بروفايل| «القاسمى».. مصرى الهوى

كتب: الوطن

بروفايل| «القاسمى».. مصرى الهوى

بروفايل| «القاسمى».. مصرى الهوى

لم يترك أى فرصة، ليعبر عن امتنانه لها، دون أى رغبة من جانبه فى تسويق ذلك إعلامياً، أو تسليط الضوء على ما يقوم به، أكد مراراً أنه مهما قدم لمصر، فلن يساوى هذا قطرة فى بحر عطائها له ولبلاده وللدول العربية كلها، كانت تلك قناعة الشيخ سلطان القاسمى، حاكم إمارة الشارقة، الذى يعد «إماراتى الجنسية.. مصرى الهوى».

تأثر حاكم الشارقة بمصر منذ شبابه، الذى قضاه بين أروقة جامعاتها ومكتباتها خلال دراسته للحصول على بكالوريوس الزراعة، من جامعة القاهرة، عام 1971، وحتى حصوله على الدكتوراه الفخرية والعديد من الجوائز تقديراً وتثميناً لما قدمه، وقام به من أجل مصر.

عقب هزيمة عام 1967، تقدم «القاسمى» وبعض زملائه بطلب للتطوع فى الجيش المصرى، وعندما رُفض الطلب، جلس باكياً أمام معسكر الجيش طالباً قبوله متطوعاً، ليعمل سائقاً لعربات الجنود، عقب ذلك تم قبوله وانتظم فى معسكر «بنى يوسف» لفترة، ولكن صُرف من الجيش عقب قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالتنحى عن الحكم قبل تراجعه عنه. وقال: «إن حبه لمصر دفعه لأن يكون أول صحفى سرى لها خلال العدوان الثلاثى عام 1956، حيث كان يرصد ما يحدث فى الحرب».

بكلمات قوية مفعمة بالحماس عن مصر وتاريخها، قال كلمته فى افتتاح المعرض الدولى للكتاب بالشارقة فى دورته السادسة والثلاثين، منذ أيام، بعد أن بدأ الكلمة بمشاركة مصر فرحتها للثأر لشهدائها من رجال القوات المسلحة والشرطة، وقال: «نشارك إخواننا فى مصر وأهلنا فرحتهم بالانتقام لشهدائهم».

يستمر «القاسمى» فى التغنى بمصر فى المحافل، ويدعو لرجالها بالخير، وكان على رأس الحضور بمنتدى شباب العالم، الذى يعقد بشرم الشيخ، وأثناء مجيئه أعاد لمصر 354 قطعة آثار مهربة تم ضبطها ومصادرتها بمعرفة سلطات إمارة الشارقة، وذلك فى أعقاب تحقق هيئة الآثار بالشارقة من أثريتها ومصريتها، ما جعل وزارة الخارجية المصرية تعرب عن خالص تقديرها له، لحرصه على إعادة القطع الأثرية، كما أعلن وزير الآثار إنشاء متحف خاص لتلك القطع فى مصر.

ولم تكن تلك المرة الأولى التى يثبت فيها «القاسمى» حرصه على التراث الثقافى والتاريخى المصرى، فله مقولة شهيرة بعد حرق المجمع العلمى، حيث قال: «عندما شاهدت الحريق، شعرت بأن النيران تشتعل فى قلبى».


مواضيع متعلقة