إن الأصل عند الإخوان.. «الشتيمة»

إن الأصل عند الإخوان.. «الشتيمة»
كثيراً ما تباهى تنظيم «الإخوان» بأنه يُربّى أعضاءه على مكارم الأخلاق ويغرس فيهم القيم الحميدة، لكن هذه الصورة الذهنية التى حاول الإخوان ترسيخها وتصديرها للمجتمع طوال السنوات الماضية تبدّدت فى شهور قليلة، ليس فقط بعد كذب قياداتهم المرة تلو الأخرى، وانقلابهم على الثورة، بل إن الأمر تجاوز تلك الحدود، حتى صرنا نسمع من الإخوان، ما لا نسمعه من البلطجية وقطّاع الطرق، مثلما حدث فى موقعة «المقطم» التى رصدتها «الوطن»، بما فيها من ألفاظ وعبارات بذيئة وشتائم وردت على لسان عدد من أعضاء التنظيم.[Quote_1]
«موقعة المقطم»، ليست أولى مواقع السباب والشتائم التى تصدر عن تنظيم الإخوان، ضد معارضيهم ومعارضى الرئيس، بل هى حلقة من سلسلة طويلة ممتدة، ضرب «الإخوان» فيها «مكارم الاخلاق» فى مقتل، موجّهين أكبر إساءة إلى الإسلام وقيمه السمحة، وهو ما تجسّد فيما سمعه العالم كله من أحد حراس مكتب الإرشاد، وهو يتحدّث للمتظاهرين السلميين أمام مكتب الإرشاد، بألفاظ وأصوات تخدش الحياء بشكل فاضح.
أشهر أبطال معارك «سبّ» معارضى الرئيس، من جانب «الإخوان» هو المرشد العام السابق لـ«الإخوان» مهدى عاكف الذى اعتاد مهاجمة معارضى الإخوان، وبعد الثورة دأب على مهاجمة معارضى الرئيس، فوصف المطالبين بتعديل الدستور بـ«الحمير»، وقال فى حواره مع «الوطن»: «أى مُطالب بتعديل الدستور الآن حمار، لأن هناك مادة تنظم آلية ذلك، خصوصاً أن الدستور صدر بموافقة الشعب، وكذلك الرئيس جاء باختيار وإرادة المصريين، ومن يعارض ذلك عليه الالتزام بالديمقراطية، ومرحباً به لكن (يتكلم بعيد)»، لافتاً إلى أن الحديث عن إسقاط الرئيس محمد مرسى «شغل عيال».[Image_2]
أما الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، فقد أصرّ على التلفّظ بلفظ خارج على الهواء مباشرة أثناء لقائه مع الإعلامية منى الشاذلى فى برنامج «العاشرة مساءً»، حينما كان يُدلى بشهادته حول موقعة الجمل، على خلفية تصريحات الفريق أحمد شفيق بأن الإخوان هم من دبّروها، قائلاً: «اللواء حسن الروينى قال لى لم الـ.... بتوعك دول»، رافضاً محاولات منى الشاذلى عدم ذكر اللفظ لعدم خدش حياء المشاهدين.
واستطاعت كاميرات الإعلام التقاط مقطع فيديو للقيادى الإخوانى صبحى صالح، عضو مجلس الشورى، أثناء اغتيابه وسبه أحد النواب بعد انسحابه من الجلسة، اعتراضاً على استكمال مناقشة قانونى انتخابات مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية، قائلاً: «أنا عارف ده مقرف و...».
كما تخصّصت اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان فى تولى مهمة إطلاق السباب والشتائم على معارضى الرئيس بشكل منتظم وفى كل مناسبة سياسية تتصاعد فيها حدة وسخونة المشهد السياسى بين رموز المعارضة و«الإخوان»، حيث تصف الدكتور محمد البرادعى بـ«عم شكشك»، وكثيراً ما تتهمه بالخيانة والعمالة، وتصف حمدين صباحى بـ«حمضين»، و«واحد خمنا»، وتصف باسم يوسف بـ«كلب ساويرس» وغيرها من فنون السباب ضد المعارضة، كما وصل الأمر فى بعض الأحيان إلى تركيب صور الحيوانات كالخنزير والكلاب على وجوه بعض السياسيين، مثل إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة «التحرير» بشكل يتعارض تماماً مع تعاليم الإسلام، دون أن تكلّف تلك اللجان نفسها عناء مناقشة ما يتخذه «البرادعى» و«صباحى» وغيرهما من مواقف سياسية فى مواجهة «الإخوان»، وفق ما تقتضيه تعاليم الإسلام السمحة، كما قالت الآيات الكريمة: «وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»، و«لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ».
