«تدويل سيناء».. محاولة إسرائيلية للضغط على مصر

كتب: أكرم سامى

«تدويل سيناء».. محاولة إسرائيلية للضغط على مصر

«تدويل سيناء».. محاولة إسرائيلية للضغط على مصر

رأى عدد من الدبلوماسيين والخبراء أن إسرائيل تستغل قضية «تدويل سيناء»، من أجل الضغط على الرئيس محمد مرسى، حتى لا يطلب تعديل اتفاقية كامب ديفيد، ويتخلى عن الدعم الذى يقدمه للفلسطينيين، وهو ما ظهر بشكل قوى، منذ توليه الرئاسة، خلال لقاءاته المتكررة مع قادة حركة حماس. وقال عبدالحليم محجوب، وكيل مجلس الدفاع الوطنى الأسبق، إن «قضية تدويل سيناء لعبة إسرائيلية، للضغط على مصر لمواجهة طلبات الرأى العام بتعديل اتفاقية كامب ديفيد، ومؤشر على رفض إسرائيل إجراء أى تغييرات فى بنود اتفاقية السلام التى وقعها الرئيس الراحل أنور السادات». وأضاف «محجوب» أن إسرائيل تُحمّل مصر مسئولية أى عمليات أمنية، تقع على حدودها، لتُظهر أنها غير قادرة على السيطرة الأمنية، وتعمل على تعرية الأمن القومى لمصر، ما يزيد فرصة تدويل القضية. ويلفت وكيل مجلس الدفاع الوطنى إلى أن إسرائيل تمارس ضغوطاً غير مباشرة على مصر بسبب الطلب الفلسطينى للحصول على عضوية كاملة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومساندة مصر للقضية الفلسطينية، والدليل على ذلك لقاءات الرئيس مرسى بقادة حماس والحكومة الفلسيطينية الُمقالة، واتخاذه العديد من القرارات مثل فتح المعابر، وتابع أن هناك جماعات مسلحة تابعة للموساد فى إسرائيل، تسببت قبل ذلك فى أحداث العنف فى العريش، وكل الأجهزة الأمنية تعلم ذلك، حسب تعبيره. وقال السفير محمد الشاذلى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إنه لا يقبل إطلاقاً التحدث عن تدويل قضية سيناء، لأنها جزء من مصر، ولا أحد يملك قرار التدخل فى شئونها سوى المصريين أنفسهم، مشيراً إلى أن إسرائيل تنشر الشائعات والأكاذيب عن سيناء، بعد شعورها بالخطر فى المنطقة. وأضاف «الشاذلى» أن «إسرائيل تقول ما تشاء، ولم تقدم رسمياً أى شكوى تتعلق بالأمن فى سيناء للأمم المتحدة، أو مجلس الأمن، لكنها تروّج شائعات للتلويح بالقضية فى المجتمع الدولى، ولن نصمت على ذلك، ولن نسمح لأى أحد بالتدخل فى شئون مصر، خاصة أرض سيناء». وأكد «الشاذلى» أن أى اختلال فى منطقة الشرق الأوسط، ناتج عن الممارسات الإسرائيلية وما تفعله إسرائيل فى المنطقة، من نشر شائعات وأكاذيب أشد خطراً من الأسلحة الآلية، وتوقع أن تمارس إسرائيل هذه الخطوات لتبين أن مصر غير قادرة على السيطرة الأمنية فى سيناء، لكن الواقع سيثبت أن مصر قادرة على السيطرة الأمنية وحماية الأمن القومى. وأشار عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إلى أن «الوطن كله سيدفع الثمن غالياً إذا لم نتحرك سريعاً لفتح الملفات الملغومة داخل سيناء، من خلال إنشاء مجلس أمنى وطنى يشارك فيه أبناء سيناء، لأن أى حل يستبعدهم يزيد الأوضاع اضطراباً». ولم يؤيد اللواء مجاهد الزيات، نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، فكرة التنسيق الأمنى مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتأمين الحدود فى سيناء، لأن ذلك يضع مصر على طاولة تدويل قضية سيناء، مؤكداً أنه ليس من حق إسرائيل أو أمريكا التدخل لحماية أمن سيناء، موضحاً أن أى تدخل أجنبى فى سيناء من قبَل القوات الدولية، على سبيل المثال، سوف يُظهر عجز مصر عن حماية أراضيها وعدم فرض سيطرتها الأمنية على الموقف، واستنكر «الزيات» ما تحاول إسرائيل ترويجه عن قضية سيناء لإظهار ضعف مصر أمام العالم. أخبار متعلقة: صناعة الفشل باسم «المشروع القومى» و«الجهاز الوطنى» سيناء المجنى عليها «وادى النصب» أول نقطة تتنفس الحرية فى الجنوب العميد صفوت الزيات: عمليات تطهير سيناء تستغرق بين 5 و10 سنوات «حازم المصرى» الارتباط موجود بيننا وبين تنظيمات غزة.. ولا نعترف بالحدود «تدويل سيناء».. محاولة إسرائيلية للضغط على مصر سيناء.. للتدهور أسبابه القرش وكبريت وبورتوفيق أماكن شاهدة على بطولات الجندى المصرى مسعد أبوفجر: «حماس» أخطر على سيناء من إسرائيل بضائع وسيارات وأسلحة وأفراد وأموال.. إمبراطورية «الأنفاق» أقوى من الدولة من «البندقية» إلى «الدوشكا».. 4 خطوط لتهريب السلاح خريزة.. مجاهدون فى عشش صفيح وعملاء فى سيارات فارهة خبراء و«ثوار» فى ندوة «الوطن» يجيبون عن السؤال الصعب: هل ضاعت سيناء؟ سيناء ما بين التهميش والبيع رأس العش معركة العزة وعودة الروح