سيناء ما بين التهميش والبيع

كتب: خالد عرفات

سيناء ما بين التهميش والبيع

سيناء ما بين التهميش والبيع

سيناء التى عانت كثيراً من النسيان والعزلة، تمر الآن بأخطر مراحل الانجراف مع تيارات السلام الوهمى والخطط الغربية وأوهام المشروع الصهيونى الأمريكى لتفتيت الأمة العربية لتحقيق الشرق الأوسط الكبير والوطن البديل والأراضى المتلاصقة والبديلة. سيناء الآن فى قلب هذا كله بعد مشروع الفوضى الخلاقة لشرذمة الوطن العربى الكبير تحت مشاريع الصراع المذهبى والصراع العرقى التى توضع له المخططات الآن برعاية أمريكية صهيونية بامتياز ومشاركة الأنظمة الرجعية العربية والجماعات التى تتاجر بالدين.. كل هذا يحدث فى سيناء بامتياز حيث الحدود المفتوحة مع الكيان الصهيونى الذى يحيك المؤامرات وينظم الجماعات النائمة ما بعد كامب ديفيد العار. هذا الفراغ الأمنى الهائل فى سيناء الدولة، أبناء سيناء يواجهون بالصدور العارية كل هذه المخططات.. عمليات البلطجة اليومية فى كل مجال، صناعة الأزمات فى كل مرافق الدولة، غياب الأمن فى المدن والقرى والصحراء التى تحولت أوكاراً يمارس فيها الكيان الصهيونى كل أشكال التعدى على السيادة المصرية.. الأنفاق التى ضاقت الحدود بها.. ومشاريع المناطق الحرة.. كل هذا لماذا؟.. لتمرير مخططات أمريكا والصهاينة فى المنطقة العربية بمساعدة المتاجرين بالدين تحت مسميات هى أبعد ما تكون عنها. كامب ديفيد التى حولت سيناء إلى عمق استراتيجى للكيان الصهيونى لحمايته من الشعب المصرى المصر على استرداد فلسطين التاريخية كما فرض عليه دينه وعقيدته، كل هذا يحدث فى سيناء والحكام الجدد يتفرجون ويشاركون فى تنفيذ هذه المشاريع التى أوهمونا بها، مثل العملية «نسر» لتحقيق الأمن الغائب والآن يوهموننا بالتنمية الشاملة التى لن يسمح لهم الكيان الصهيونى بها طبقا لكامب ديفيد. نريد الحفاظ على سيناء مصرية عربية.. نريدها قاطرة تقود مصر للتنمية الحقيقية الاقتصادية والاجتماعية. نريدها لنا نقطة انطلاق إلى آفاق المستقبل الجديد وعودة فلسطين التاريخية لأمتها العربية. أخبار متعلقة: صناعة الفشل باسم «المشروع القومى» و«الجهاز الوطنى» سيناء المجنى عليها «وادى النصب» أول نقطة تتنفس الحرية فى الجنوب العميد صفوت الزيات: عمليات تطهير سيناء تستغرق بين 5 و10 سنوات «حازم المصرى» الارتباط موجود بيننا وبين تنظيمات غزة.. ولا نعترف بالحدود «تدويل سيناء».. محاولة إسرائيلية للضغط على مصر سيناء.. للتدهور أسبابه القرش وكبريت وبورتوفيق أماكن شاهدة على بطولات الجندى المصرى مسعد أبوفجر: «حماس» أخطر على سيناء من إسرائيل بضائع وسيارات وأسلحة وأفراد وأموال.. إمبراطورية «الأنفاق» أقوى من الدولة من «البندقية» إلى «الدوشكا».. 4 خطوط لتهريب السلاح خريزة.. مجاهدون فى عشش صفيح وعملاء فى سيارات فارهة خبراء و«ثوار» فى ندوة «الوطن» يجيبون عن السؤال الصعب: هل ضاعت سيناء؟ سيناء ما بين التهميش والبيع رأس العش معركة العزة وعودة الروح