أصداء التفجير: سعاد وأسرتها فى خيمة تحت البيت

كتب: شيماء جلهوم

أصداء التفجير: سعاد وأسرتها فى خيمة تحت البيت

أصداء التفجير: سعاد وأسرتها فى خيمة تحت البيت

الساعة السادسة صباحاً، البيت ما زال يعج بالحركة، أطفال لم تنم بعد وكبار استيقظوا لصلاة الفجر فى صباح يوم «الجمعة»، ضجيج الكمبيوتر وصياح الأطفال وسورة الكهف تنطلق تلاوتها من الراديو كل هذا لم يحمِ منزل «سعاد على» الآيل للسقوط من أن يتأثر بتفجير مديرية أمن القاهرة. «بيتى فى وش المديرية» كانت قبل ساعات «وصفة سهلة» لمن يريد الوصول إلى منزلها، لكن بعد دوى التفجير بالمديرية تحول بيت «سعاد» إلى «بطانية وملاية» تفترشهما وأسرتها أسفل العقار الذى انهارت بعض أجزائه بفعل التفجير. «العيال كانوا بيلعبوا على الكمبيوتر انفجر فى وشهم والبت كانت نايمة تحت شباك وقع عليها اتفتحت دماغها 7 غرز، مبقتش عارفة إيه اللى بيحصل، فجأة عفشة الميّة فى البيت كله وقعت على بعضها مابقتش عارفة ده زلزال ولا إيه». طلقات الرصاص المتتالية التى أعقبت صوت التفجير كانت سبباً فى أن تعرف «سعاد» أن ما حدث لم يكن زلزالاً، لكنه تفجير «المديرية محوّطنها بسور خرسانة بس نسيوا يحوطوا البيوت اللى حواليها قالوا مش مهم الغلابة كتير بناقص بيت»، المنزل الذى تسكنه أسرتان تتجاوران فى المنزل تجاورتا أيضاً على البطانية أسفله «ما حيلتناش نروح فى أى مكان هو البيت ده اللى حيلتنا آدينا قاعدين لحد ما الحكومة تحس بينا»، 3 أطفال وامرأتان وشابة تعانى من السرطان جلسوا جميعاً فى انتظار «الفرج» بحسب سعاد: «حتى العفش مش عارفين نخرجه من البيت وممنوع علينا نوقف عربية عشان ننزل عليها العفش وإحنا خايفين نطلع وننزل السلم يقع وما يستحملناش». «كوز بطاطا» فى يد كل منهم هو علامة تضامن أهل الحى معانا «أهالى الحى جيرانا وحبايبنا هما اللى ساعدونا». أخبار متعلقة مجندو الأمن المركزى يروون لحظات الموت على أبواب المديرية مصابون فى «أحمد ماهر»: الانفجار وصل لداخل قاعات «محكمة جنوب» المجاورة لمديرية الأمن «الحديدى» و«سحر».. بطلا المقاومة الشعبية فى البحوث والمديرية النقيب «أبوشادى»: سيارة ظهرت فى الكاميرات.. وخرجت لإبعادها فانفجرت أهالى «باب الخلق» بعد «الزلزال»: مش عارفين نعمل إيه ولّا نروح فين الطب الشرعى: «بِلى» اخترق جمجمة وصدر وعنق المجند الشهيد فى الدقى مصابو تفجير «القاهرة»: «عمر الإرهاب ما هيكسرنا» أصحاب المحلات المحطمة: ربنا ينتقم من الإخوان خربوا بيوتنا أم المجند «مصطفى»: هاتولى ابنى.. حرام عليكم الناجى الوحيد من كمين بنى سويف: «الإرهابيين قتلوا زمايلى وهما بيشربوا شاى وبيتدفوا من البرد» «جمال» ودع قريته فى صلاة العشاء ونال الشهادة «محمد» يبيع الورد بجوار تفجير الطالبية.. «العمر واحد والرب واحد»