إخلاء ميدان التحرير من الباعة الجائلين للمرة الأولى منذ ثورة يناير

إخلاء ميدان التحرير من الباعة الجائلين للمرة الأولى منذ ثورة يناير
للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات ونصف خلت أرصفة ميدان التحرير وبداية شارع طلعت حرب من البائعين الجائلين بعد نجاح الحملة الأمنية الموسعة التى بدأت فى الخامسة من صباح أمس، الأحد، وسط حالة من الوجود الأمنى المكثف، وانتشرت سيارات الشرطة والمدرعات ولوارى الأمن المركزى بميدان طلعت حرب وميدان التحرير بجانب سيارات الرفع التابعة لإدارة المرور لإزالة السيارات المخالفة والمتوقفة على جانبى الشارع والميدان. واختفى الباعة الجائلون من أمام المجمع تماماً مع أصحاب فرشات الشاى والقهوة الذين كانوا ينتشرون فى أرجاء الميدان، وسادت حالة من الهدوء أرجاء الميدان بعد إحكام قوات الشرطة سيطرتها على جميع مداخل ومخارج الميدان والشوارع المحيطة لمنع دخول الباعة الجائلين، كما قام اللواء توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية العسكرية، بتفقد الحالة الأمنية بوسط العاصمة، برفقة اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، للوقوف على سير عمليات تطهير الشوارع من الباعة الجائلين. ومنعت قوات الشرطة أصحاب السيارات من الوقوف فى شارع طلعت حرب تماماً، والوقوف صف ثان فى ميدان التحرير.
وقال العقيد سامى واصل، المشرف على قوات تأمين ميدان طلعت حرب، لـ«الوطن» إن هدف الحملة الرئيسى هو منع الباعة الجائلين من الانتشار فى شوارع وسط القاهرة بصفة دائمة بعد تحديد جراج الترجمان لنقلهم فيه، وتم تخصيص محلات لكل الباعة الذين تم منحهم أكثر من مهلة للابتعاد عن شوارع وسط القاهرة وميدان التحرير، لكنهم كان يماطلون، ويمتنعون عن الذهاب إلى الترجمان، حيث كان من المفترض تطبيق الحملة الأمنية قبل شهر رمضان لكن بدأ التطبيق اليوم بوجود كثيف من قوات الشرطة منذ الخامسة صباحاً، وبالفعل منعت قوات الأمن بعض الباعة الجائلين من فرش بضاعتهم على الأرصفة كما قامت برفع القوائم الخشبية التابعة لهم بشارع طلعت حرب بعد أن تركوها ليلاً كما اعتادوا ذلك. وأضاف العقيد سامى أن القوات ستوجد بكثافة فى شوارع وسط القاهرة على مدار 24 ساعة لمنع الباعة من العودة مرة أخرى إليها وسيتم التصدى لهم بكل حزم.
من جانبهم أبدى أصحاب المحلات التجارية والبائعين والمارة بشارع طلعت حرب وميدان التحرير سعادتهم البالغة بعد إزالة البائعين الجائلين من الشارع، ويقول سعيد محمد، موظف بإحدى شركات السياحة إن الباعة كانوا يحضرون إلى الميدان بعد الثانية عشرة ظهراً، وكانوا يقومون باحتلال أرصفته ونهر الشارع الرئيسى بـ«طلعت حرب»، و«قصر النيل»، ويتسببون فى وقوع مشاجرات واشتباكات دامية مع أصحاب المحلات والمارة، ويتعاملون مع الأهالى على أنهم ملاك الشارع. الحمد لله، ربنا هيريحنا منهم، ونطلب من الشرطة الوجود المستمر بشكل يومى لضمان عدم وجود الباعة مرة أخرى.
ملف خاص:
محافظ القاهرة لـ«الوطن» من قلب «عملية الترجمان»: المهمة نجحت.. ولن نسمح بعودة الباعة الجائلين
تحرير «وسط البلد».. «الوطن» ترصد نقل الباعة الجائلين لـ«الترجمان»
الحياة داخل موقف الترجمان: شمس حارقة وفضاء قاتل.. وعسكرى «مالوش أى ذنب»
«سلامة» ينصح زملاءه الجائلين من داخل المقر الجديد: «تعالوا.. والزبون جاى جاى»
المواطنون بعد «النقل»: «الشارع رجع تانى لينا»
«عبدالمنعم رياض».. البضائع اختفت والباعة وقفوا فى أماكنهم: «مستعدين لخسائر فى الأرواح بس محدش يقرب من البضاعة»
الأمن ينتشر فى الخامسة فجراً لنقل الباعة الجائلين من 26 يوليو وشوارع العاصمة
خطة «سيد»: الحكومة صادرت البضاعة.. بس المكان موجود وهارجعله
«بائعه جائلة» تتزعم حركة رفض مغادرة الميدان وتؤكد أنه حقها: «بقالى 60 سنة هنا»