مصطفى إسماعيل: اتخَذوا الدين «كوبرى» للوصول إلى السلطة

كتب: ماهر أبوعقيل

مصطفى إسماعيل: اتخَذوا الدين «كوبرى» للوصول إلى السلطة

مصطفى إسماعيل: اتخَذوا الدين «كوبرى» للوصول إلى السلطة

شدد الدين الإسلامى على توخى الصدق فيما يتفوه به المسلم؛ فالقرآن الكريم يؤكد الرقابة الدقيقة فى هذا الأمر «مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ». إلا أن الإخوان يعدون أول مجموعة تنسب نفسها إلى مدرسة الإسلام، فيما لا تستحيى أن تكذب مراراً وتكراراً وعلانية، فى سبيل ما تزعم أنه تمكين للمشروع الإسلامى، وجيل الإخوان الربانى. ينتقد مصطفى إسماعيل، أحد شيوخ الأزهر، الخطاب الإخوانى المتذبذب بأنه مخالف للدين كلياً وجزئياً، ويقول: حديثهم باسم الدين لأجل مصالح دنيوية بعيدة عن عمق الإسلام؛ إذ يقول الله تعالى «وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ». معلقاً: لديهم قدرة على الجدل البيزنطى الرهيب، و«فى الباطل كمان». خلط للأوراق، واتخاذ الدين «كوبرى» للوصول إلى مطامعهم التنظيمية الخاصة، يضيف «إسماعيل»: «الواحد منهم بيفنن ويؤلف القصص والحوارات، زى ما راحوا يرشوا الناس وأهالى الشهداء عند الاتحادية عشان يقولوا إن أولادهم كانوا إخوان»، لا مبالاة يقابل بها الإخوان ترددهم المستمر ونكثهم بوعودهم، وهى من أشكال المكابرة والتعنت بالباطل، كما يراه الشيخ، مستدلاً بالحديث الشريف «الرجال أربعة: رجل يدرى ويدرى أنه يدرى فذلك عالم فاتبعوه، ورجل يدرى ولا يدرى أنه يدرى فذلك نائم فأيقظوه، ورجل لا يدرى ويدرى أنه لا يدرى فذلك مسترشد فأرشدوه، ورجل لا يدرى أنه لا يدرى فذلك جاهل فارفضوه»، مصنفاً الإخوان بالنوع الجاهل المرفوض. القضايا التى بدا فيها كذب الإخوان كثيرة، أهمها: رفضهم قرض صندوق النقد الدولى فى ظل حكومة «الجنزورى»، ثم سعيهم وراءه فى حكومة «قنديل». «إسماعيل» يستدل بأن الإخوان يعتبرون أنهم فى حرب و«الحرب خدعة»؛ لذا يستحلون الكذب، مجيباً عن هذه المغالطة الفقهية بأن الإخوان وباقى المصريين فى وطن واحد وأمام شعب مسالم، متسائلاً: بأى منطق يبررون لأنفسهم الكذب؟ مش عارف»، قارعاً فكرهم بآية قرآنية تقول «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ». ويؤكد «إسماعيل» أن الإخوان يتملصون من المسئولية عن القذائف الأخلاقية التى يلقون بها ضد معارضيهم، بحجة أنه كلام لم يلق له بال من المتلفظ به، معلقاً: «دى عادتهم، لكن همّ بيلقوا بال لكل كلمة بيقولوها»، مقتبساً من القرآن الكريم الآية التى تجرّم المساس بالعرض والشرف الحصين للمخلوق الذى كرمه الله «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا»، فالقرآن يؤثم صراحة هذا الرجم فى الآية: «إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، ضاحكاً يسخر من التهجم على أعراض المسلمات: «ولمّا كانوا هم فى الميدان كانوا أمهات مؤمنين». ويضيف الشيخ الأزهرى: للكذب وجوه كثيرة تنتقل بصاحبها إلى درجة النفاق الذى تحدثت عنه السنة النبوية فى الحديث الشريف: «آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان»، وتوافر خصلة واحدة من هذه كافٍ لإثبات النفاق «فما بالك باللى تتجمع كلها فيه؟». ويتابع: تجاوزات الإخوان ونكوصهم غير متعلقة بالمواطنين وشئون الدولة فقط بل وصلت لمخالفة الآية القرآنية «إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ». ومن وجهة نظر الشيخ فإن العمل بالسياسة بمثابة عمل لوجه الله، وما يقبل عليه الإخوان من إقحام لاسم الله بغير صدق «كذب على الله». أخبار متعلقة: بالإسلام.. حكم «الجماعة» فى ميزان «القرآن والسنة» الشخصيات «المزدوجة».. تُظهر خلاف ما تُبطن.. وتفعل عكس ما تقول المفكر الإسلامى جمال قطب: النفاق أشبه بـ«السرطان».. ويؤدى إلى فوضى تهدد أمن البلاد بروفيل: محمد بديع.. «القطبى» إذا حكم سنة أولى حكم.. انقلب «السحر» على «الساحر» كله فى الانتخابات.. حلال بروفيل: «عبدالرحمن البر».. مفتى «قتل المتظاهرين» «تركى» لـ«مرسى»: الحاكم الضعيف «فتنة» شعار المرحلة: أنا أكذب.. إذن أنا موجود «التقية» عند الإخوان.. كل شىء مباح دعاة على أبواب جهنم.. «إخوان البيعة» عضو فى هيئة كبار العلماء: بيعة «مرسى» للمرشد تبطل شرعية حكمه الرسول استعان بأهل «الخبرة والكفاءة».. والإخوان يستعينون بـ«الأهل والعشيرة» د. نيفين عبدالخالق : «مرسى» يخالف الشرع لأنه ليس حاكماً.. بل محكوم بإرادة جماعته «مغالبة لا مشاركة».. شعار إخوان السلطة «الخشت»: الرسول كان حريصاً على «التوافق» ولم يقل إن أبا سفيان «فلول» عند فتح مكة تجارة «الجاهلية».. ذئاب فوق جثث الفقراء نظام الإخوان يعيد الحياة لـ«دولة التجار» بروفيل: «الشاطر».. شهبندر التجار دولة الإخوان الأموية: مصحف للحكم.. وسيفان لقتل المعارضين بروفيل: محمود عزت.. «الثعلب الحاكم» «الحجاج بن يوسف».. معلّم القرآن الذى هدم الكعبة إن الأصل عند الإخوان.. «الشتيمة» الطريق إلى الجنة يبدأ بـ«نعم» مبروك عطية: شرع الله لا يعرف لغة الغش وخداع الناس