وشهدت «أحداث الاتحادية» التى راح ضحيتها 11 شهيداً على خلفية أزمة «الإعلان الدستورى» الذى أصدره الرئيس مرسى فى نوفمبر الماضى، «غزوة سباب» أخرى لأعضاء تنظيم الإخوان، فبمجرد القبض على أحد المعارضين لقرارات الرئيس من جانب شباب الإخوان، لا يتردد أعضاء «التنظيم» فى سحله وضربه، ولا يوجد مانع أيضاً من بعض الشتائم «الله أكبر يا ابن... ومنكم لله يا اولاد الـ...» ثم تسليمهم إلى رجال الأمن فى النهاية.[Quote_2]
وسار وجدى غنيم الداعية الإسلامى والقيادى الإخوانى المقيم بالخارج، على درب أقرانه من أبناء التنظيم، فاعتاد على بث عدد من الفيديوهات المليئة بالألفاظ الخادشة للحياء التى جاء من بينها مقطع فيديو يهاجم فيه المنسحبين من الجمعية التأسيسية بسبب اعتراضهم على بعض المواد الخلافية، وقال فى فيديو بثه على موقع «يوتيوب»: «سُررت بأن ربنا طهّر اللجنة من هؤلاء الأنجاس من الصليبيين والعلمانيين والرقاصين والمطبلاتية»، موجهاً اللوم إلى الإسلاميين الذين وافقوا على ضمهم إلى الجمعية من البداية بدعوى التوافق. وأضاف: «العيب مش عليهم، العيب على اللى رضى يقعد معاهم بدعوى التوافق، شعب مصر اختاركم لتمثيله، تروحوا تقعدوا مع الأنجاس والكفرة اللى مش عايزين شرع ربنا؟».
أخبار متعلقة:
بالإسلام.. حكم «الجماعة» فى ميزان «القرآن والسنة»
الشخصيات «المزدوجة».. تُظهر خلاف ما تُبطن.. وتفعل عكس ما تقول
المفكر الإسلامى جمال قطب: النفاق أشبه بـ«السرطان».. ويؤدى إلى فوضى تهدد أمن البلاد
بروفيل: محمد بديع.. «القطبى» إذا حكم
سنة أولى حكم.. انقلب «السحر» على «الساحر»
كله فى الانتخابات.. حلال
بروفيل: «عبدالرحمن البر».. مفتى «قتل المتظاهرين»
«تركى» لـ«مرسى»: الحاكم الضعيف «فتنة»
شعار المرحلة: أنا أكذب.. إذن أنا موجود
«التقية» عند الإخوان.. كل شىء مباح
مصطفى إسماعيل: اتخَذوا الدين «كوبرى» للوصول إلى السلطة
دعاة على أبواب جهنم.. «إخوان البيعة»
عضو فى هيئة كبار العلماء: بيعة «مرسى» للمرشد تبطل شرعية حكمه
الرسول استعان بأهل «الخبرة والكفاءة».. والإخوان يستعينون بـ«الأهل والعشيرة»
د. نيفين عبدالخالق : «مرسى» يخالف الشرع لأنه ليس حاكماً.. بل محكوم بإرادة جماعته
«مغالبة لا مشاركة».. شعار إخوان السلطة
«الخشت»: الرسول كان حريصاً على «التوافق» ولم يقل إن أبا سفيان «فلول» عند فتح مكة
تجارة «الجاهلية».. ذئاب فوق جثث الفقراء
نظام الإخوان يعيد الحياة لـ«دولة التجار»
بروفيل: «الشاطر».. شهبندر التجار
دولة الإخوان الأموية: مصحف للحكم.. وسيفان لقتل المعارضين
بروفيل: محمود عزت.. «الثعلب الحاكم»
«الحجاج بن يوسف».. معلّم القرآن الذى هدم الكعبة
الطريق إلى الجنة يبدأ بـ«نعم»
مبروك عطية: شرع الله لا يعرف لغة الغش وخداع الناس