بروفايل: أحمد عماد.. «الهروب بالصمت»

كتب: أحمد غنيم

بروفايل: أحمد عماد.. «الهروب بالصمت»

بروفايل: أحمد عماد.. «الهروب بالصمت»

ربما آثر الدكتور أحمد عماد راضى، وزير الصحة والسكان، «الصمت» لينأى بنفسه عن الأزمات التى يعيشها المجتمع الطبى منذ أسبوع، بدءاً من واقعة مستشفى المطرية، التى دخلت أسبوعها الثانى، وحتى حكاية المرضى السبعة بمستشفى رمد طنطا الذين تم حقنهم بمادة خاطئة، مما أدى لإصابتهم بـ«ضعف الإبصار».

عماد راضى، الذى ظهر اسمه للنور فى 2013، حينما تولى منصب عميد كلية طب عين شمس، قبل أن يستقر على مقعد الوزير فى حكومة شريف إسماعيل خلفاً لعادل عدوى، قال فى أول تصريحاته الصحفية عقب توليه مهمة الصحة: «جئت لمهمة عاجلة أهمها عودة ثقة المواطن فى الطب، والدفاع عن حقوق الطبيب»، ولكن تصريحاته لم تأخذ طريقها لأرض الواقع، حيث جاء موقف الوزير صامتاً حيال أزمة اعتداء أمناء الشرطة على أطباء قسم المطرية، وما تبعها من إغلاق لقسم الاستقبال بالمستشفى لفترة دامت 4 أيام، وتطور الأزمة وصولاً لاستجوابات تحت قبة البرلمان، واستدعاءات قضائية من النيابة العامة. ولم تتدخل وزارة الصحة لا من قريب ولا من بعيد، فى محاولة توفيق وجهات النظر بين الأطباء ووزارة الداخلية، وهو نفس موقف الوزارة فى واقعة اعتداء أمين شرطة على ممرضة بأحد مستشفيات البحيرة من قبل، حيث كان الوزير على عهده دائماً خلال الأزمات صامتاً، ويستمر الصمت فى واقعة حقن 7 مرضى بمادة غير صالحة طبياً بمستشفى رمد طنطا، مما أدى لإصابتهم بضعف فى الإبصار. وتأتى واقعة إهمال مستشفى رمد طنطا، تزامناً مع تصريحات الوزير الأخيرة أمس، بأن كليات الطب بمصر تخرج 9 آلاف طبيب سنوياً، 8 آلاف منهم لا يستطيعون ممارسة المهنة بالمعلومات التى حصلوا عليها فى كلياتهم، حيث لا توجد لهم برامج تعليمية ولا يجدون مَن يعلمهم، حسب قوله.


مواضيع متعلقة