بروفايل| صلاح السعدني.. العمدة سليمان غانم "لسه عايش"

06:15 م | الثلاثاء 10 نوفمبر 2015

وجهه عابس أحيانًا، مرح إذا توسعت ضحكته محدثة ضيقًا بعينيه، يملك من قدراته ما يجعله يجمع بين النقيضين، فبعض أدواره الصعبة مثل "العمدة سليمان غانم" تجعلك تضحك على الرغم من شخصيته المتسلطة، وهو ابن البلد "حسن أرابيسك" ذو الملمح الهادئ الذي لا يقوى على مغادرة منزله قبل تلك القّبلة التي يطبعها على جبين والدته هدى سلطان.

ولد صلاح السعدني في 23 أكتوبر 1943، بمحافظة المنوفية، وتعلم في المدرسة السعيدية الثانوية، وأنهى تعليمه الجامعي بحصوله على بكالوريوس الزراعة في جامعة القاهرة، وتربى على يد شقيقه الكاتب الصحفي محمود السعدني، الذي كان يقوم بتحضير مستلزماته الدراسية وتوصيله إليها، حيث كان يصطحبه لمجالس المقهى وسط أصدقائه، بالقرب من منزلهما في الجيزة.

بدأ صلاح مشواره الفني في العشرينيات من عمره، أثناء دراسته، على خشبة المسرح الجامعي، بمشاركته مع زميل الدراسة الفنان عادل إمام، وكان بدايته في التليفزيون عام 1960، حيث أدى دوره بمسلسل "الرحيل".

امتلك حب جمهوره منذ الوهلة الأولى، حيث برع في أدوار الدراما التليفزيونية، ومن ذلك "الباطنية، عدى النهار، عمارة يعقوبيان، الأصدقاء، حارة الزعفراني، والناس في كفر عسكر، وأبنائي الأعزاء، وأرابيسك"، بجانب "ليالي الحلمية" التي جَسد من خلالها دور "سليمان غانم"، بدور العُمدية الذي توجه للقاهرة للأخذ بثأر والده، ولم يحالفه الحظ في السينما المصرية، ولعل أبرز أعماله في ذلك المجال "الرصاصة لا تزال في جيبي، الغول، المحترفون، جبروت امرأة، لعدم كفاية الأدلة"، أما في مشواره المسرحي فكانت له عدة مسرحيات، "الملك هو الملك، وباللو باللو، زهرة الصبار، الناصر صلاح الدين".

عُرف بشاربه الكَث، الفاصل بين أنفه الحاد وشفتيه، ولا سيما في مسلسله الأخير "القاصرات" بمشاركة الفنانة داليا البحيري، والذي جسّد به دورًا لرجل غلبه كبر السن، إلا أنه لم يتنازل عن ملذات الدنيا بزواجه من القاصرات التي لم تصل أعمارهن للخمسة عشر عامًا، ومؤخرًا انتشرت شائعات تفيد بوفاته، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ذلك الخبر الذي لاقى استنكارًا ونفيًا من جانب الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الذي أكد أن الفنان صلاح السعدني يتمتع بصحة جيدة.