بروفايل: «شاكر».. مايسترو «النووى»

كتب: نادية الدكرورى

بروفايل: «شاكر».. مايسترو «النووى»

بروفايل: «شاكر».. مايسترو «النووى»

«الصمت المطبق» كان الاستراتيجية التى التزم بها الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إزاء الملف النووى المصرى، رغم المفاوضات الثلاثية التى كانت الوزارة تجريها مع دول روسيا والصين وكوريا الجنوبية، وهى الدول التى تمتلك أكبر تكنولوجيا نووية فى العالم. تعامل «شاكر» مع ملف الطاقة النووية جاء بعيداً عن منطقى «الفهلوة» أو «السمسرة»، وهما المنطقان اللذان ظلت وزارة الكهرباء تتعامل بهما طيلة العشر سنوات الماضية، تحديداً ما قبل ثورة 30 يونيو، ما أدى لظهور الكثير من المشكلات الفنية فى محطات الكهرباء وظهور أزمة انقطاع التيار المستمرة التى عانت منها البلاد.

عقب إعلان وزارة الكهرباء فوز روسيا بعقد إنشاء المحطات النووية، ظل «شاكر» على مبدأ الاحترام فى التعامل مع الجهات غير الفائزة بالعقد، موضحاً أن دولاً مثل الصين وكوريا الجنوبية ما زال أمامهما فرصة للفوز بعقد إنشاء المحطة الثانية لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية.

«المنهج العلمى» هو الحاكم الرئيسى فى قرارات وإجراءات وزير الكهرباء فى التعامل مع العديد من الملفات داخل القطاع؛ حيث أصدر «شاكر» قراراً بإنشاء أول مدرسة فنية لتدريب المصريين على التكنولوجيا النووية، يتخرج أول جيل منها بعد خمس سنوات، أى قبل بدء تشغيل المشروع النووى بأربع سنوات، وقد شهدت الاتفاقية التى وقعتها مصر مع الجانب الروسى ضرورة تبنى تدريب الطلاب والمهندسين المصريين على التكنولوجيا النووية، بالإضافة إلى تدريب هيئات مصرية، مثل هيئة الرقابة النووية، على ممارسة مهام عملها من إصدار التراخيص والأذون للمحطة النووية والتفتيش.

وصف الكثيرون «شاكر» بـ«مايسترو المفاوضات المصرية لإنشاء المحطات النووية»، بعد أن استمع العالم منذ أيام معزوفته الأبرز بتدشين أول محطة نووية بتكنولوجيا الجيل الثالث تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لتقود مصر المنطقة فى هذا المجال خلال العشر سنوات المقبلة.


مواضيع متعلقة