«جمال» ودع قريته فى صلاة العشاء ونال الشهادة

«جمال» ودع قريته فى صلاة العشاء ونال الشهادة
آخر وقت شاهده أهالى بلده كان فى صلاة العشاء ليلة تنفيذ عملية استهدافه مع زملائه بكمين صفط، هو ابن قرية الرياض، الشهيد جمال أحمد عباس، رقيب الشرطة الذى لقى ربه ليلة أمس، حيث تحدث معه أصدقاؤه بعد الصلاة مباشرة وكان اللقاء الأخير.
يقول رابح ميهوب سيف الله، ابن خالة الشهيد: «جمال كان عنده طفلين صغيرين، وكان متجوز مع أهله فى نفس بيت الأسرة، وآخر مرة شفناه كان فى صلاة العشا اللى قبل الحادثة، وبعدها رجع البيت عشان يجهز نفسه للقاء ربه». يكمل «رابح»: «كانت علامة الصلاة منورّة وِشّه. والده عامل فى مدرسة حكومية، وأسرته ناس طيبين وفى حالهم، كان ملوش فى السياسة، كان من الشغل للبيت ومن البيت للجامع وبس».
يضيف عماد محمد جمعة، ابن عم الشهيد: «آخر مرة شفته فيها كان فى صلاة العشاء، وسبحان الله كل القرية كان ربنا كاتب لها إنها تودعه فى الصلاة وتشوفه للمرة الأخيرة قبل ما يمشى على شغله».
ويستكمل متسائلاًً: «العيال دول بيموتوا ليه ومين بيموتهم ومين هيجيب حقهم ويقتل اللى قتلهم إحنا هنفضل كده لحد امتى؟».
يتحدث «جمعة» عن تلقى أسرته الخبر قائلاً: «القرية كلها اتصدمت لما عرفت إن الشهيد اللى صلى معاهم العشا مات، كله كان بيضرب كف على كف، وكلهم دعوا له بالرحمة وربنا يجعله شفيع لنا، لأنه شهيد وهيشفع لأسرته وأقاربه».
أخبار متعلقة
مجندو الأمن المركزى يروون لحظات الموت على أبواب المديرية
مصابون فى «أحمد ماهر»: الانفجار وصل لداخل قاعات «محكمة جنوب» المجاورة لمديرية الأمن
«الحديدى» و«سحر».. بطلا المقاومة الشعبية فى البحوث والمديرية
النقيب «أبوشادى»: سيارة ظهرت فى الكاميرات.. وخرجت لإبعادها فانفجرت
أهالى «باب الخلق» بعد «الزلزال»: مش عارفين نعمل إيه ولّا نروح فين
أصداء التفجير: سعاد وأسرتها فى خيمة تحت البيت
الطب الشرعى: «بِلى» اخترق جمجمة وصدر وعنق المجند الشهيد فى الدقى
مصابو تفجير «القاهرة»: «عمر الإرهاب ما هيكسرنا»
أصحاب المحلات المحطمة: ربنا ينتقم من الإخوان خربوا بيوتنا
أم المجند «مصطفى»: هاتولى ابنى.. حرام عليكم
الناجى الوحيد من كمين بنى سويف: «الإرهابيين قتلوا زمايلى وهما بيشربوا شاى وبيتدفوا من البرد»
«محمد» يبيع الورد بجوار تفجير الطالبية.. «العمر واحد والرب واحد»