احتفالات «التحرير» و«الاتحادية»: الآلاف يطلقون الزغاريد والألعاب النارية ترحيباً بـ«الرئيس السيسى»

احتفالات «التحرير» و«الاتحادية»: الآلاف يطلقون الزغاريد والألعاب النارية ترحيباً بـ«الرئيس السيسى»
شهد ميدان التحرير، أمس، احتفالات صاخبة من قبَل المواطنين بالتزامن مع مراسم حلف الرئيس عبدالفتاح السيسى، لليمين أمام هيئة المحكمة الدستورية العليا، وسط تأمين كبير من قوات الجيش التى أغلقت الميدان بالمدرعات والأسلاك الشائكة.
واستمع الآلاف من المواطنين إلى أداء اليمين داخل الميدان حاملين أعلام مصر وأطلقوا صيحات الفرحة والهتافات المؤيدة للسيسى وأطلقوا الألعاب النارية فى سماء الميدان بالتزامن مع مراسم تأدية اليمين الدستورية، فيما أطلقت السيدات الزغاريد وحمل عدد من المواطنين البالونات وأطلقوها فى السماء فور تأدية السيسى لليمين، ووضع عدد من المواطنين تمثالاً رمزياً على هيئة الرئيس السيسى، ومصر على هيئة سيدة تسلم الرئيس ممتلكات مصر.
وقال أحد المشاركين فى تصميم التمثال: «إحنا صنعنا الدمية من الورق والشمع، وفكرة التصميم عبارة عن مصر صممناها على هيئة سيدة تسلم الرئيس ممتلكات مصر ويعدها بالحفاظ عليها».
ورقص عدد من المواطنين على نغمات الأغانى الوطنية وأغنيتَى «بشرة خير وتسلم الأيادى» التى أذاعوها عبر سماعات كبيرة على منصة الميدان بالقرب من صينية الميدان والنصب التذكارى.
ومع الساعات الأولى من الصباح، نسيم ينبئ بطقس جيد، لم يفرق مع هؤلاء، ممن اصطحبوا أسرهم مبكراً للحاق بموضع قدم فى الميدان الذى دخلوه تارة ثواراً، وأخرى محتفلين، ينتظرون أن تدق الساعة العاشرة، ليطلقوا صافرات الاحتفال بأداء الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى لليمين الدستورية فى المحكمة الدستورية العليا، رئيساً منتخباً للبلاد، لحظة انتظروها كثيراً، يشعرون معها أن الاستقرار مقبل لا محالة، يمهدون له بالاحتفال، قبل أن تنطلق مرحلة العمل.
كل تأخير عن الموقع المحدد كان يصيبهم بقلق بالغ، يتجول رأفت السيد بينهم، بجلباب يضم ألوان العلم المصرى، قابضاً بين يديه على علم آخر، معلقاً على رقبته صورة للرئيس عبدالفتاح السيسى. «رأفت» خرج فجراً من مدينة الجمالية فى الدقهلية بعد ساعات احتفالية بالسيسى، لم يتحمل أن يبقى بعيداً عن ميدان التحرير فى يوم كهذا: «السيسى آه اتولد واتربى فى جمالية القاهرة، لكن إحنا خدنا من بركاته اسم المكان، وأى إخوانى بيقرب مننا بنقطع رجله قبل إيده، من أول ما فوضناه».
«أى رئيس مصرى مفتاحه مع المنوفية».. عبارة رددها محمد البنا فى حماس يتقاسم الفرحة مع عشرات المحتفلين فى الميدان، قابضاً براحتى يديه على عصى خشبية ثبت فوقها علم مصر الذى دون عليه باللون الأخضر عبارة «شباب قويسنا البلد»، لإثبات أن الرئيس عبدالفتاح السيسى رمز لاستكمال مسيرة الراحل عبدالناصر: «كنت مندوب فى حملته وجاى النهارده أوصل تحية لابن محافظتى وأقول لأى مصرى، المنوفية بلد الرئاسة وبنقولها بكل حماسة.. السيسى منوفى».
عادت للميدان بعد أن رحلت عنه يوم 26 يوليو 2013 (يوم التفويض)، أرادت نجوى صابر أن تبشر الإخوان وتذكرهم بذلك التاريخ بعد أن حفرته فى ذاكرتها وذاكرة ابنتها التى لم تتجاوز الـ17 ربيعاً، بعبارة: «سجل يا تاريخ، الإخوان ملهمش تاريخ»، السيدة الأربعينية لم تتمالك نفسها من الفرحة بعد أن وصل المشير السيسى إلى كرسى الرئاسة، فجاءت لتؤكد للدول الغربية أن ما يحدث فى الشارع المصرى هو بالفعل انقلاب لكنه على الإرهاب الذى نشره الإخوان: «السيسى قال انزلوا فوضونى.. وأنا باقول له فداك نور عيونى».
