النقيب «أبوشادى»: سيارة ظهرت فى الكاميرات.. وخرجت لإبعادها فانفجرت

النقيب «أبوشادى»: سيارة ظهرت فى الكاميرات.. وخرجت لإبعادها فانفجرت
مهمته هى تأمين مداخل ومخارج المبنى العتيد، خالجه خوف وهو ذاهب إلى عمله: «كنت حاسس إن فيه حاجة هتحصل النهارده»، قبل أن يتوكل على الله، مُرددا ما تيسر من آيات الذكر الحكيم كما تعود سابقا، ذهب إلى المديرية، تسلم نوبته، حتى أذان الفجر، أدى الفرض، ثم جلس يراقب الساحة المحيطة بالمديرية عن طريق كاميرات المراقبة، دقت السادسة والنصف، سيارة غريبة تقترب من السور الخرسانى المحيط بمبنى المديرية، خرج النقيب خالد أبوشادى مهرولاً، مُستلاً سلاحه، فى محاولة لمخاطبة سائقها، كان أمامه مجند شرطة، دقت ساعة الانفجار، رأس المُجند تفتت إلى قطع صغيرة، فيما سقط «خالد» على الأرض، لا يستطيع تمالك نفسه، والدم ينزف من وجهه وعنقه بغزارة، لحظات الصمت تسود المكان، الانفجار القوى تردد صداه ليصل أحياء الجمالية ومنطقة الأزهر، زجاج النوافذ تهشم وأضحى سلاحا غرز فى أجساد جنود صدقوا ما عاهدوا الله عليه. حاول ضابط الشرطة، بعد أن تمزقت سُترته من شدة الانفجار، أن يتمالك نفسه، إلا أن الموقف كان أصعب منه، كطفل صغير يحاول أن يبدأ أولى خطواته فى الدنيا، كان هو كذلك، حتى تماسك، فتح عينيه للحظات، ربما لثوانٍ، لكنه لم يرَ سوى أشلاء المجند الذى كان واقفا أمامه، متناثرة، جسد بلا رأس، شعر بحُرقة فى عينيه، أغلقهما مرة أخرى. من مستشفى أحمد ماهر العام إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، رقد «خالد» بين أركانه، وتقارير طبية تفيد بحالته الصحية ووجهه الذى تمزق من شدة الانفجار، يتذكر تفاصيل الحادث، فيُهدد بأنه سيأخذ بثأر زملائه الذين استشهدوا، يتذكر دوما ما قاله بلسانه وأقسم عليه وهو يتخرج فى كلية الشرطة بالحفاظ على أمن وسلامة الوطن: «مكمل فى شغلى لحد لما أموت أو أستشهد».
أخبار متعلقة
مجندو الأمن المركزى يروون لحظات الموت على أبواب المديرية
مصابون فى «أحمد ماهر»: الانفجار وصل لداخل قاعات «محكمة جنوب» المجاورة لمديرية الأمن
«الحديدى» و«سحر».. بطلا المقاومة الشعبية فى البحوث والمديرية
أهالى «باب الخلق» بعد «الزلزال»: مش عارفين نعمل إيه ولّا نروح فين
أصداء التفجير: سعاد وأسرتها فى خيمة تحت البيت
الطب الشرعى: «بِلى» اخترق جمجمة وصدر وعنق المجند الشهيد فى الدقى
مصابو تفجير «القاهرة»: «عمر الإرهاب ما هيكسرنا»
أصحاب المحلات المحطمة: ربنا ينتقم من الإخوان خربوا بيوتنا
أم المجند «مصطفى»: هاتولى ابنى.. حرام عليكم
الناجى الوحيد من كمين بنى سويف: «الإرهابيين قتلوا زمايلى وهما بيشربوا شاى وبيتدفوا من البرد»
«جمال» ودع قريته فى صلاة العشاء ونال الشهادة
«محمد» يبيع الورد بجوار تفجير الطالبية.. «العمر واحد والرب واحد»