«مغالبة لا مشاركة».. شعار إخوان السلطة

كتب: عبدالفتاح فرج

«مغالبة لا مشاركة».. شعار إخوان السلطة

«مغالبة لا مشاركة».. شعار إخوان السلطة

«المشاركة لا المغالبة» شعار ابتدعه المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع قبل انتخابات مجلس الشعب ليُبدِّد مخاوف القوى السياسية من حصول الإخوان على أغلبية مقاعد البرلمان، لكن المرشد تراجع عن تصريحاته تلك بعد شهرين فقط، ونافس الإخوان على أغلبية مقاعد البرلمان وسيطروا على لجان المجلس. وطوّع الإخوان السلطة التشريعية فى تحقيق مكاسب حزبية ذاتية، تأثيراً على المحكمة الدستورية وحرصاً على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ودعماً لمرشح المرشد فى الرئاسة، كما يقول تامر القاضى عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة. قدّم الإخوان الشكر إلى حكومة الجنزورى والمجلس العسكرى فى أول جلسة من جلسات البرلمان لحسن إدارتهما للانتخابات البرلمانية، لكن الجماعة دخلت فى صراع مرير مع المجلس العسكرى لإسقاط حكومة الجنزورى خوفاً من تزوير انتخابات الرئاسة، وفشلت فشلاً ذريعاً فى ذلك، على حد وصف القاضى، لأنها لم تكن تملك الوسيلة القانونية ولا الدستورية لإسقاطها، حتى أعلن المجلس تعليق جلساته لمدة أسبوع، وقرّر الإضراب عن العمل، وهى المرة الأولى التى تلجأ فيها السلطة التشريعية إلى الإضراب، على مر تاريخ البرلمان فى مصر. ويرى عضو اتحاد شباب الثورة أن الإخوان مارسوا الطمع والإقصاء والتشويه ضد شباب الثورة، وكان هذا هو منهجهم بعد الثورة عقب تشكيل التحالف الديمقراطى لدخول الانتخابات بقائمة موحّدة بغرض مواجهة فلول الحزب الوطنى فى القاهرة والمحافظات، يقول: وبعد أن ضم التحالف مجموعة أحزاب، منها الوفد والكرامة والنور والتجمع واتحاد شباب الثورة وغيرها، وتم الاتفاق على تمثيل فعلى للجميع دون إقصاء تحت شعار المشاركة لا المغالبة، وهو شعار طرحه مرشدهم، وتم الاتفاق على نسب واضحة لكل حزب، وأطلق حمدين صباحى شعار «رفقاء الميدان، رفقاء البرلمان»، لكن الإخوان رفعوا نسبتهم فى التحالف أكثر من مرة، من 20% حتى 30% ثم 40%، وهو ما أدى إلى اعتراض الأحزاب الأخرى وانسحابها من التحالف بما فيها اتحاد شباب الثورة.[Quote_1] ومع اندلاع أحداث شارع محمد محمود انفصل الإخوان تماماً عن الحركات الثورية وركّزوا جهودهم على صندوق الانتخابات، بينما اهتم الثوار بمحاولة إسقاط المجلس العسكرى من الميدان. يضيف «القاضى»: زارنا وقتها القيادى الإخوانى د. محمد البلتاجى خلال أحد اجتماعاتنا المغلقة بمسجد عمر مكرم وقت الأحداث، وأكد أن الإخوان ماضون فى خوض الانتخابات من أجل تحقيق أهداف الثورة، حسب زعمه. ورغم أحداث محمد محمود وانشغال شباب الثورة بها قرر زملاؤنا الدخول منفردين فى انتخابات مجلس الشعب، حرصاً على تمثيل شباب الثورة فى البرلمان فى تجربة صعبة جداً، لكنهم فوجئوا خلال العملية الانتخابية بعمليات تشويه وإطلاق شائعات ممنهجة ضدهم من «الإخوان». فى هذه الانتخابات قدّم الإخوان المصلحة الخاصة على المصلحة الوطنية وأقصوا شباب الثورة من الوصول إلى البرلمان بطرق غير أخلاقية. من جهته يرصد د. عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، فارقاً جوهرياً بين الإخوان والسلفيين، قائلاً: الإخوان يتعاملون بنظام براجماتى يضر بمصالحهم قبل الناخب، يستغلون الدين كوسيلة