بروفايل: «إسماعيل».. عندما تتحرك الحكومة

كتب: طارق صبرى

بروفايل: «إسماعيل».. عندما تتحرك الحكومة

بروفايل: «إسماعيل».. عندما تتحرك الحكومة

داخل قاعة المؤتمرات الرئيسية فى مدينة شرم الشيخ جلس رئيس مجلس الوزراء بصحبة وزرائه، لعقد الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء هناك، وإعطاء رسالة طمأنة للعالم، رغم حالة الصمت التى عاشتها الحكومة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، الذى تسبب فى أزمة عالمية ترتبت عليها عدة نتائج لم تكن فى صالح السياحة.

«إسماعيل» الذى قضى أمس يومه الـ66 كرئيس لمجلس الوزراء، منذ اختياره فى 12 سبتمبر الماضى، خلفاً للمهندس إبراهيم محلب، تحليلات أطلقها مراقبون وقتها، أن اختيار «إسماعيل» جاء من كونه قادراً على معالجة الأزمات، سواء داخلية أو خارجية، خاصة فى ظل تفاقم الأوضاع الإدارية فى الأيام الأخيرة لحكومة «محلب».

رئيس الوزراء الذى قال فى كلمته قبل يومين أمام المنتدى الاقتصادى لمؤسسة «أخبار اليوم»، إنه لا يملك عصا سحرية لحل الأزمات، لأن التحديات كبيرة ومتراكمة منذ سنوات طويلة وتزداد يوماً بعد يوم، إن مصر واجهت تحديات من عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى، لكنها استطاعت تحقيق حالة من التحسن فى العلاقات الدولية والمشهد السياسى والاجتماعى، ظلت حكومته لمدة أسبوع كامل منذ سقوط الطائرة بلا أى مؤتمرات صحفية، أو بيانات موثقة، رغم خروج رئيسى وزراء «بريطانيا وروسيا»، للتأكيد على أن سقوط الطائرة يشير إلى تورط أصابع إرهابية».

«إسماعيل» الذى بدأ العمل بعد تخرجه فى «هندسة عين شمس» عام 1978، كمهندس فى البحث والاستكشاف بشركة «موبيل»، وقع الاختيار عليه كرئيس للحكومة، جاء ليكون قادراً على «التفكير والتخطيط» وعلاج الأزمات قبل وقوعها، ولكن على النقيض تماماً، فشلت حكومة «إسماعيل» حلول لها، فضلاً عن الإخفاق فى التعامل مع أزمة الطائرة الروسية، حتى إن رئيس الوزراء أكد فى لقاء جمعه بوفد إماراتى منذ ثلاثة أيام أن مصر ستتعافى من أزمة انخفاض مؤشر السياحة خلال أسابيع قليلة، قبل أن تعلن الحكومة الروسية بعدها بساعات أنها تأكدت من وجود عمل إرهابى وراء سقوط الطائرة.


مواضيع متعلقة