الأمن ينتشر فى الخامسة فجراً لنقل الباعة الجائلين من 26 يوليو وشوارع العاصمة

الأمن ينتشر فى الخامسة فجراً لنقل الباعة الجائلين من 26 يوليو وشوارع العاصمة
انتشرت فى الخامسة من صباح أمس قوات الشرطة بالتنسيق مع قوات الجيش لنقل الباعة الجائلين من مناطق شارع 26 يوليو وطلعت حرب وأحمد عرابى ومنطقة الإسعاف والتحرير، فى حملة أمنية مكبرة لنقل جميع الباعة الجائلين إلى منطقة جراج الترجمان. وتمكنت القوات من التحفظ على متعلقات وبضائع بعض الباعة الجائلين الموجودين فى المنطقة ولم ينفذوا قرار النقل دون حدوث أى اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن. وفى الساعة السابعة والنصف صباحاً بالأمس خلت شوارع منطقة وسط البلد من الباعة الجائلين تماماً، سوى بعضهم الذى يقف دون بضاعته يشاهد قوات الأمن ويحاول أن يتوسل لوسائل الإعلام المختلفة.
وشهدت أرض الترجمان فى الساعات الأولى من صباح أمس هدوءاً تاماً حيث انتشرت القوات داخل الجراج فى انتظار وصول الباعة الجائلين إلى أرض الترجمان لكى يتسلموا أماكن وقوفهم داخل الترجمان، وفى الساعة الثامنة صباحاً حضر مسئولو عدد من أحياء محافظة القاهرة لكى يقوموا بتسكين الباعة الجائلين فى أماكنهم المحددة لهم داخل جراج الترجمان.
وقال أحمد حسن، 52 سنة، موظف بحى بولاق أبوالعلا، إنه تم تقسيم الباعة الجائلين على عدد من موظفى أحياء القاهرة بالتساوى، وكل موظف استلم 25 طلباً وبطاقة للباعة الجائلين وسوف يقوم بتسليمهم أماكن وقوفهم بالجراج.
وأضاف حسن أنه تم تقسيم أرض جراج الترجمان إلى مربعات 2 متر مربع، حيث تستطيع تلك المساحة استيعاب بضائع الباعة الجائلين، وذلك تمهيداً لنقلهم بعد 6 أشهر إلى أرض وابور الثلج.
والتقت «الوطن» عدداً من الباعة الجائلين الذين وصلوا ببضائعهم إلى باب جراج الترجمان لتنفيذ قرار النقل.
وقال ناصر إبراهيم، 42 سنة، بائع ملابس مستعملة، إن محافظة القاهرة قبل ذلك قامت بنقلهم إلى هذه المنطقة ولم يقفوا بداخلها لمدة يوم واحد، وذلك بسبب تعدى أهالى بولاق أبوالعلا عليهم بالضرب وطردهم منها. وناشد ناصر قوات الأمن توفير الحماية اللازمة لهم وعدم تركهم فريسة لأهالى المنطقة حتى لا تصبح حرب شوارع على حد قوله.
وأضاف زكريا حميد، 23 سنة، بائع أحذية، قائلاً أن «المساحة التى تم تقسيمها عليهم صغيرة ولا تستوعب بضاعتنا، ممكن تستوعب واحد بيبيع ولاعات أو ساعات فقط، أما إحنا هذه المساحة لا تستوعب بضاعتنا، ولذلك سوف تحدث مشاجرات كثيرة بيننا».
وقالت فايزة صابر، 23 سنة، إنها متعلمة وحاصلة على دبلوم تجارة والذى دفعها للوقوف للبيع فى الشارع هو الحاجة وعدم وجود فرصة عمل، وأضافت أنها تقف أمام الإسعاف ولا توجد محلات فى تلك المنطقة حتى تؤثر عليها، وأوضحت بأنها على الرغم من وقوفها فى الإسعاف فإنه «يوجد ركود منذ شهرين، ومفيش بيع ولا شراء، فكيف الحال عند الذهاب إلى أرض الترجمان، أكيد هنموت من الجوع»،
ملف خاص:
محافظ القاهرة لـ«الوطن» من قلب «عملية الترجمان»: المهمة نجحت.. ولن نسمح بعودة الباعة الجائلين
تحرير «وسط البلد».. «الوطن» ترصد نقل الباعة الجائلين لـ«الترجمان»
الحياة داخل موقف الترجمان: شمس حارقة وفضاء قاتل.. وعسكرى «مالوش أى ذنب»
«سلامة» ينصح زملاءه الجائلين من داخل المقر الجديد: «تعالوا.. والزبون جاى جاى»
المواطنون بعد «النقل»: «الشارع رجع تانى لينا»
«عبدالمنعم رياض».. البضائع اختفت والباعة وقفوا فى أماكنهم: «مستعدين لخسائر فى الأرواح بس محدش يقرب من البضاعة»
إخلاء ميدان التحرير من الباعة الجائلين للمرة الأولى منذ ثورة يناير
خطة «سيد»: الحكومة صادرت البضاعة.. بس المكان موجود وهارجعله
«بائعه جائلة» تتزعم حركة رفض مغادرة الميدان وتؤكد أنه حقها: «بقالى 60 سنة هنا»