بروفايل| "ري تشون هي".. المذيعة الرسمية لكوريا الشمالية

بروفايل| "ري تشون هي".. المذيعة الرسمية لكوريا الشمالية
وجه لا يعرف الضحك، جلسة عمودية متسقة مع المشهد الثابت المحيط، من خلفية تتغير تبعًا للأخبار التي تُتلى دون خطأ، مرتدية الزي التقليدي لبلدها، وكلها صرامة في النقل، إلى جانب صوت جهوري بالنسبة للجاهلين بلغتها، هادئ ورصين وحماسي على مسامع أهالي موطنها، المذيعة الرسمية لدولة كوريا الشمالية "ري تشون هي" المعتزلة بعد خدمة تجاوزت الـ40 عامًا.
ارتبط ظهورها على شاشات التليفزيون بأهم الأخبار المحلية والدولية، فعادت "تشون" للظهور لقراءة خبر تجربة القنبلة الهيدروجينية الجديدة وإعلانه، منذ شهر مضى، وعاودت طلتها الرسمية بقراءة خبر نجاح كوريا الشمالية في وضع قمر صناعي بالمدار بفضل إطلاقها صاروخًا بعيد المدى.
كوريا الشمالية سبق وعبّرت عن قرب تلك المذيعة من قلوب زعماء كوريا الشمالية، الذين يطربهم صوتها الحماسي الانفعالي غير المسبوق، حسبما نقلته جريدة "الحياة" عن الموقع الإخباري "جلوبل نيوز"، وأن المذيعة قرأت أهم أخبار كوريا الشمالية، ابتداء من الأخبار المتعلقة بالتجارب النووية، مرورًا بوفاة مؤسس البلاد كيم إيل سونغ، ومن بعده خبر وفاة نجله كيم جونغ إيل، وصولًا إلى خبر القنبلة الهيدروجينية على رغم تقاعدها قبل 4 أعوام.
تُعد مذيعة الأخبار في تليفزيون كوريا الشمالية المركزي سابقًا، من أبرز المذيعات في البلاد، وحاصلة على ثقة الحكومة بأدائها ما خولها الحصول على وظيفة الناطقة باسم حزب "العمال" الكوري، وهي السيدة الوحيدة في بلدها التي تحظى بدعم الحكومة على أعلى مستوياتها.
بدأت "ري تشون" مسيرتها المهنية كمذيعة أخبار في تليفزيون كوريا الشمالية المركزي أوائل عام 1971، وبقيت تعمل في مكتب الأخبار حتى عام 2012.
وعلى الرغم من تعابير صاحبة الـ69 عامًا الجامدة، إلا أنها لم تتمالك نفسها وسيطرت حالة الصدمة على وجهها في العام 1994 عند قراءتها خبر وفاة الرئيس جونج إيل، وأجهشت بالبكاء، وهو الزعيم التاريخي لكوريا الشمالية، والذي يُعتبر الزعيم المؤسس له، وعملت "ري تشون" مذيعة طيلة حكم سلالة كيم الممتدة إلى 3 أجيال.