حكاية إفّيه| «مسيرها تروق وتحلى»

10:36 م | الاثنين 27 مايو 2019

«مسيرها تروق وتحلى»، رغم كل الظروف التى يمر بها «عيد»، والتى دفعته لأن يحترف السرقة، ويسطو على الشقة التى تعمل فيها حبيبته «هند» كخادمة، تهرب «هند» وتلجأ لصديقتها «كاميليا» لتختفى عندها فى منزلها حتى لا تتهم بمساعدة اللص، تستقبلها «كاميليا» رغم اعتراض زوجها «عثمان»: «مش كفاية متجوز خدامة، رايحة تجيبى لى خدامة تانية تقعد فى بيتى»، تشتعل المعركة فيطردهما «عثمان» فى الشارع، ينطلق صوت إحدى الجارات لتستفسر عن سبب الضجة المنبعثة من الشقة: «فيه إيه يا كاميليا»، بانفعال تجيبها: «وأنت مالك يا ولية يا حشرية»، ما إن يطلع النهار حتى يتوجه إليها «عثمان» ليسترضيها: «الله يلعن أبوالشيطان»، يحاول التودد إليها: «أنت عارفة أنا باعز طبيخك، نفسى هفّانى على بامية باللحمة الضانى»، يمد يده فى جيبه: «امسكى 5 جنيه»، تعرف «كاميليا» مدى بخله فتضغط عليه: «خمسة جنيه ما يكفوش»، يتراجع «عثمان»: «طب نص جنيه أهو». أحلام «هند»، هى نفسها أحلام «كاميليا»، صاغها بقلمه وأخرجها محمد خان عام 1988، ومنحها اسم «أحلام هند وكاميليا»، عن خادمات المنازل، وما يواجهنه من مشكلات، تلقى بظلالها على الجانب الاجتماعى من حياتهن، تتزوج «هند» من «عيد»، وتنجب «أحلام»، دون النظر إلى طريق الجريمة الذى يمشى فيه، والذى يقوده فى النهاية للسجن بتهمة الاتجار فى العملة، تاركاً خلفه مبلغاً مالياً دفنه فى التراب أمام منزله وهو يردد بيقين: «مسيرها تروق وتحلى»، ورغم الحالة الصعبة التى تعيشها «هند» مع ابنتها برعاية «كاميليا»، فإن أحداً لا يعرف شيئاً عن النقود المخبأة، حتى تعثر عليها «أحلام» وهى تلعب، فتقرر الصديقتان أن تحققا بها أحلامهما فى أن يكون لهما منزل مستقل، تكونان هما سيدتيه، ولا تحتاجان لأن تعملا فى خدمة المنازل مرة أخرى: «ما تيجى نروح إسكندرية يا هند»، اقتراح متهور تلقيه «كاميليا» يلقى قبولاً من صديقتها، ليلتقطهما سائق تاكسى يطمع فيهما، فيخدرهما ويتركهما على شاطئ البحر فى الإسكندرية، بعد أن يجردهما مما تملكانه، وفى النهاية تدركان أن وجودهما معاً مع «أحلام» هو أفضل شىء لهما، ولا مانع من بداية جديدة فى أى مكان، طالما الأحلام موجودة.