على الناس بالقوة وهم لا يريدونه. ■ الاحتكام الآن إلى الصندوق الذى يتغنون به وأن شرعيتهم جاءت بالصندوق. - إذا كان الاحتكام إلى الصندوق، فما المانع من انتخابات رئاسية مبكرة، خصوصاً أن هناك دستوراً جديداً؟ وأقول للرئيس إذا كان هناك ناس كثيرة تعترض على وجودك وأنك خالفت الشروط وأن هناك دستوراً جديداً، فلا بد من انتخابات رئاسية جديدة، وإذا أنت واثق من أن من يؤيدونك هم أغلبية وأن من يعارضونك هم شراذم لا يعبّرون عن العموم، فلماذا تخشى من انتخابات رئاسية أو حتى استفتاء على قراراتك كما فعل «ديجول» من قبل؟ وعندما أخذ «ديجول» أغلبية ضعيفة، تخلى طواعية عن السلطة رغم أنه جاء بالنصر لفرنسا، أما أنت يا «مرسى»، طول فترة حكمك ماذا قدّمت للمصريين وتفتخر به؟ و«مرسى» ليس أمير مؤمنين أو خليفة لكى نصدر فتاوى بالخروج عليه أو عدم الخروج عليه، بل هو موظف مدنى، ولنحتكم إلى الصندوق. ■ ومع استمرار الظلم وتزوير إرادة الناس، ما الجدوى إذن من قيام ثورة 25 يناير؟ - لقد تم إعادة إنتاج نظام مبارك بالكامل؛ عندنا رئيس لا يحكم كما كان مبارك موجوداً وهو لا يحكم وترك الأمر لابنه وزوجته، وحزب حاكم يستأثر بكل شىء ويقصى الآخرين، الأول كان الحزب الوطنى والآن حزب الحرية والعدالة، كان هناك غياب للعدالة الاجتماعية، الآن لا تزال العدالة غائبة، وقبل الثورة انعدام فى حرية الإرادة السياسية وتقزيم دور مصر، ونفس الشىء مستمر الآن. أخبار متعلقة: بالإسلام.. حكم «الجماعة» فى ميزان «القرآن والسنة» الشخصيات «المزدوجة».. تُظهر خلاف ما تُبطن.. وتفعل عكس ما تقول المفكر الإسلامى جمال قطب: النفاق أشبه بـ«السرطان».. ويؤدى إلى فوضى تهدد أمن البلاد بروفيل: محمد بديع.. «القطبى» إذا حكم سنة أولى حكم.. انقلب «السحر» على «الساحر» كله فى الانتخابات.. حلال بروفيل: «عبدالرحمن البر».. مفتى «قتل المتظاهرين» «تركى» لـ«مرسى»: الحاكم الضعيف «فتنة» شعار المرحلة: أنا أكذب.. إذن أنا موجود «التقية» عند الإخوان.. كل شىء مباح مصطفى إسماعيل: اتخَذوا الدين «كوبرى» للوصول إلى السلطة دعاة على أبواب جهنم.. «إخوان البيعة» عضو فى هيئة كبار العلماء: بيعة «مرسى» للمرشد تبطل شرعية حكمه الرسول استعان بأهل «الخبرة والكفاءة».. والإخوان يستعينون بـ«الأهل والعشيرة» «مغالبة لا مشاركة».. شعار إخوان السلطة «الخشت»: الرسول كان حريصاً على «التوافق» ولم يقل إن أبا سفيان «فلول» عند فتح مكة تجارة «الجاهلية».. ذئاب فوق جثث الفقراء نظام الإخوان يعيد الحياة لـ«دولة التجار» بروفيل: «الشاطر».. شهبندر التجار دولة الإخوان الأموية: مصحف للحكم.. وسيفان لقتل المعارضين بروفيل: محمود عزت.. «الثعلب الحاكم» «الحجاج بن يوسف».. معلّم القرآن الذى هدم الكعبة إن الأصل عند الإخوان.. «الشتيمة» الطريق إلى الجنة يبدأ بـ«نعم» مبروك عطية: شرع الله لا يعرف لغة الغش وخداع الناس