حكاية إفّيه| «أبوحنيفة قال اللى يسلم على الستات ما يتنقضش وضوؤه»

11:47 م | الأحد 19 مايو 2019

ينتظر موظفو المصلحة وصول المدير الجديد الذى لا يعرفون عنه أكثر من اسمه: «عصمت فهمى»، فجأة يصل المدير ليكتشف الجميع أنه سيدة، واسمها «عصمت».. بدعة جديدة أن تشغل السيدات منصب مدير عام فى مصر الستينيات، يبدى «عبدالقوى» وكيل المصلحة المتشدد دينياً تأففه: «بقى يا رب بعد العمر ده كله.. آخد الأوامر من واحدة ست!».. ينفخ «أبوالمكارم» فى النار: «وإزاى يبقى الرجال قوامون على النساء إذا كان اللى بيدى الأوامر من النساء؟»، يتهكم سليمان: «يعنى أنا لو دخلت بقى على سيادة المديرة دى عشان أمضى منها مشروع أقول لها إيه.. عواف؟!»، لا يطيق «عبدالقوى» فينتفض غاضباً: «بس إزاى يجيبوا لنا مدير عام ينقض الوضوء؟!»، يأتيه رد «حنفى» الساعى: «أبوحنيفة قال إن اللى يسلم على الستات ما يتنقضش وضوؤه»، يتذمر «عبدالقوى»: «أحمد ابن حنبل قال يتنقض»، أما «أبوالخير» الذى لا يعرف أن المدير العام سيدة، فيسرد معلومات ملفقة: «صعيدى من إدفو، أرمل وله ولد وبنتان، سكرى، يلعب القمار على خفيف، لا غبار على ذمته، سريع الغضب، شرانى»، تنفجر الضحكات كما هو متوقع، الوحيد الذى لا ينطق بكلمة هو «حسين»، إذ يلجمه الخبر، فـ«عصمت» هى زوجته خريجة نفس دفعته، أكملت دراسة ما بعد الجامعة لتترقى فى عملها وتصبح مديراً عاماً، فى حين يظل هو «مهندس»، يطلب «حسين» من «عصمت» إخفاء الخبر عن الموظفين، وفى سبيل ذلك يتحمل أن يسمع همزات ولمزات الموظفين عنها: «دى لها مغامرات تشيب»، غير أن المستور ينكشف فيعرف الجميع أن «المدير العام مراة حسين»، وأن «حسين هو جوز المدير العام». كوميديا اجتماعية أخرجها فطين عبدالوهاب عام 1966، بعنوان «مراتى مدير عام»، عن قصة لعبدالحميد جودة السحار، وبطولة شادية، وصلاح ذوالفقار، يزدحم الفيلم بعدد كبير من الإفيهات، كان أبرزها ما جاء على لسان «حسين» حين خصمت له زوجته 3 أيام من راتبه، فيعود إلى البيت يكاد يشيط غضباً ويصرخ فى طلب الأكل، وعندما تضعه أمامه ينوى أن يتصيد أى خطأ: «كل يوم قلقاس كل يوم قلقاس»، تصحح له: «ده مش قلقاس يا حبيبى.. دى مكرونة بالفراخ»، لا يترك الفرصة تفوت: «كل يوم فراخ كل يوم فراخ».