بروفايل: حسام كمال.. «غائب» عن الحادث

02:07 ص | الاثنين 02 نوفمبر 2015

رغم أن الحادث هو سقوط طائرة، فإن الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدنى، غاب عن الوفد الحكومى الرسمى الذى زار موقع سقوط الطائرة الروسية بمنطقة العريش بسيناء، والذى ترأسه المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، برفقة بعض الوزراء، وعلى الرغم من أن الحادث «جلل»، فإن الوزير فضل أو صدرت له التعليمات بالبقاء بالقاهرة لإجراء بروتوكولى يتمثل فى استقبال الرئيس لدى وصوله بالمطار.

يذكر أن أول بيان لوزارة الطيران عن اختفاء الطائرة الروسية من على أجهزة رادار الملاحة الجوية الساعة العاشرة إلا ربعاً صباحاً، رغم أن الطائرة فُقد الاتصال بها منذ الـ7 والنصف صباح السبت الماضى وبعد أن تداولت وكالات أنباء روسية خبر اختفاء الطائرة.

«كمال»، المولود فى 1963، والذى تمتد خبرته فى مجال الطيران لأكثر من 30 عاماً شغل خلالها العديد من المناصب القيادية بالشركات القابضة والتابعة لوزارة الطيران المدنى لدية القدرة على إدارة الأزمات مثلما فعل فى أزمة استقالات الطيارين بشركة مصر للطيران مايو الماضى أو فى إقناع الحكومة برفض المقترح الذى سعى لتنفيذه هشام زعزوع، وزير السياحة، بخصوص دخول مطار القاهرة لعصر السماوات المفتوحة، وذلك بعد أن أقنع «كمال» الحكومة بخطورة هذا المقترح على مستقبل نحو 33 ألف عامل بمصر للطيران، وعلى المنافسة التى تواجه الشركة الوطنية، هل ينجح فى إدارة أزمة سقوط الطائرة الروسية بحيث لا تتأثر الحركة السياحية الوافدة من روسيا إلى مصر إذا ما طالت مدة التحقيقات وكثرت التكهنات بشأن أسبابها.

وزير الطيران، الذى ترك الخبراء والمحللين منذ وقوع الحادث للظهور على شاشات الفضائيات والتعليق على أحداث الطائرة، وغاب هو ووزارته إلا فى القدر اليسير من تصريحات روتينية «لا تغنى ولا تسمن من جوع»، كان عليه إقناع رئاسة الوزراء بإصدار تعليمات بمنع التحدث عن الحادث، خاصة أنه يحمل الصبغة الدولية لحين صدور نتيجة التحقيقات وتحليل معلومات الصندوق الأسود، على أن تصدر جميع التصريحات من وزارة الطيران بدلاً من حالة البلبلة التى أثارها المحللون حول أسباب الحادث، وهو ما فتح مجالاً للجماعات الإرهابية للادعاء «زوراً» بأنها وراء الحادث، وهو ما استغلته بعض القنوات المعادية لمصر فى ترويج الشائعات حول أسباب الحادث.