بروفايل| «موجابى».. البطل المستبد

كتب: محمد البلاسى

بروفايل| «موجابى».. البطل المستبد

بروفايل| «موجابى».. البطل المستبد

فى نظر البعض هو «بطل» من أبطال التحرر الأفريقى من الاستعمار الغربى، لكنه فى نظر آخرين مجرد حاكم مستبد مكث طويلاً فى سدة الرئاسة وتسبب فى انهيار اقتصادى لبلاده، فقد ازدادت معدلات التضخم إلى درجة وقف التعامل بعملة البلاد، وإعلان البنك المركزى فى «زيمبابوى» وقف التداول بالدولار الزيمبابوى نهائياً، وإضفاء الطابع الرسمى على نظام متعدد العملات اعتمد الدولار الأمريكى والراند الجنوب أفريقى، للمساعدة فى كبح التضخم واستقرار الاقتصاد، بعد أن أصبح سعر الدولار الأمريكى الواحد يساوى 35 مليار دولار زيمبابوى. الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى كان مدرساً، لذلك كان التعليم من أولوياته عندما تولى منصب الرئاسة، وتحت قيادته أصبح شعب زيمبابوى من أكثر الشعوب إلماماً بالقراءة والكتابة فى أفريقيا. بدأت قصته منذ كان مدرساً فى غانا ثم عودته إلى زيمبابوى للانضمام إلى الثورة ضد حكومة «روديسيا»، لكنه اعتقل وتوفى ابنه الأول وهو فى السجن، وفى وقت لاحق شكل ميليشيا خاصة به، ثم استجاب لدعوات الحوار فى عام 1979، وانتهت المحادثات بإقرار دستور جديد لجمهورية زيمبابوى الجديدة، وتحديد موعد إجراء الانتخابات فى فبراير عام 1980. انتخب «موجابى» كأول رئيس لمجلس الوزراء، ثم فى 1987 أصبح أول رئيس تنفيذى لدولة زيمبابوى.

وتصاعدت الأزمة فى زيمبابوى بعد وقوع مواجهة حادة بين «جريس» زوجة «موجابى»، ونائبه إيميرسون منانجاجوا، انتهت بإقالة الأخير من منصبه، وهو الأمر الذى أغضب قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينجا، الذى وجه تحذيراً إلى «موجابى»، وعقب ذلك أصبح «موجابى» قيد الإقامة الجبرية.


مواضيع متعلقة