مصابون فى «أحمد ماهر»: الانفجار وصل لداخل قاعات «محكمة جنوب» المجاورة لمديرية الأمن

مصابون فى «أحمد ماهر»: الانفجار وصل لداخل قاعات «محكمة جنوب» المجاورة لمديرية الأمن
دقائق قليلة للغاية انتقلت بهؤلاء محمولين من مواقع خدمتهم فى مديرية أمن القاهرة ومحكمة جنوب القاهرة ومتحف الفن الإسلامى بباب الشعرية؛ إلى مستشفى أحمد ماهر التعليمى الذى لا يبتعد كثيراً عن موقع الأحداث. فتحى بيومى، أمين شرطة، تم نقله من موقع خدمته بمحكمة جنوب القاهرة مغشياً عليه، وعندما استفاق فى المستشفى بدأ يشعر بألم فى إحدى ساقيه، ويروى بيومى: «كنا بالقرب من باب المحكمة بنغير خدمة، والعساكر كلهم كانوا موجودين، وفجأة سمعنا كلنا صوت جامد هز الدنيا حوالينا ومخلاش حد واقف على رجله، واحد وقع ناحيتى، ووقعت على الأرض على راسى فى غيبوبة، ولما فقت بدأت أحس بألم شديد فى رجلى».
لم يكن وحده أمين الشرطة فتحى بيومى الذى أصيب فى التفجير من قوة تأمين محكمة جنوب، لكن الإصابات امتدت، بحسب تصريحه، لاثنين من المجندين من أفراد القوة التى يترأسها، فضلاً عن المدنيين الذين أصيبوا، كذلك ولكن بيومى لا يعرف كثيراً عن تلك الإصابات.
امتلأ الدور الأرضى بمستشفى أحمد ماهر بالضجيج الذى أحدثته زوجات وأمهات المصابين الذين وصلوا المستشفى فى حالات خطيرة، أحد أمناء الشرطة المصابين حاول الأطباء إسعافه بغرفة الحالات الحرجة بالاستعانة بأجهزة طبية محمولة وقد أمدّوه بكيس دم لتعويض ما فقده جراء الإصابة.
وأضاف المصدر أن الحالات الخطيرة تم نقلها إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، ولم تبقَ إلا الإصابات الأقل خطورة فيما تم التصريح لأصحاب الإصابات الطفيفة بالخروج. وصلت الموجة الضاغطة الناجمة عن الانفجار الذى وقع أمام مديرية الأمن حتى داخل قاعات محكمة جنوب القاهرة المجاورة لمبنى المديرية، وفقاً لما يذكره أمين الشرطة نبيل أمين عليوة (38 سنة).. «أنا كنت جوه قاعة من قاعات المحكمة.. يعنى بعيد جداً عن الشارع، ومع ذلك وصل الانفجار لحد عندى وأصبت بإصابات فى إيدى ووشى وأنفى». وقع الانفجار، بحسب مصابى الشرطة المحتجزين فى مستشفى أحمد ماهر التعليمى، فى حدود السادسة صباحاً. وبعد ساعة أو اثنتين دق هاتف أشرف محمد، شقيق مجند الشرطة، كريم محمد محمد (22 سنة)، ليخبره أحد أقران شقيقه أن كريم أصيب فى الانفجار.
أشرف محمد، شقيق المجند المصاب، يقول: «أصحابه بلغونا بوجوده فى المستشفى هنا ضمن المصابين، ولما جينا عرفنا إنه أصيب بألواح زجاجية من مبنى المديرية سقطت عليه من أدوار علوية على راسه وضهره، ولما وصلنا المستشفى عرفنا إن كريم لازم يعمل عملية فى راسه وضهره لاستخراج الزجاج». وقال محمد صابر على (22 سنة) أنه كان يستعد لإنهاء فتره التجنيد الشهر القادم وكان من ضمن الخدمات المعينة على المديرية، وأن مكان إقامتهم داخل المديرية حيث توجد أماكن لنومهم، وأثناء النوم استيقظ على صوت انفجار ووجد سقوط الرمال والزجاج عليه، وخرج مسرعا ليجد مشهد الانفجار الذى أسفر عن تحطم واجهة مديرية الأمن، ووجد نفسه غارقا فى الدماء وتم نقله إلى مستشفى أحمد ماهر وأجريت له الإسعافات وخرج.
أخبار متعلقة
مجندو الأمن المركزى يروون لحظات الموت على أبواب المديرية
«الحديدى» و«سحر».. بطلا المقاومة الشعبية فى البحوث والمديرية
النقيب «أبوشادى»: سيارة ظهرت فى الكاميرات.. وخرجت لإبعادها فانفجرت
أهالى «باب الخلق» بعد «الزلزال»: مش عارفين نعمل إيه ولّا نروح فين
أصداء التفجير: سعاد وأسرتها فى خيمة تحت البيت
الطب الشرعى: «بِلى» اخترق جمجمة وصدر وعنق المجند الشهيد فى الدقى
مصابو تفجير «القاهرة»: «عمر الإرهاب ما هيكسرنا»
أصحاب المحلات المحطمة: ربنا ينتقم من الإخوان خربوا بيوتنا
أم المجند «مصطفى»: هاتولى ابنى.. حرام عليكم
الناجى الوحيد من كمين بنى سويف: «الإرهابيين قتلوا زمايلى وهما بيشربوا شاى وبيتدفوا من البرد»
«جمال» ودع قريته فى صلاة العشاء ونال الشهادة
«محمد» يبيع الورد بجوار تفجير الطالبية.. «العمر واحد والرب واحد»