للوصول إلى الغاية، وهى السيطرة على مقاليد الحكم، عكس السلفيين الذين يستخدمون السياسة للوصول إلى تطبيق الأحكام الشرعية، وهو ما أدى إلى تراجع شعبية الإخوان، فحصل مرشحهم على 51% من الأصوات فى انتخابات الرئاسة رغم قيام كثير من الناخبين بالتصويت العقابى لـ«مرسى» كرهاً فى الفريق أحمد شفيق. «ربيع» يرى أن الإخوان يقدّمون وعوداً وهمية، معتمدين فى ذلك على ذاكرة الشعب الضعيفة، فى البداية تنصلوا من مسئوليتهم السياسية وجعلوا من نظام مبارك شماعة لأخطائهم فى إدارة البلاد، وقالوا سنتحمل الأخطاء بعد تشكيل الحكومة، لكنهم تراجعوا عن ذلك، وقالوا سنتحملها بعد الاستفتاء على الدستور. تحت قبة البرلمان كانت مواقف الجماعة متناقضة تماماً، حيث قدّمت الشكر للمجلس العسكرى وحكومة الجنزورى على حُسن إدارتهما للعملية الانتخابية خلال انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان، لكنها ضغطت عليهما وعلّقت الجلسات من أجل إقالة حكومة الجنزورى نفسها بعد عدة أسابيع![Quote_2] من جانبه يقول عبدالرحيم على الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن تنظيم الإخوان يعمل بالقطعة من أجل السيطرة على السلطة وأخونة الدولة، والإخوان ليسوا زاهدين فى السلطة كما يروّجون، فشهيتهم مفتوحة جداً للحكم، مما عرّضها للإصابة بالتخمة وأوقعها فى أخطاء جسيمة «اكتفت بالفكر التآمرى وسرعة التمكين من السلطة، حتى لا يكتشف البعض أهدافهم السياسية. كان بإمكان الجماعة مشاركة جميع القوى السياسية معها فى إدارة البلاد بعد ثورة يناير، لكن أجندتها الخارجية منعتها من ذلك، فحبها لأهدافها أكثر من الوطن. لا يوجد لدى الإخوان رؤية واضحة وإمكانيات لإدارة المرحلة أو نظام يدير دولة بحجم مصر، فتنظيم الإخوان مثل شخص اعتاد على قيادة دراجة وفجأة وجد نفسه يقود طائرةً، فسقط بسرعة»، هكذا لخص عبدالرحيم على حالة الإخوان. أخبار متعلقة: بالإسلام.. حكم «الجماعة» فى ميزان «القرآن والسنة» الشخصيات «المزدوجة».. تُظهر خلاف ما تُبطن.. وتفعل عكس ما تقول المفكر الإسلامى جمال قطب: النفاق أشبه بـ«السرطان».. ويؤدى إلى فوضى تهدد أمن البلاد بروفيل: محمد بديع.. «القطبى» إذا حكم سنة أولى حكم.. انقلب «السحر» على «الساحر» كله فى الانتخابات.. حلال بروفيل: «عبدالرحمن البر».. مفتى «قتل المتظاهرين» «تركى» لـ«مرسى»: الحاكم الضعيف «فتنة» شعار المرحلة: أنا أكذب.. إذن أنا موجود «التقية» عند الإخوان.. كل شىء مباح مصطفى إسماعيل: اتخَذوا الدين «كوبرى» للوصول إلى السلطة دعاة على أبواب جهنم.. «إخوان البيعة» عضو فى هيئة كبار العلماء: بيعة «مرسى» للمرشد تبطل شرعية حكمه الرسول استعان بأهل «الخبرة والكفاءة».. والإخوان يستعينون بـ«الأهل والعشيرة» د. نيفين عبدالخالق : «مرسى» يخالف الشرع لأنه ليس حاكماً.. بل محكوم بإرادة جماعته «الخشت»: الرسول كان حريصاً على «التوافق» ولم يقل إن أبا سفيان «فلول» عند فتح مكة تجارة «الجاهلية».. ذئاب فوق جثث الفقراء نظام الإخوان يعيد الحياة لـ«دولة التجار» بروفيل: «الشاطر».. شهبندر التجار دولة الإخوان الأموية: مصحف للحكم.. وسيفان لقتل المعارضين بروفيل: محمود عزت.. «الثعلب الحاكم» «الحجاج بن يوسف».. معلّم القرآن الذى هدم الكعبة إن الأصل عند الإخوان.. «الشتيمة» الطريق إلى الجنة يبدأ بـ«نعم» مبروك عطية: شرع الله لا يعرف لغة الغش وخداع الناس