أم المجند «مصطفى»: هاتولى ابنى.. حرام عليكم

أم المجند «مصطفى»: هاتولى ابنى.. حرام عليكم
ما بين المئات من الذين توافدوا إلى مديرية أمن القاهرة لمشاهدة آثار الانفجار الذى وقع صباح أمس، شقت صفوفهم سيدة مسنة رغم الزحام والحواجز الأمنية لتصل إلى بداية الكردون الأمنى على بعد 4 أمتار من مركز الانفجار.
السيدة «أم مصطفى» أيقظها الجيران بنبأ تفجير مديرية الأمن لعلمهم أن ابنها يقف خدمة هناك.. لم تتمالك نفسها واصطحبت أحد أقاربها وتوجهت إلى مديرية الأمن تبحث عن ابنها.. نهرت ضباط الشرطة الذين وقفوا فى طريقها.. فكل ما تريده نظرة لوجه «مصطفى» الذى لم تكن تعلم هل أصيب فى الانفجار أم لا. «هاتولى ابنى حرام عليكم.. منهم لله الإخوان.. أنا عاوزة أعرف ابنى فين دلوقتى».. وجّهت تلك العبارات للواء شرطة حاول منعها من الدخول لمسرح الحادث على بعد خطوات من مدير الأمن ومساعدى الوزير، لكنها لم تستطع السيطرة على نفسها وظلت تصرخ فى وجه الضابط وتطلب منه طمأنتها على نجلها «مصطفى» الذى كان موجودا وقت الانفجار، ومع تعاطف الجميع معها لم يرفع أحد صوته أمامها وناداها الجميع: «يا أمى».. وطلبوا منها الانتظار قليلا حتى يتمكنوا من حصر أسماء الضحايا والمصابين، ليبعدها أحد أقاربها عن الكردون الأمنى محاولا إقناعها بالانتظار قليلا حتى يتأكد رجال الأمن من أسماء المصابين. وقفت على قدميها بالكاد تنتظر سماع أى خبر سار عن نجلها، بينما انشغل الجميع عنها بزيارة وزير الداخلية ومعاينته لموقع الانفجار.. لتبدأ بعدها بنفسها رحلة البحث عن نجلها فى المستشفيات.
«لغاية الساعة 1 بالليل كانوا قافلين الطريق قدّام المديرية بكمين كبير وبعد ما مشيوا الدنيا اتفجرت».. بتلك الكلمات وصفت «عزة قرنى»، موظفة باتحاد الإذاعة والتليفزيون، الحالة الأمنية أمام مديرية أمن القاهرة قُبيل وقوع الانفجار بساعات قليلة، حيث أكدت أن أسرتها كانت عائدة من خارج المنزل فى ذلك التوقيت وكانت الإجراءات الأمنية مشددة أمام المبنى.وأبدت «عزة» اندهاشها من تفجير المديرية بهذه الطريقة خصوصاً بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية بنفس الأسلوب، مشيرة إلى أنها فى حوالى السادسة والثلث من صباح أمس فزعها صوت انفجار هائل أيقظ المنطقة بأكملها، وقالت: «فى الأول فكرنا أن فيه بيت وقع جنبنا أو حاجة انفجرت فى بيت من البيوت، وشباب المنطقة كلهم نزلوا الشارع، واحنا كنا بنزحف على الأرض من الخوف لتحصل حاجة تانية بعدها، ولما نزلنا الشارع عرفنا أن التفجير كان فى المديرية، وفيه ناس كمان من كبار السن ومرضى القلب اتنقلوا إلى المستشفيات من الرعب اللى حصل لكل السكان».
أخبار متعلقة
مجندو الأمن المركزى يروون لحظات الموت على أبواب المديرية
مصابون فى «أحمد ماهر»: الانفجار وصل لداخل قاعات «محكمة جنوب» المجاورة لمديرية الأمن
«الحديدى» و«سحر».. بطلا المقاومة الشعبية فى البحوث والمديرية
النقيب «أبوشادى»: سيارة ظهرت فى الكاميرات.. وخرجت لإبعادها فانفجرت
أهالى «باب الخلق» بعد «الزلزال»: مش عارفين نعمل إيه ولّا نروح فين
أصداء التفجير: سعاد وأسرتها فى خيمة تحت البيت
الطب الشرعى: «بِلى» اخترق جمجمة وصدر وعنق المجند الشهيد فى الدقى
مصابو تفجير «القاهرة»: «عمر الإرهاب ما هيكسرنا»
أصحاب المحلات المحطمة: ربنا ينتقم من الإخوان خربوا بيوتنا
الناجى الوحيد من كمين بنى سويف: «الإرهابيين قتلوا زمايلى وهما بيشربوا شاى وبيتدفوا من البرد»
«جمال» ودع قريته فى صلاة العشاء ونال الشهادة
«محمد» يبيع الورد بجوار تفجير الطالبية.. «العمر واحد والرب واحد»