نظام الإخوان يعيد الحياة لـ«دولة التجار»

كتب: عبدالرحمن شلبى

نظام الإخوان يعيد الحياة لـ«دولة التجار»

نظام الإخوان يعيد الحياة لـ«دولة التجار»

السياسة الاقتصادية لتنظيم الإخوان تؤسس لـ«دولة التجار».. هكذا حلل خبراء الاقتصاد التوجُّهات الاقتصادية لرجال أعمال التنظيم والحكومة الحالية. ويرى الدكتور طلال توفيق، أن الإخوان أعادوا الحياة لدولة التجارة، التى كان الأمويون أبرز مروّجيها فى الجاهلية والإسلام، وتعتمد دولة التجارة على الأسواق والسلع دون النظر إلى إنشاء مصنع أو تشغيل عمالة، أو النظر إلى مصلحة المستهلك، فـ«لوبى» التجار تمرّدوا على الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصروا على سحق الفقراء، والفاروق عمر منعهم من العمل فى السياسة. ويضيف «توفيق» أن الإخوان يعتمدون فى اقتصادهم على دولة التجارة، فبالنظر إلى استثمارات رجال الأعمال من الإخوان، تجد أغلبها شركات تجارية وتوكيلات، ولا يوجد لديهم مصنع أو منشأة اقتصادية. وأوضح على سبيل المثال، أن شركة «مالك» لتجارة الملابس الجاهزة والمنسوجات وخيوط الغزل، يمتلكها ويديرها كل من خيرت الشاطر وحسن مالك، وهى شركة تجارية. ومن واقع سجلات الشركة فإنها مقيّدة بمصلحة السجل التجارى تحت رقم 309216، صادر هيئة الاستثمار، برأسمال قدره نصف مليون جنيه مصرى، ويشارك فيها خيرت الشاطر وحسن مالك، بجانب أشقاء كل منهما.[Image_2] وتتخذ الشركة من العقار رقم 3 بشارع مكرم عبيد، شقة 6، مقراً لها. وتوسّع نشاط تلك الشركة وتم إضافة أنشطة تجارية أخرى إليها مؤخراً، تمثّلت فى استيراد الملابس الجاهزة ومستلزماتها، ومنتجات خشبية وموبيليات ومفروشات، كما حصلت على توكيلات تجارية من بعض الشركات العالمية. وتابع: «لا يفكرون فى إنشاء مصنع، الذى من شأنه أن يحل أزمات البلاد الاقتصادية بل والسياسية أيضاً»، مؤكداً أن التجارة تعتمد فى الأساس على مصلحة لشخصين، مشترٍ وبائع، أو مستورد ومصدّر أو العكس فقط، بعيداً عن العائد على الدولة سوى الضرائب فقط إن وُجدت، مضيفاً أن إنشاء مصنع من شأنه أن يوفر فرص عمل، واستخداماً أفضل لموارد الدولة، وهذا من شأنه أن يسهم فى حل الأزمات الحالية، ويجعل من الاقتصاد المصرى كياناً قوياً لا يتأثر بالأزمات، وعلى العكس فإن اقتصاد التجار هش لا يستطيع الصمود أمام الأزمات.[Quote_1] ووصف محسن عادل، المحلل الاقتصادى، الوضع الاقتصادى للإخوان، قائلاً: «هناك حالة من الارتباك واضحة جداً، وتخبُّط نتيجة عدم وجود رؤية واستراتيجية تعتمد على زيادة موارد الدولة، من خلال نشاط اقتصادى لا تجارى، أو استغلال للموارد المتاحة، أو العمل على تنميتها فقط»، موضحاً أنه من خلال قراءة القرارات الحكومية منذ الثورة وحتى الآن، نجد أن الوضع يتجه إلى إحياء دولة التجارة فقط، رغم أن البرنامج الاقتصادى الإخوانى تضمّن وقف تصدير المعادن كمواد خام، وتصنيعها أولاً ثم تصديرها، بما يعود بالنفع الأكبر على الدولة، ومع ذلك نجد أنه ما زالت عمليات التجارة التى تصب فى مصلحة فردين فقط قائمة. وقال: «لم نلاحظ قانوناً أو تشريعاً أو قراراً منظماً لتشجيع الصناعة حتى الآن، بل إن ما حدث هو اتخاذ إجراءات لحماية بعض السلع كالحديد، مما أسفر عن ارتفاعات وقفزات فى أسعار البيع، وأضرت بالمستهلك». وتابع: «الفترة الماضية شملت ضغوطاً استثنائية على عمليات التصنيع، نتيجة الفكر الاقتصادى السائد، الذى اعتمد فى الأساس على رفع وتحريك أسعار صرف الدولار، مما أفاد المتاجرين فى العملات فقط». وأكد عادل أن الاقتصاديين، حتى الآن، لم يروا من حكومة الإخوان اتفاقيات أو شراكات صناعية حقيقية، رغم الزيارات المتكرّرة التى صبّت جميعها فى إحياء دولة التجارة، مستدلاً على قوله بالحصول على اتفاقيات تجارية مع تركيا، أُعلن عنها مع الجانب التركى، تؤكد مضاعفة التبادل التجارى بين البلدين وليس الاستثمارى فقط، وقال: «نفس الأمر ينطبق على عدد من الاتفاقيات الأخرى، منها اتفاقيات التجارة مع الصين وغيرها من الاتفاقيات الدولية». وتابع «الإخوان -سواء حكومة أو رجال أعمال- ليس لديهم فكر استثمارى وصناعى، بل كل أفكارهم تصب فى التجارة منذ دخولهم مجال الاقتصاد، فتركيزهم على أسواق السلع والملابس، والأمثلة كثيرة، منها الشركة المصرية الدولية للتجارة، التى تعمل فى مجال استيراد الملابس، والأنوار للتجارة والتوكيلات، التى تمكّنت من الحصول على تمويل من شركة (استقبال) للأثاث والمفروشات التركية، بخلاف حصولها على حق توزيع منتجات وتوكيلات لماركات تركية وعالمية، منها (داليدرس) و(مادوك)، و(سرار) التركية للملابس الرجالى و(داينال كريميه)». أخبار متعلقة: بالإسلام.. حكم «الجماعة» فى ميزان «القرآن والسنة» الشخصيات «المزدوجة».. تُظهر خلاف ما تُبطن.. وتفعل عكس ما تقول المفكر الإسلامى جمال قطب: النفاق أشبه بـ«السرطان».. ويؤدى إلى فوضى تهدد أمن البلاد بروفيل: محمد بديع.. «القطبى» إذا حكم سنة أولى حكم.. انقلب «السحر» على «الساحر» كله فى الانتخابات.. حلال بروفيل: «عبدالرحمن البر».. مفتى «قتل المتظاهرين» «تركى» لـ«مرسى»: الحاكم الضعيف «فتنة» شعار المرحلة: أنا أكذب.. إذن أنا موجود «التقية» عند الإخوان.. كل شىء مباح مصطفى إسماعيل: اتخَذوا الدين «كوبرى» للوصول إلى السلطة دعاة على أبواب جهنم.. «إخوان البيعة» عضو فى هيئة كبار العلماء: بيعة «مرسى» للمرشد تبطل شرعية حكمه الرسول استعان بأهل «الخبرة والكفاءة».. والإخوان يستعينون بـ«الأهل والعشيرة» د. نيفين عبدالخالق : «مرسى» يخالف الشرع لأنه ليس حاكماً.. بل محكوم بإرادة جماعته «مغالبة لا مشاركة».. شعار إخوان السلطة «الخشت»: الرسول كان حريصاً على «التوافق» ولم يقل إن أبا سفيان «فلول» عند فتح مكة تجارة «الجاهلية».. ذئاب فوق جثث الفقراء بروفيل: «الشاطر».. شهبندر التجار دولة الإخوان الأموية: مصحف للحكم.. وسيفان لقتل المعارضين بروفيل: محمود عزت.. «الثعلب الحاكم» «الحجاج بن يوسف».. معلّم القرآن الذى هدم الكعبة إن الأصل عند الإخوان.. «الشتيمة» الطريق إلى الجنة يبدأ بـ«نعم» مبروك عطية: شرع الله لا يعرف لغة الغش وخداع الناس