بروفايل| «نصرالله».. معضلة لا تنتهى

بروفايل| «نصرالله».. معضلة لا تنتهى
- الأمين العام لحزب الله
- الحرب الأهلية
- المشهد السياسى
- المواقف الصعبة
- جنوب البلاد
- حزب الله اللبنانى
- حسن نصر الله
- رئيس الوزراء
- أجواء
- أدوات
- الأمين العام لحزب الله
- الحرب الأهلية
- المشهد السياسى
- المواقف الصعبة
- جنوب البلاد
- حزب الله اللبنانى
- حسن نصر الله
- رئيس الوزراء
- أجواء
- أدوات
يعلن رئيس الوزراء استقالته من خارج بلاده.. تشتعل الأجواء ويزداد المشهد السياسى غموضاً فى لبنان.. تزداد الشكوك والمخاوف والتوترات من مرحلة مقبلة عانى اللبنانيون مثيلاتها فى السابق مراراً، لكن الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله يخرج خلافاً لكل التوقعات هادئ الأعصاب بعكس سخونة المشهد.. بكلمات جمعت بين الجدية التى يبحث عنها المواطن اللبنانى، والدعابة أحياناً، والسخرية مرات أخرى، وهى سخرية ربما لا يتحملها الموقف، خرج «نصر الله» المولود فقيراً بعائلة تعانى ضيق الحال جنوب البلاد أغسطس 1960، كما لو أن شيئاً لم يحدث ليعلن موقف حزبه من استقالة رئيس الوزراء سعد الحريرى التى اعتبرها «قراراً سعودياً»، بعد صمت ليوم كامل.
من جديد يهاجم الزعيم الشيعى اللبنانى، السعودية التى اعتاد معها دوماً الهجوم الكلامى المتبادل، فى ظل نظرة كثيرين إليه بأنه رغم شيبته لا يزال «الفتى المدلل» لنظام الملالى فى إيران، وأحد أهم أقوى أدوات «طهران» لبسط نفوذها فى المنطقة. ربما اكتسب «نصر الله» هدوءه فى الحديث كونه رجلاً اعتاد المواقف الصعبة والأزمات المتفاقمة منذ نعومة أظافره، فقد انتقل فى بداية حياته من الجنوب إلى أطراف العاصمة فى محاولة للتغلب على ضيق العيش ليساعد والده ببيع الخضار والفاكهة، وما إن بدأ الحال يستقر به، حتى اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، فعاد «نصرالله» مع أسرته إلى بلدته «البازورية» فى «صور» ليتابع دراسته الثانوية.
توجه «نصر الله» فى السبعينات إلى مدينة «النجف» العراقية ليكمل دراسته الدينية الشيعية، وبالصدفة التقى اللبنانى عباس الموسوى فنشأت بينهما صداقة قوية.. صداقة كتبت واحداً من أهم فصول التاريخ اللبنانى بتأسيسهما «حزب الله» عام 1982، بعد أن انشقا معاً عن حركة «أمل» الشيعية. لم يكن عمره تجاوز الـ22 ربيعاً وقت تأسيس الحزب، وكانت مسئوليته تكوين الخلايا العسكرية، حتى جاء عام 1992، الذى اغتالت فيه إسرائيل عباس الموسوى الأمين العام لـ«حزب الله»، فانتخب «نصرالله» خلفاً له، فى دليل على تأثيره داخل صفوف الحزب، وتمكن من توحيده وتعظيم قوته حتى بات رقماً سياسياً لا يمكن تجاوزه.
فى الوقت ذاته، تحول «حزب الله» إلى رقم أساسى فى جلب وصناعة أزمات لبنان، فشعاراته ضد السعودية والمكونات السنية وموالاته لإيران لا تلقى قبولاً كبيراً كتلك الموجهة لإسرائيل.