بروفايل: سويسرية زارت أم الدنيا 56 مرة: «مصر هى أنا»

كتب: شرف غريب

بروفايل: سويسرية زارت أم الدنيا 56 مرة: «مصر هى أنا»

بروفايل: سويسرية زارت أم الدنيا 56 مرة: «مصر هى أنا»

جاءت إلى مصر للعلاج بالسير على رمال «الوادى الجديد» الساخنة، بعد أن أصيبت بألم فى الفخذ ونصحها الأطباء بتلك الرحلة العلاجية، وما إن تعافت تماماً حتى تعلق قلبها بهذا البلد ذى الأرض الطيبة، وتوالت زياراتها لتصل إلى 56 مرة، لم تشعر خلالها بالملل قط، لتقرر بعدها أن تؤلف كتابين عن مصر، تروى عبر ذكرياتها وانطباعاتها بعنوان «السير على الرمال الساخنة»، و«مصر هى أنا».

{long_qoute_1}

«بيا باراكى» سويسرية الجنسية تخطت الـ60 من عمرها، تحرص على زيارة مصر سنوياً برفقة أصدقائها، وفى السنوات الأخيرة كان يحضر معها شقيقها، الذى توفى فى العام الماضى، وحزنت كثيراً لفراقه، ورغم التحذيرات التى تطلقها بعض الدول لتشويه مصر، والحديث عن الإرهاب والانفلات الأمنى، لم تلغِ رحلتها المعتادة، بل تحرص على التجول فى الشوارع بمفردها، ووقعت على إقرار لدى الأمن يفيد بأنها مسئولة عن نفسها، وترفض مرافقة الأمن لها، لثقتها فى الشعب المصرى الودود. أصرت «باراكى» على القدوم إلى مصر هذا العام؛ لتحيى ذكرى وفاة شقيقها، ولتزور الأماكن التى كانا يتجولان فيها معاً، وتتذكر مواقفهما فى أحب الأماكن إلى قلبيهما، ولعشق السيدة الستينية للصحراء، خاصة الموجودة فى منطقة الوادى الجديد، لم تغفلها فى زيارتها، لتلتقى مع أصدقائها من أهالى الواحات الخارجة والداخلة والفرافرة والباويطى، حيث يمتد الحديث بينهم وتتعالى الضحكات، تلك اللحظات التى تعشقها «باراكى»، وتدفعها أحياناً إلى زيارة مصر مرتين خلال العام الواحد.

عشق السيدة السويسرية لمصر وترابها، جعلها شديدة الاهتمام بأحداثها الجارية، كما أنها تحمل رأياً خاصاً فى ثورة 30 يونيو، فهى تراها مجيدة، ونتائجها لن تأتى بسرعة، ولن يشعر بها المصريون فى القريب العاجل، إنما تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد والصبر لتحقيقها، أما أكثر ما يزعجها فهى الصورة السلبية التى تروجها وسائل الإعلام الغربية عن مصر، والهجوم غير المبرر على شعبها وتراثها.

 


مواضيع متعلقة