بروفيل: «عبدالرحمن البر».. مفتى «قتل المتظاهرين»

بروفيل: «عبدالرحمن البر».. مفتى «قتل المتظاهرين»
«مفتى الإخوان» هكذا يطلق عليه داخل أروقة تنظيم الإخوان، فهو عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وعضو مكتب إرشاد الإخوان، إنه عبدالرحمن البر أحد القيادات البارزة داخل «الإخوان» المتحكمة فى قرارات التنظيم.
«البر» من مواليد محافظة الدقهلية عام 1963، متزوج ولديه 5 أبناء، تم اعتقاله عام 2008 بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة والدعاية لها، ورشحه مجلس شورى الجماعة مبدئياً لتولى منصب المرشد خلفاً لمحمد مهدى عاكف، المرشد السابق للإخوان، وحصل وقتها على أعلى الأصوات، إلا أن التنظيم فضل أن يختار الدكتور محمد بديع، خاصة أن البعض رأى أن «البر» ما زال صغيراً على تولى مثل هذا المنصب.
اختاره حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، لتمثيله فى الجمعية التأسيسية التى وضعت الدستور الحالى، فى إطار تنفيذ رؤية الإخوان المتعلقة بالبنود المرتبطة بالشريعة الإسلامية، كما أنه كان أحد القيادات الإخوانية المكلفة من جانب «الجماعة» للتفاوض مع المنسحبين من «التأسيسية» للعودة.
ومن أبرز فتاوى «البر» مؤخراً هى حكم مواجهة البلطجية، والتى اعتمد عليها الإخوان فى الاعتداء على المتظاهرين والصحفيين أمام مكتب إرشاد الإخوان بالمقطم، واعتبرهم «بلطجية»، حيث قال «إنه يجب دفع الاعتداء بالقوة اللازمة لدفعه دون زيادة، فإذا أمكن دفع الصائل أو البلطجى مثلاً بالصياح والاستغاثة لم يكن له أن يدفعه باليد، وإن كان فى موضع لا يلحقه الغوث دفعه باليد، فإن لم يندفع باليد دفعه بالعصا، فإن لم يندفع بالعصا دفعه بالسلاح، فإن لم يندفع إلا بإتلاف عضو دفعه بإتلاف عضو، فإن لم يندفع إلا بالقتل دفعه بالقتل، ويكون دم المعتدى فى هذه الحالة هدراً».
ويعتبر «البر» أحد اللاعبين المهمين داخل تنظيم الإخوان كونه حلقة وصل مهمة بين «الجماعة» والتيار السلفى لخلفيته الدينية بالأزهر الشريف وقربه من الفكر السلفى على وجه الخصوص، بشكل جعله «كارت أساسى» لسيطرة «الإخوان» على التيار السلفى وتوجيه قراراته لخدمة أيديولوجية «الجماعة»، وهو ما ظهر بوضوح أثناء حضوره جلسات خيرت الشاطر، نائب المرشد، مع القيادات السلفية لإقناعهم بدعم الدكتور محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية قبل فوزه بـ«كرسى الرئاسة».
وعلى الرغم من العلاقة القوية بين التيار السلفى و«البر» فإن الأخير تعرض لهجوم عنيف من جانب عدد من الرموز السلفية بسبب مشاركة «مفتى الإخوان» فى مراسم تنصيب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باعتبار ذلك فى نظر بعض «السلفيين» مخالفاً للشريعة الإسلامية، إلا أن «البر» رد على تلك الانتقادات بقوله «إن حضور حفل تنصيب البابا أو تهنئة الأقباط بأعيادهم ومناسباتهم ليس حَراماً»، علاوة على أنه نوع من البر الذى لم ينه الله عنه، طالما لم تكن هذه التهنئة على حساب الدين، وأضاف «خصوصاً أننى رفضت الوقوف أثناء تلاوة بعض الترانيم».
تم تداول اسم «البر» إعلامياً فى الأسابيع الماضية كأحد الأسماء المرشحة بقوة لتولى منصب مفتى الجمهورية خلفاً لفضيلة الدكتور على جمعة، المفتى السابق للجمهورية، وسط اتهامات من «المعارضة» بسعى «الجماعة» لـ«أخوانة الدولة» الأمر الذى رد عليه البر قائلاً: «إن من حقه تولى منصب مفتى الديار المصرية مثل أى مرشح آخر»، مشيراً إلى أن الحديث عن «أخونة الدولة» يعد ابتزازاً لإقصاء الإخوان لعدم توليهم أى مناصب» إلا أن الأمر تم حسمه فى النهاية باختيار الدكتور شوقى علام، مفتياً للجمهورية.
أخبار متعلقة:
بالإسلام.. حكم «الجماعة» فى ميزان «القرآن والسنة»
الشخصيات «المزدوجة».. تُظهر خلاف ما تُبطن.. وتفعل عكس ما تقول
المفكر الإسلامى جمال قطب: النفاق أشبه بـ«السرطان».. ويؤدى إلى فوضى تهدد أمن البلاد
بروفيل: محمد بديع.. «القطبى» إذا حكم
سنة أولى حكم.. انقلب «السحر» على «الساحر»
كله فى الانتخابات.. حلال
«تركى» لـ«مرسى»: الحاكم الضعيف «فتنة»
شعار المرحلة: أنا أكذب.. إذن أنا موجود
«التقية» عند الإخوان.. كل شىء مباح
مصطفى إسماعيل: اتخَذوا الدين «كوبرى» للوصول إلى السلطة
دعاة على أبواب جهنم.. «إخوان البيعة»
عضو فى هيئة كبار العلماء: بيعة «مرسى» للمرشد تبطل شرعية حكمه
الرسول استعان بأهل «الخبرة والكفاءة».. والإخوان يستعينون بـ«الأهل والعشيرة»
د. نيفين عبدالخالق : «مرسى» يخالف الشرع لأنه ليس حاكماً.. بل محكوم بإرادة جماعته
«مغالبة لا مشاركة».. شعار إخوان السلطة
«الخشت»: الرسول كان حريصاً على «التوافق» ولم يقل إن أبا سفيان «فلول» عند فتح مكة
تجارة «الجاهلية».. ذئاب فوق جثث الفقراء
نظام الإخوان يعيد الحياة لـ«دولة التجار»
بروفيل: «الشاطر».. شهبندر التجار
دولة الإخوان الأموية: مصحف للحكم.. وسيفان لقتل المعارضين
بروفيل: محمود عزت.. «الثعلب الحاكم»
«الحجاج بن يوسف».. معلّم القرآن الذى هدم الكعبة
إن الأصل عند الإخوان.. «الشتيمة»
الطريق إلى الجنة يبدأ بـ«نعم»
مبروك عطية: شرع الله لا يعرف لغة الغش وخداع الناس