«متحف الشمع» خارج التصنيف العالمى.. والحكومة أغلقته 5 سنين للترميم دون نتيجة

كتب: سارة سند:

 «متحف الشمع» خارج التصنيف العالمى.. والحكومة أغلقته 5 سنين للترميم دون نتيجة

«متحف الشمع» خارج التصنيف العالمى.. والحكومة أغلقته 5 سنين للترميم دون نتيجة

هنا فقط يمكنك أن تقابل القائد الفرعونى، حور محب والملك لويس التاسع عشر والزعيم صلاح الدين الأيوبى وأيضاً ريتشارد قلب الأسد.. كل ذلك وأكثر فى زيارة واحدة إلى متحف الشمع بحلوان. متحف الشمع فى حلوان، هو واحد من أهم المتاحف التى يقبل عليها الزائرون، تم تأسيسه عام 1934 على يد الفنان المصرى العالمى جورج عبدالملك وهو محاولة لتجسيد أبرز الأحداث التاريخية المصرية، وأهم المشاهد التى كان لها تأثيرها فى الرأى العام، وذلك من خلال 116 تمثالاً، تم نحتها من خلال مجسمات بدقة شديدة تضاهى الحقيقة فى بعض الأحيان، فى بداية إنشاء المتحف المصرى، قام المسئولون وقتها باختيار ميدان التحرير مقراً له، ثم تم نقله إلى شارع قصر العينى، وبعدها بعدة سنوات نُقل إلى منطقة الواحة، ليستقر أخيراً ومنذ سنوات طويلة فى منطقة عين حلوان. متحف الشمع، تم تقسيم حجراته وقاعاته بحسب تاريخها الزمنى، حيث يمكن للزائر أن ينتقل مئات السنوات عبر المرور من غرفة إلى أخرى، البداية بالطبع للعصر الفرعونى، الذى يحكى تاريخ الأسرة الثانية عشرة التى حكمت مصر 250 عاماً متواصلة، وهناك تمثال لأمنحتب الرابع، الشهير بإخناتون، وهو أول المنادين بتوحيد العبادة، ونبذ عبادة الطيور والحيوانات وعبادة الشمس كإله واحد. العصر الإسلامى أيضاً كان له حضوره القوى فى المتحف، حيث يوجد تمثال لعبدالله بن مسعود وهو أشهر قارئ للقرآن فى عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وتمثال آخر لكسوة الكعبة التى تخصص الخياطون المصريون فى حياكتها كل عام وإرسالها إلى المملكة العربية السعودية. المتحف مكون من 26 مشهداً، تحكى تاريخ مصر فى مختلف العصور، ومن ضمن المشاهد لويس التاسع عشر عند أسره فى دار ابن لقمان بالمنصورة بعد هزيمته على يد السلطان نجم الدين أيوب وزوجته شجرة الدر، ثم الملك توران شاه بن نجم الدين، ومشهد لمصرع كليوباترا، وآخر لانتشال سيدنا موسى من النيل مروراً بالعصر الحديث للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كذلك مشهد لرمضان فى مصر الذى يتميز بطابع خاص غير الموجود فى أغلب الدول الإسلامية. المتحف الذى من المفترض أن يكون عالمياً، أصابه ما أصاب قطاع الآثار كاملاً فى مصر من إهمال وعدم اهتمام بمحتوياته أو حتى بتجديده وتطويره بإضافة شخصيات جديدة لها دورها فى التاريخين المصرى والعربى، وبالرغم من إغلاقه لمدة تزيد على الخمس سنوات لتجديده وتطويره، فإنه لم يحظَ بالاهتمام المطلوب لإعادة الحياة له مرة أخرى، حيث كان متحف الشمع يصنف قديماً على أنه رابع متحف شمعى على مستوى العالم بعد متاحف فرنسا وإنجلترا واستراليا، والثانى من حيث الشهرة، ولكن بسبب قلة الاهتمام، خرج المتحف من التصنيف العالمى. أخبار متعلقة: «حلوان».. مرثية مدينة حكاية مدينة .. من "منتجع عالمى" إلى أطلال يسكنها "التلوث" النهضة الصناعية تمنح حلوان لقب «مدينة السموم الأولى» كابيرتاج .. الطمى والمياه والشمع أشهر وسائل علاج الروماتيزم محطة المترو : صراخ الباعة الجائلين .. يرحب بكم مرصد «حلوان» الفلكى.. حين تكتشف الأرض أسرار السماء «منصور» الباشا يفقد هيبته بسبب شماعات الملابس الجاهزة ونداءات الباعة الجائلين «الحديقة اليابانية» و«ركن فاروق».. هنا يلتقط أهالى المدينة أنفاسهم مخرات السيول.. مقلب للقمامة نهاراً وكر للخارجين على القانون ليلاً