حكاية إفّيه| «أنت الكلب الكبير»

حكاية إفّيه| «أنت الكلب الكبير»
- حكاية إفيه
- مسرحية سيدتى الجميلة
- رمضان
- رمضان 2019
- المسرح
- فؤاد المهندس
- شويكار
- حكاية إفيه
- مسرحية سيدتى الجميلة
- رمضان
- رمضان 2019
- المسرح
- فؤاد المهندس
- شويكار
«يبذل «كمال الطاروطى» جهداً خارقاً لتعليم «صدفة بنت بعضشى»، أساس الإتيكيت والذوق، لكن تعليمه يذهب هباء، يلقِّنها كلمات من المفترض أن تلقيها أمام «أفندينا الخديوى» بمجرد مقابلته: «أنت القلب الكبير، أنت نعمة وإحسان، بحكمتك تختال علينا، وأنت مرآة حضارتنا»، فتعيد نطقها بما يتناسب مع فهمها لها، وبما ينطبق فعلياً على «أفندينا»: «أنت الكلب الكبير، أنت نعجة وحصان، بحكمتك تحتال علينا، وأنت مراة حضرتنا»، يجن «كمال»، إذ كيف له أن يفشل فى تعليمها، وهو الذى احترف تعليم أبناء الطبقة الراقية والأمراء، غير أن أصول «صدفة بعضشى» الوضيعة تقف حائلاً دون إنجاز أى تقدم فى التعليم، فهى النشَّالة ابنة الحارة الشعبية، تعرَّفت على «كمال» حين جاء للحارة للاختباء من بطش «أفندينا»، الذى أراد تزويجه جبراً، ثم لجأت إليه ليعلمها مبادئ التعامل الراقى رغبةً منها أن تنقل نشاطها فى السرقة للطبقة العالية، ويوافق هو بعد أن يعقد رهاناً مع صديقه «حسن» على خلق «صدفة» من أول وجديد، فلا يستطيع «أفندينا» نفسه أن يكتشف أنها ابنة «حسب الله بعضشى» النصاب السكِّير، وينطلى عليه أنها «بنت داود باشا التفكشى».
قصة عالمية اقتبسها سمير خفاجى وبهجت قمر، وأخرجها حسن عبدالسلام عام 1969، وقدمها على المسرح فؤاد المهندس وشويكار، عن مسرحية «سيدتى الجميلة» لبرنارد شو، الذى استلهمها بدوره من الأسطورة اليونانية «بيجماليون»، التى تدور حول مثّال صنع تمثالاً جميلاً لامرأة سماها «جالاتيا»، ثم سأل الآلهة أن تنفخ فيه الروح، ففعلت، ليتزوج المثّال تمثاله، ويعيشا فى «تبات ونبات»، انتقلت الأسطورة والمسرحية للواقع المصرى، فتشكلت على قالبه بإفيهاتها الخالدة، فـ«كمال الطاروطى» الذى يلتقى «صدفة» للمرة الأولى فى الحارة، لا ينسى أنها سرقته سرقة غير عادية: «قميص فيه ست زراير، وكرافتة مربوطة، وسديرى، وجاكتة مقفولة، ومع ذلك فيه إيد تستاهل قطعها، عدت الحواجز دى كلها، ونشلت الفانلة.. إزاى ما أعرفش».