حكاية إفّيه| «نشنت يا فالح»

كتب: سماح عبدالعاطى

حكاية إفّيه| «نشنت يا فالح»

حكاية إفّيه| «نشنت يا فالح»

يعطى «سمسم» مساعده مسدساً ويأمره بأن يقود الراقصة «زكية» وصديقها «أحمد» من محبسيهما فى الغرفة إلى الخارج، يفعل «سمسم» ذلك، بناءً على أوامر من «رستم بك»، رئيس عصابة تهرّب الماس والنقود إلى خارج مصر، بعد أن انقلبت «زكية» و«أحمد» على العصابة، ورفعا لواء العصيان، ولأن الاثنين يعرفان المصير الذى ينتظرهما فى الخارج جزاء تمرّدهما تنتهز «زكية» فرصة صعود الجميع على سلم صغير يقود إلى الخارج، فتدفع مساعد الرجل المُمسك بالمسدس، والذى يسير خلفها ليسقط من على السلم، يفاجأ الرجل، فيطلق النار بصورة عشوائية لتستقر رصاصته فى جسد «سمسم»، يسقط «سمسم» إلى جوار مساعده على الأرض، فيعتذر له الأخير: «سمسم؟!.. هى جت فيك؟! لا مؤاخذة»، يأتى رد «سمسم» الذى لا يتوقعه أحد: «نشنت يا فالح.. يا أخى سفخص ع اللى شيلهولك».

على كثرة ما قدّم «الشرير الظريف»، الشهير باستيفان روستى من أدوار فى أفلام سينمائية، يظل إفيه «نشنت يا فالح»، الذى جاء ضمن أحداث فيلم «حبيبى الأسمر»، من إخراج حسن الصيفى عام 1958، هو أشهر إفيهاته، رغم أن المشاهدين يحفظون إفيهاته الأخرى عن ظهر قلب، ففى فيلم «سيدة القصر»، الذى أخرجه كمال الشيخ عام 1958، ولعب فيه دور «شفيق»، ينتهز الفرصة فى فرح مخدومه «عادل»، ليقترب من خالة العروس، السيدة البسيطة، ويعرض عليها مشاركته رقص التانجو، فينحنى فى أدب جمّ: «مدام.. تسمحى لى بالرقصة دى»، ولأن السيدة لا تفهم مراده بالضبط، ترد عليه: «حد حايشك يا أخويا.. ما ترقص»، يلتقط الإفيه، ويتابع: «كده؟ طب بس.. أروح أتحزم وآجى لك»، وفى فيلم «المليونير» من إخراج حلمى رفلة عام 1950، يقتحم «زكى بشكها» مجلس المليونير «عاصم الإسترلينى»، متبوعاً ببعض البلطجية، عقب اكتشافه أن الشيك الذى منحه له «عاصم» وفاءً لمبلغ خسره أمامه فى القمار بدون رصيد: «أنت داخل فى عقلك إنك تضحك على زكى بشكها؟»، ليقدم له «عاصم» حلاً بأن يلاعبه على المبلغ الذى جاء يطلبه، وحين يخسر «زكى» نقوده أمام «عاصم» يعرض عليه الأخير أن يلعبا على الملابس، وفى النهاية يغادر «زكى» مجلس «عاصم» عارياً إلا من ملابسه الداخلية.


مواضيع متعلقة