يمين دستورية واحدة فى عامين: 2012 يعكس معنى «الفوضى».. و2014 يقر مفهوم «الدولة»

يمين دستورية واحدة فى عامين: 2012 يعكس معنى «الفوضى».. و2014 يقر مفهوم «الدولة»
المكان: المحكمة الدستورية العليا، الزمان: شهر يونيو، الحدث: حفل تنصيب الرئيس، مشهد واحد بفارق عامين، وإن اختلفت تفاصيل كل منهما، اتجهت فيه أنظار العالم إلى مصر، فحفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى والمعزول محمد مرسى، بدأ كلاهما بأداء اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا وسط تشديدات أمنية من قوات الجيش والشرطة، القاعة ذاتها شهدت نص القسم أمام الجمعية العامة المشكلة من 18 عضواً، لكن ثمة اختلافات باعدت بينهما، فبينما انقطعت الكهرباء على المعزول محمد مرسى أثناء حلفه اليمين، خرج أداء السيسى لليمين الدستورية دون ما يعكر صفوه. [SecondImage]
«السيسى» الذى أعلن رفضه أداء اليمين تماماً إلا داخل المحكمة الدستورية العليا رغم التحذيرات الأمنية وذلك احتراماً لنصوص القانون، كان يتسلم السلطة من رئيس مؤقت للبلاد هو المستشار عدلى منصور الذى حكم مصر لمدة عام كامل عقب ثورة يونيو التى أطاحت بالمعزول محمد مرسى، الذى سبق أن رفض أداء اليمين داخل المحكمة الدستورية، نظراً للطعون على الإعلان الدستورى المكمل وقتها، وأصر على حلفه مرتين أخريين، إحداهما فى ميدان التحرير أمام الجماهير ليكتسب الشرعية الثورية، والثانية فى جامعة القاهرة أمام أعضاء مجلس الشعب ليعزز من الشرعية البرلمانية.
21 طلقة مدفع فى الهواء مصحوبة بعزف السلام الوطنى كانت فى استقبال الرئيس السيسى على أبواب قصر الاتحادية عقب أدائه اليمين الدستورية، لم يكن المكان نفسه الذى شهد المراسم ذاتها، إذ استقبل المعزول محمد مرسى تحية حرس الشرف على أبواب جامعة القاهرة، التى شهدت مراسم احتفال التنصيب، قُصرت الدعوة فيه على النواب وقيادات الجيش ورئيس الوزراء، بينما انطلقت مراسم أداء السيسى اليمين الدستورية باستقبال المستشار عدلى منصور على سلالم القصر، انتهى بثلاثة احتفالات كبرى، اثنان منها فى قصر الاتحادية وواحدة فى قصر القبة. عبدالفتاح السيسى بتنصيبه رئيس مصر الثامن، كان أول رئيس تشهد مراسم احتفاله 22 دولة بحضور الملوك والرؤساء والأمراء فى الدول الأوروبية والعربية، ورؤساء منظمات دولية، جاء على رأسها السعودية والإمارات والبحرين والأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ونيجيريا والمغرب، بينما اقتصر حفل تنصيب المعزول محمد مرسى، على قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسها المرشد العام للجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد. لم تكن العطلة الرسمية التى قررها رئيس الوزراء إبراهيم محلب يوم تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى وحدها، وراء نزول المواطنين الشوارع، ابتهاجاً باختيار الرئيس فى ثانى استحقاق فى خارطة الطريق، فقد شهدت ميادين مصر، وعلى رأسها ميدان التحرير، احتفالات شعبية ضخمة، تولى تأمينها رجال الجيش والشرطة، بينما غابت البهجة عن احتفالات المصريين قبل عامين بالمعزول مرسى، وحلت مكانها التكبيرات التى تعالت أصواتها بعد أن ألقى الأخير خطبته الشهيرة وسط الميدان. أوسع «السيسى» لأطياف الشعب المصرى من كافة المحافظات المجال للمشاركة فى الاحتفال بمراسم تنصيبه داخل قصر القبة، بحضور 1200 مدعو يمثلون أطياف الشعب، بينما اختار المعزول «مرسى» من الشعب كله، شريحة طلاب جامعة القاهرة ليخصهم بالاعتذار عن تعطيل الامتحانات داخل الحرم، نظراً لمراسم حفل تنصيبه.
الأخبار المتعلقة:
المحكمة الدستورية: «الرئيس» يقسم فى حماية احتفالات الشعب على الرصيف
«السيسى» يؤدى اليمين أمام 13 قاضياً ويتسلم السلطة من «منصور»
بروفايل| قاعة «المر».. مقصد الرؤساء
«السيسى».. الرئيس الخامس فى حياة المقرئ أحمد نعينع
من «عدلى منصور» لـ«عبدالفتاح السيسى».. أول وثيقة تسليم طوعى للسلطة فى مصر
«الرئيس»: آن الأوان لنصنع مناخاً أكثر استقراراً يؤسس لمرحلة العمل الجاد.. و«منصور» لـ«المشير»: أثق أنكم ستنجحون فى تحقيق الآمال
مستشارو «منصور»: «حجازى» مختفٍ و«حجى» يعود لـ«ناسا»
بروفايل| ماهر سامى.. «خطيب الدستورية»
«السيسى» يفرس «الإخوان» على الأرض.. وفى «الهاشتاج»
«محلب» لـ«الوطن»: استقالة الحكومة أمام «السيسى» خلال ساعات
مصدر أمنى: الخطة الأمنية لها بالغ الأثر فى خروج حفل التنصيب بشكل يليق بمصر
مصادر: «على» سيترك منصب المتحدث العسكرى الأسبوع المقبل
مصر بين 6 رؤساء سابقين: «فرح وحزن وغضب وتهديد وخوف»
المحافظات تخرج على أنغام «بشرة خير».. والنشطاء: دقت ساعة العمل
احتفالات «التحرير» و«الاتحادية»: الآلاف يطلقون الزغاريد والألعاب النارية ترحيباً بـ«الرئيس السيسى»
مصادر دبلوماسية: حضور السفير القطرى «أمر بروتوكولى»
قصة الحاج محمود: عاصر ملكين و7 رؤساء ويمين دستورية واحدة
الإحباط يسيطر على قواعد «الإخوان» خلال حلف اليمين
المعارضون والمؤيدون فى حفل التنصيب: «التجمع والمصريين الأحرار» مع «الدستور والكرامة»
أهــلاً بالدولة: 10 مشاهد من يوم «التنصيب»: «السيسى» يبدأ «مهمة الإنقاذ»