وسط زحام ميدان التحرير تتراقص القلوب على أنغام الأغانى الوطنية، وبالونات حمراء وبيضاء تحمل صور السيسى تحلق فى سماء الميدان.. وقف الرجل الستينى فى ثبات، تلفحه أشعة الشمس، يستعيد بجسده النحيل إصابته فى العين اليمنى بسبب أحداث قصر العينى، لا يستجيب لآلام جسده المحترق نتيجة لإصابة العمل، «سيد أحمد عبدالعال» وقف حاملا بين يديه مصحفاً وصليباً ولوحة كرتونية عليها صور لأكثر من 30 زعيماً عربيا ومن بينهم الرئيس جمال عبدالناصر وأنور السادات والملك فهد وغيرهم من الرؤساء، وفوق رأسه يضع دبابة (لعبة)، مدللاً: «الجيش فوق راسى، والصليب والقرآن وحدة وطنية، وصور الزعماء رسالة شكر لكل دولة وقفت بجوار بلدى»، كل ما يتمناه «عبدالعال» هو نظرة عطف من الرئيس عبدالفتاح السيسى للطبقة الكادحة.
«التاريخ يعيد نفسه».. عبارة دونها حمزة أحمد (60 عاماً) على لوحة خشبية، يستعيد بها تاريخه مع ميدان التحرير لحظة تفويض المشير عبدالفتاح السيسى لمحاربة الإخوان، أتى حمزة من مسقط رأسه فى مركز الكردى بالدقهلية، ورغم الاحتفالات فى المنصورة فإنه فضل الوجود فى الميدان: «إيه يعنى لما أمشى له واسافر عشانه، ما هو خلصنى من هم كان طابق على نفسى أنا وعيالى».
عروسة قطنية، وضفائر صفراء مجدولة بعناية سهرت لغزلها ميرفت أحمد حسن، لتبرهن على دور الفلاحة المصرية الرمز الحقيقى لمصر، فهى الأم والملجأ والعون والسبب فى نجاح وتنصيب المشير عبدالفتاح السيسى رئيساً للجمهورية، فهى أم لـ7 أبناء لا تتمنى سوى أن يتطوع الذكور فى القوات المسلحة، والفتيات يشغلن الوظائف الخدمية «سهرت وتعبت عشان أربيهم من شغلى فى مصنع للأشغال اليدوية، ودور كل ست زى ما ذكرها السيسى هى أم للدنيا ولازم نساعده، وإيدينا وإيد ولادنا معاه».
وأمام قصر الاتحادية، احتفل عدد من المواطنين، رافعين صور الرئيس السيسى، عقب أداء اليمين الدستورية.
الأخبار المتعلقة:
المحكمة الدستورية: «الرئيس» يقسم فى حماية احتفالات الشعب على الرصيف
«السيسى» يؤدى اليمين أمام 13 قاضياً ويتسلم السلطة من «منصور»
بروفايل| قاعة «المر».. مقصد الرؤساء
«السيسى».. الرئيس الخامس فى حياة المقرئ أحمد نعينع
من «عدلى منصور» لـ«عبدالفتاح السيسى».. أول وثيقة تسليم طوعى للسلطة فى مصر
«الرئيس»: آن الأوان لنصنع مناخاً أكثر استقراراً يؤسس لمرحلة العمل الجاد.. و«منصور» لـ«المشير»: أثق أنكم ستنجحون فى تحقيق الآمال
مستشارو «منصور»: «حجازى» مختفٍ و«حجى» يعود لـ«ناسا»
بروفايل| ماهر سامى.. «خطيب الدستورية»
«السيسى» يفرس «الإخوان» على الأرض.. وفى «الهاشتاج»
«محلب» لـ«الوطن»: استقالة الحكومة أمام «السيسى» خلال ساعات
مصدر أمنى: الخطة الأمنية لها بالغ الأثر فى خروج حفل التنصيب بشكل يليق بمصر
مصادر: «على» سيترك منصب المتحدث العسكرى الأسبوع المقبل
مصر بين 6 رؤساء سابقين: «فرح وحزن وغضب وتهديد وخوف»
المحافظات تخرج على أنغام «بشرة خير».. والنشطاء: دقت ساعة العمل
مصادر دبلوماسية: حضور السفير القطرى «أمر بروتوكولى»
قصة الحاج محمود: عاصر ملكين و7 رؤساء ويمين دستورية واحدة
الإحباط يسيطر على قواعد «الإخوان» خلال حلف اليمين
يمين دستورية واحدة فى عامين: 2012 يعكس معنى «الفوضى».. و2014 يقر مفهوم «الدولة»
المعارضون والمؤيدون فى حفل التنصيب: «التجمع والمصريين الأحرار» مع «الدستور والكرامة»
أهــلاً بالدولة: 10 مشاهد من يوم «التنصيب»: «السيسى» يبدأ «مهمة الإنقاذ»