بروفايل| «بن سلمان» الحرب ضد الفساد

كتب: محمد الليثى

بروفايل| «بن سلمان» الحرب ضد الفساد

بروفايل| «بن سلمان» الحرب ضد الفساد

رغم أنه لا يزال شاباًً، فإن علامات الصرامة والحدة ظهرت عليه منذ اللحظة الأولى لبروزه على ساحة السياسة السعودية، وبلسان المسئول عن إصلاح مشكلات البلاد ومحو الفساد، خرج ولى العهد السعودى محمد بن سلمان فى لقاء تليفزيونى، فى مايو الماضى، يعلنها للمرة الأولى فى تاريخ بلاده: «مَن ثبت عليه الفساد لن ينجو.. أميراً كان أو وزيراً».. وقتها لم يكن الوزراء والأمراء فى بلاده يعتقدون أن تصريحاته ستطبق بحذافيرها، وربما اعتبروها «بروباجندا» للاستهلاك المحلى لتحسين صورته، لكن تصريحاته التى صدرت فى مايو الماضى، تكللت بالتطبيق على أرض الواقع، مساء أمس الأول، بإصدار قرار ملكى من والده الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتشكيل لجنة برئاسة نجله الأمير «محمد» تتعلق بقضايا الفساد فى المال العام.

حملة اعتقالات واسعة طالت مسئولين وأمراء بتهم الفساد المالى واستغلال السلطة، كانت بداية إجراءات ولى العهد السعودى، أمس الأول، لاقت دعماً واسعاً داخل المملكة العربية السعودية نحو تطوير لم يطل «الفساد» فقط، بل يتضح أنه كان جزءاً من خطة تطوير شملت كل المجالات، من ضمنها إطلاق مشروع «نيوم» الذى أعلن عنه ولى العهد الشهر الماضى.

«لن نضيع 30 سنة من حياتنا بالتعامل مع أفكار مدمرة، سوف ندمرها اليوم وفوراً».. كانت كلمات ولى العهد السعودى تطلعاً إلى تغيير الأوضاع إلى الأفضل، حتى على الجانب الإسلامى بعد ما رآه من تشدّد قائلاً: «نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه.. الإسلام الوسطى المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان»، ليدل على تحرك متساوٍ على جميع الأصعدة.

ولى العهد «بن سلمان» من مواليد 31 أغسطس 1985، يرأس مجلس الشئون السياسية والأمنية ومجلس الشئون الاقتصادية والتنمية السعودى، وكان قد عمل مستشاراً متفرغاً بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودى فى الفترة ما بين 2007 و2009، وبعدها مستشاراً خاصاً لأمير الرياض فى 2013، إلى أن أصبح مستشاراً لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان ولى عهد السعودية، وفى العام نفسه عُين رئيساً لديوان والده «ولى العهد»، ليتولى وزارة الدفاع بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتنصيب «سلمان» ملكاً، وفى فترة قصيرة استطاع «بن سلمان» إثبات قدرته والظهور على الساحة.


مواضيع متعلقة