بروفايل: «الجيوشى».. وزير الجولات الإعلامية

08:27 م | الاثنين 16 نوفمبر 2015

وجهٌ مربّع، يعلوه شعر فضى مسترسل، يحرص صاحبه على تصدير البسمة إلى المحيطين به دوماً، مثلما يحرص على اصطحاب وسائل الإعلام معه فى معظم جولاته، يعشق الكاميرات والأضواء، ويحب الإدلاء بالكثير من التصريحات عن الوزارة التى يعتليها.. يعلم الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل علم اليقين أن التحديات التى تواجهه كثيرة ومعقدة، بسبب تراكم المشكلات وتدنى مستوى خدمة النقل فى مصر سواء فى هيئة السكة الحديد، أو خطوط المترو، بالإضافة إلى الطرق السريعة، رغم ما تقوم به الوزارة من إدخال عربات فاخرة، وقطارات مترو مكيفة إلى الخدمة، وإجراء إصلاحات بالطرق والكبارى فى مختلف المحافظات. لكن تبقى المشكلات أكبر وأعمق من تلك الإصلاحات والترميمات، لأنها تحتاج إلى حل جذرى للقضاء على أعطال قطارات السكة الحديد ومترو الأنفاق، وتقليل حوادث الطرق وتخفيف الزحام المرورى بالعاصمة.

رد «الجيوشى» على سؤال أحد المواطنين بشأن حديث أحد الموظفين عن رفع أسعار تذاكر المترو، أمس الأول خلال جولته الأخيرة داخل إحدى المحطات، قائلاً «روح الْسَعه على قفاه، وقل له بطل إشاعات». ورغم نفى الوزير لذلك صباحاً، قام بعمل مداخلة هاتفية ليلاً فى أحد البرامج الفضائية وقال «طرحت استفتاء على المواطنين عبر مواقع الإنترنت لتحريك أسعار تذاكر المترو نصف جنيه، ليكون ثمن التذكرة جنيه ونصف».

يأخذ البعض على وزير النقل كثرة جولاته «الإعلامية» لأنهم يرون أن الجولات التفقدية والمفاجئة لا تحتاج إلى كاميرات تصوره وهو يقبل رأس سيدة طالبته بتعيين نجلها فى وزارة النقل، أو حديثه إلى العاملين بالمترو الذين قال لهم إن خسائر المرفق بلغت 20 مليون جنيه شهرياً بإجمالى 240 مليون سنوياً، وأن جميع الخطوط تم إنشاؤها بالقروض.

ارتبط اسم «الجيوشى»، خريج الكلية العسكرية والحاصل على الدكتوراه فى الهندسة، بهيئة الطرق والكبارى، إذ كان يشغل منصب رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى قبل أن تتم إقالته من قبل وزير النقل السابق هانى ضاحى فى شهر أبريل الماضى، بعد أن تعالت الأصوات بضرورة عدم التجديد لـ«الجيوشى» بسبب بطء تنفيذ المشروع القومى للطرق، لكن تم اختياره وزيراً للنقل فى 19 سبتمبر الماضى خلفاً للرجل الذى أطاح به من هيئة الطرق والكبارى، ويصبح وريثاً له فى تحمل أعباء قطاع مثقل بالأزمات والمشكلات والديون والخسائر.